في شكوى رفعتها موظفات سعوديات للجهات المعنية
مؤسسات صيانة في جامعة نورة "تخبئ" عاملاتها الأجنبيات على الأسطح
عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: رفعت موظفات سعوديات يعملن في مؤسسات الصيانة والتشغيل بجامعة الأميرة نورة بالرياض، شكوى للجهات المعنية؛ للنظر فيما يحدث من مخالفات أظهرتها الحملات التي تقوم بها الجهات المعنية هذه الأيام؛ لملاحقة مخالفي أنظمة الإقامة والعمل.
وادَّعت الموظفات في شكواهنَّ أن المؤسسات لجأ بعضها إلى تخبئة الموظفات الأجنبيات داخل غرف الكهرباء، وفي أسطح الكليات عند السماع بنبأ جولات اللجان المعنية، فيما اضطرت إلى منح الموظفات الأجنبيات إجازات مدفوعة، اليوم وغداً؛ خوفاً من المداهمات، مشيراًت إلى أن منح الأجنبيات الإجازة زاد من ضغط عمل السعوديات.
وفي نص شكواهن التي حصلت "سبق" على نسخة منها قالت الموظفات: "نحن نعلم بالجهود المبذولة السبَّاقة في المحافظة على حقوق أبناء وبنات الوطن الغالي، وحمايته من الظلم والتجاهل في مجال عملهم بالقطاع الخاص، رغم توجيهاتكم وشروطكم بكل ما يصبُّ في مصلحة المواطن الذي يعمل في الشركات والقطاع الخاص.
نقدِّم شكوانا هذه وفيها نطلب بنصر الحق لما يحدث لنا من ظلم وتظلَم، في إحدى شركات الصيانة والتشغيل التابعة لجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن من أجانب وأجنبيات وغير المصرح لهم بالعمل؛ لمخالفتهم الأنظمة".
وأضفن: "الموظفات الأجنبيات تحمل غالبيتهن إقامات بمهنة "ربة منزل"، إلا أنهن يعملن في المؤسسة برواتب عالية وميزات كثيرة، رغم أن عملهنَّ غير نظامي".
وأكملن: "المؤسسة تمنحهنَّ إجازة براتب في أيام تفتيش وزارة العمل؛ لكي لا يتم ترحيلهن وإيقافهن عن العمل، وهذا ما ضايقنا وأحزننا نحن كمواطنات سعوديات بشهادات بكالوريوس وبرواتب رمزية، نعمل تحت تهديد الأجنبيات "غير النظاميات" بالفصل إضافة لتسلطهنَّ الكبير علينا، لذلك كلنا أمل أن يتم اجتثاث مثل هذه المخالفات".
وكشفت الموظفات عن ملاحظات عدة، مشيراًت إلى أن ملفات الأجانب والأجنبيات وجميع ما يخصهم من مسيرات رواتبهم وكشوفات الحضور، تم إبعادها عن أنظار وزارة العمل؛ حيث إن الشركة تخفيها عن السعوديات؛ لكي لا يتم الوصول إليها.
وقلن في نهاية شكواهنَّ: "نتمنى الاطِّلاع والتدقيق على عقود الموظفات لدى الشركات، فمسمّيات عقودنا نحن السعوديات تختلف عن طبيعة العمل المذكور في العقد، وفي حال احتجاجنا على طبيعة العمل غير المطابقة للعقود والمسمى الوظيفي يتم تهديدنا بالفصل".