عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2013, 02:10 PM   #2135
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

السعــــــادة فـــي العطــــــاء




( بسم الله الرحمن الرحيم)
كَلِماتٌ يَسيرة صبحني بها أحد الأخوة لما أرسلها لي عبر الجوال
صدقوني أنها كلمة تلج سويداء القلب
دعتني إلى التفكر فعلاً في الخلل الذي نعايشه و نحن ننشد
{ السعادة الحقيقية }

( يقول الأستاذ سيد قطب رحمه الله " عندما نعيش لذواتنا تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة ، تبدأ من حيث بدأنا نعي ، و تنتهي بانتهاء عمرنا المحدود .. أما عندما نعيش لغيرنا ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة ، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية ، و تمتد بعد مفارقتنا لوجه الأرض ..إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة .. نربحها حقيقة لا وهما ، فتصور الحياة على هذا النحو يضاعف شعورنا بأيامنا و ساعاتنا و لحظاتنا " .

{ ما أجمل العطاء} و البذل الذي ينم عن كرم النفس ، و طيبة السجية التي يتحلى بها المرء المعطاء ، { رأيتُ قمّة السعادة }حينما تتصدق على محتاج فيلهج إلى ربه داعياً أن ييسر أمورك و يفتح عليك ، بعدها تشعر بالهناء و الراحة و السعادة و الاطمئنان .

( إن العطاء )ليس مقصوراً على المال ، و لكنه بالإضافة إلى ذلك عمل نبيل تقدمه لمحتاج تقضي حاجته ، و تحقق له بغيته التي عجز عنها ، ينبغي أن يكون فرحنا عند توفر فرصة للعطاء أشــد من فرحة المستفيد مما نستطيع أن نقدمه ، ينبغي أن يكون لسان الحال عند رؤية المحتاجين :
{ مرحباً بمصدر السعادة .}

( و بعد العطاء) بالمال و الجهد ، تأتي مرحلة العطاء التي لا يُعذر إنسان بالإعراض عنها ، و هي بذل الابتسامة و الكلام الطيب المعسول لكل أحد ، فإن كان صديقًا فأنت بهذا تزيد الصداقة و تعمقها ، و إن كان عدواً فأنت بهذا تأمن من شره ، و البخيل بالابتسامة شخص لئيم قد بلغ به الشح مبلغًا عظيما

و كما قال الأول :

لا خيل عندكَ تُهديها ولا مالُ

فليُسعد النطقَ إلم تُسعِدِ الحالُ

{ و هناكـ نوع من العطاء }وهو عطاء العلم و الفكرة ، و الذي يبخل بعلمه و فكره أنانيٌ يضيع على نفسه باباً من أبواب السعادة و العطاء
( يقول سيد قطب رحمه الله )" إن الفرح الصافي هو الثمرة الطبيعية لأن نرى أفكارنا و عقائدنا ملكاً للآخرين ، و نحن بعد أحياء ، إن مجرد تصورنا لها أنه ستصبح - ولو بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض - زاداً للآخرين و رِيًّا ، لَيَكفي لأنْ تَفيض قلوبنا بالرضى و السعادة و الاطمئنان "

-------------
للفايدة


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس