عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2013, 03:25 AM   #2145
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة طفولة النبي - صلى الله عليه و سلم -




بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ الليل يرخي سدوله على "مكة" وقد جللها سكون مهيب، لا يقطعه إلا أصوات طيور الليل،
أو نباح كلاب بعيدة يتردد صداه وكأنه قادم من الصحراء، وعلى ضوء القمر الذي يكاد يكتمل
في استدارته، ظهر مجموعة من الرجال وقد اتخذوا مجلسا لهم على مقربة من الكعبة.
و وسط المجلس كان هناك شيخ جليل ، وقد بدت عليه الحيرة كأنه يترقب حدثًا عظيمًا.
لفتت حيرة "عبد المطلب" أنظار الحاضرين ، فسأله أحدهم باهتمامٍ:
ـ ما لك يا سيد "قريش"؟! .. إنك تبدو الليلة شاردًا كأنك تنتظر أمرًا خطيرًا ..
رد "عبد المطلب" باقتضاب دون أن يحول بصره عن الكعبة:
ـ هو ذاك يا "زهير" .. فإن "آمنة بنت وهب" تنتظر مولودًا الليلة ...
ـ "آمنة" زوج ولدك "عبد الله"؟!
ـ نعم .. هذا الوليد سيخرج إلى الحياة دون أن يرى أباه !!
ـ هوِّن عليك يا "عبد المطلب" .. فلعلك تعوضه عن أبيه "عبد الله" !!
ـ مات "عبد الله" منذ شهورٍ قليلة، وهو في طريق عودته من رحلة تجارية إلى "الشام"،
فَدُفِنَ في "المدينة" عند أخواله من "بنى النجار".
وفجأة هبَّ أحد الجالسين واقفًا، وقال وهو يشير إلى امرأة قادمة من جهة بعض الدور القريبة:
ـ انظر يا أبي .. هذه جاريتي "ثويبة" قادمة نحونا.
ـ لعلها تحمل إلينا البشارة.
نهض "عبد المطلب" وهو يتوكأ على عصاه، كأنما يتعجل الجارية على الإسراع
نحوه لتزف إليه البشارة، واقتربت الجارية من مجلس القوم، وهي تقول بصوت لاهث:
ـ أبشر يا سيدي فقد وضعت سيدتي "آمنة" غلامًا جميلاً لم أر أجمل منه في حياتي.
صاح "عبد المطلب" بسعادة غامرة:
ـ أحقًا ما تقولين يا "ثويبة"؟!..
ثم التفت إلى ولده، وقال وهو يمسك به بكلتا يديه في انفعال:
ـ هيا يا "أبا لهب" .. لنذهب إلى "آمنة" كم أنا في شوق إلى رؤية ابن "عبد الله" !!
نظر "أبو لهبٍ" إلى "ثويبة" وهو يهتف بسعادة:
ـ لقد أتيت ببشرى عظيمة .. أنت منذ الآن حرة يا "ثويبة"..

--------------

يتبــــــــــع


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس