[منبع الطيب]

قال الله تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالديين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمه وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
وعن البني صل الله عليه وسلم حيث قال (امك ثم أمك ثم أمك ثم اباك)
وان رجل اتى النبي صلوات الله وسلامه عليه وكان يريد االخروج معه للجهاد في سبيل الله
لأعلاء كلمة التوحيد او الشهاده ولما سأله النبي عن وجود والديّ الرجل وعلم انهما على قيد الحياة
قال له (ارجع ففيهما فجاهد) او كما قال .

من خلال هذه المعطيات الشرعيه تتضح لنا مدى اهمية الوالدين في حياة الفرد ..
ففي الاية الكريمه قرن الله جل وعلا عبادته بالاحسان بالوالدين والاهتمام بهما وارضائهما والعطف والرحمة وتوفير الحياة الكريمة لهما
والدعاء لهما في حياتهما وبعد الممات وهناك نهي قطعي في عدم الاساءة اليهما مهما حصل حتى ولو بكلمة التأفف من اي طلب لهما فما بالك بنهرهما او الاساءة اليهما ..!
ان فضل الوالدين على الابناء لا يكافئ مهما فعلوا الابناء فلحظة ألم واحده من آلام الولاده للأم تعد سكرة من سكرات الموت فكيف بنا
نفعل ما يسيئ لها او يغضبها ..!
في التوجيه النبوي الشريف للرجل الذي اتاه يريد الجهاد في سبيل الله مع العلم ان ذلك الوقت كان المسلمين يحتاجون الى اي رجل بصفوف الدعوه ونشر راية التوحيد بجهادهم ضد الكفار ولكن كان لوجود الوالدين في حياة الرجل للاعتناء بهما اهم من فضل الجهاد
هنا علينا ان نتدبر الموقف وان نعطي كل شيئ حجمه .
والله ان هناك من فقدوا امهاتهم او ابائهم ويتمنون انهم على قيد الحياة لكي يبروا بهم ومنا الكثير من منّ الله عليهم بوجود ابائهم وامهاتهم
بحياتهم ولكنهم لم يقدروا هذه النعمه ولم يجعلوهم باباً لدخول الجنه في رعايتهم والاهتمام بهم وارضائهم .

الموضوع يطول وهويستحق ذلك بالفعل فمن اهم من الوالدين وفضلهما
اشكرك على الطرح
تحيتي وتقديري