فاطمه والعقرب
قمنا ببناء مسجد قرية كلتشا في شمال مدينة مرسابيت في كينيا ودخل اغلب سكان القرية في الإسلام بفضل الله حتى ضاق بهم المسجد ومن عادة الأفارقة أن النساء يحافظن على الصلاة في المسجد .ونظرا لضيق المسجد فقد اخرجوا النساء وبنوا لهم عشه من القش يصلون فيها, ونظرا لان المنطقة صحراويه تكثر فيها الهوام ولانعدام الكهرباء فإن صلاة العشاء والفجر في مصلى النساء تعتبر مخاطرة لكثرة ما في هذه المنطقة من ثعابين وعقارب.
التقينا بفاطمة التي أسلمت قبل 3 سنوات ومن المواظبات على الصلوات الخمس في المسجد..
قال لنا الأهالي أن في صلاة ا لفجر كانت فاطمة تصلي مع الجماعة فلدغتها عقرب..
ولم تشأ فاطمة أن تقطع صلاتها..
واستمرت رغم الآلام الشديدة وفي السجدة الثانية لدغتها عقرب ثانيه ومرة ثانيه رفضت فاطمة قطع صلاتها وأكملت الصلاة.
هل أخواتنا مستعدات للصلاة في مثل هذا المسجد الكوخ المليء بالأفاعي والعقارب؟؟
وهل نتحرك قليلا لبناء مسجد أوسع يتسع لكل المهتدين الجدد في هذه القرية إكراما لفاطمة وأخواتها اللواتي لا زلن يصلين في مسجد كلتا.
لا زلت اذكر أن عدد المسلمين كان اقل من القليل عندما زرت هذه القرية قبل سنوات ولم يكونوا يصلون جماعه إلا نادرا تحت الشجرة.واحمد الله أن دعوة بالحكمة تغلغلت في نفوس الناس حتى أشهر غالبية أهل القرية الشهادتين.
-----------
للفايدة