الادز الـــــــوهمــــــــــــي
اشاعت اوساط في اسرة (سين) انه مصاب بمرض المناعة المكتسبة (الايدز).. شعر الشاب بتنميل في قدمه فهرع الى المستشفى مذعوراً.. وهناك اكتشف الحقيقة.. (انت صحتك بمب.. مشكلتك في الادمان)...
الايدز الوهمي هو الذي اجبر المتعاطي سين على دخول مستشفى الامل ليبدأ من هناك حياة الامل والعودة الى الصباح الجديد جاء الى (الامل) يطلب العلاج ومازال يتردد حتى الآن في ترك المخدرات.. (الذي دفعه الى هذه السكة الخطرة اخوه سامحه الله عبر (العرق المسكر) الى البودرة.. ثم توقف عن البودرة لاسباب واخذ حبوب (الفاليوم) بديلاً وبدأت ساقه (تتنمل) ولما شعرت به اسرته قالوا له انت مصاب بالايدز..
.. الآن اود الذهاب الى امي اقبل رأسها.. عانت المسكينة كثيراً من طفولتي الجامحة.. رأيتها تعاني من ابي الذي كان يتعاطى الخمور امامنا بلا حياء.
منه تعلمنا الانحدار.. والانحراف.. كانت امي المسكينة تحزن لحال ابي.. وتبكي ثم تدلق الخمور التي يحضرها في دورة المياه.. كان والدي قاسياً فظ القلب.. يضربها امامنا ونحن نبكي.. ثم يتركنا في حالنا ويذهب الى زوجته الاخرى.. خسر (سين) كل شيء.. وظيفته واصدقاءه واسرته وقبل كل شيء خسر نفسه.. حكم عليه بالجلد 80 جلدة وسجن لمدة سنتين.. وفي تلك الايام خرجت الشائعة الخبيثة عن اصابته بالايدز وهرب الجميع منه حتى اخوانه وشقيقاته.. رغم انه تحمل مسؤولياتهم منذ نعومة اظفاره.. كلهم اغلقوا ابوابهم في وجهه.. ولم يفتح له الباب الا رجل اعمال ثري صاحب شركة معروفه ذهب اليه يطلب الوظيفة الحلال.. اكرمه الرجل بالفي ريال.. خص لنفسه 500 ريال وحمل الباقي لامه الحبيبة.. الا انها اقسمت باليمين المغلظة الا تأخذ ريالاً من المال الحرام.. (حاولت اقناعها.. وفشلت.. فعدت ادراجي الى رجل الاعمال شرحت له الامر وجاء معي الى المنزل وسلم والدتي المبلغ بعد ان اقتنعت ان المال من الحلال). الآن.. بدأ (سين) طريق العودة عرف انه خسر كل شيء.. حتى نفسه.. انه يحاول الآن ان يكسب نفسه في (الامل).
--------------
للفايدة