[منبع الطيب]

هل الحرب الطائفيه برايك انه حان قيامها ؟
هل ستكون تلك الحرب الطائفيه محصوره داخل بلاد الشام ام ستصل الى الجزيره العربيه وصولا الى ايران وباكستان بحكم ان في ايران عرب سنه وشيعه مناهضين للنظام الملالي وتقارب نسبة الشيعه والسنه من بعضها في باكستان ؟
هل الاخوان المسلمين في مصر بمواقفهم هذه يرغبون النأي بالنفس عما يحدث بسوريا ام هي السياسه التي تعود لهم بالفائده دون النظر الى علاقاتهم مع اخوانهم اهل السنه في الخليج وسوريا ولبنان ؟


اعتقد ان الحرب الطائفيه موجوده منذ زمن بعيد
وقد سجل التاريخ الكثير من المواقع والمعارك والشواهد على تلك الحروب
في صدر الاسلام ..

من انجع السبل في خلخلة اي تجمع او تكتل او اتفاق شعبي او العمل بالنظريه العالميه
التي تقول .. (فرق تسد) .. > حتى ادارياً يستخدمها بعض المدراء لكي لا يتفق الموظفون عليه

النظام العالمي الجديد يريد التحكم والسيطره على المنطقه العربيه والتفرد باستغلال ثرواتها
ومقدّراتها الاقتصاديه لانها تشكل ثقل في ميزان الاقتصاد العالمي , بالاضافه الى احكام السيطره
على الشعوب العريه والاسلاميه ودخولهم تحت حكم المصالح والانتماء الغربي وهذا لن يحدث
الا اذا تم اضعاف الوطن العربي ثقافياً وفكرياً وخلخلته عقائدياً ودينياً وايجاد بيئة خصبه للتنافر
والفرقه فيما بينهم .. وهذا ما يحدث الان في اغلب الاراضي العربيه .
ان زعزعة أمن واستقرار الدول العربيه وضربها من الداخل من خلال خلق الطائفيه والجماعات
المتناحره بين شعوبها يعطي الفرصه للدول الغربيه بان تكون بعيدة عن اي اعتداءات او محاولات
انتاميه من العالم الاسلامي بحيث يشعلون الفتن داخل تلك الدول ويشغلون نشطائها وشعوبها بها
ليتمنكوا بالنهايه من الدخول في ظاهرية حل هذه المنازعات بوضع اليد وفرض الشروط التي
تتوافق مع اجنداتهم وسياساتهم ..
ولعل ما تعانيه لبنان ومثيلاتها اليوم من التعدديه الطائفيه الذي أثر على أمنها واستقرارها وتحولها ثقافياً الى
نسخه غربيه خير مثال لحديثي هذا .

لا شك في ان قيام اي حرب او منازعات طائفيه بدول مجاوره لنا بالتأكيد سيمتد أثرها الى اراضينا
وسنجد هناك المعارض والمؤيد لهذه النزاعات والحروب ان زاد طحن رحاها .
فالمد الشيعي (الرافضي) يبدأ من ايران ويمر بدول الخليج والعراق وسوريا ولبنان وبعض دول
المغرب العربي (هذا بالدول العربيه) ناهيك عن الامتداد المذهبي لهم في افغانستان وباكستان وتركيا ..الخ
اظن بأن الحرب لو اعلنت رسمياً من بعض الحكومات (وهذا ما استبعده) سيكون هناك اختلاف كلي في الموازين
والقرارات , ولكن ما اراه ان هذه المنازعات ستستمر على مستوى الجماعات والتنظيمات التي تقوم
بالدور حتى وان كان ظاهرياً بشكل مستقل وباطنياً هي مدعومه من دول وحكومات .

ما نراه من قتل وتنكيل باخواننا السنه في سوريا أمر لا يحتمل ولا يطاق وكان الاولى بالحكومات العربيه
ان تتخذ موقفاً مسئولاً وان تحقن الدماء وانتراعي مشاعر شعوبها فيما يرونه ويسمعون عنه كل يوم ..!

بعض الدول العربيه (واعني هنا الحكومات والتصريحات الرسميه لها) تستنكر ظاهرياً والبعض منها تتجنب التنديد المباشر
حفاظاص على بعض المصالح او الوعود التي وعدوا بها ان هم آثروا الابتعاد عن القضيه او التزام
الحياد فيما يحدث هناك ..!


اسأل الله ان ينصر اخواننا هناك
وان يثبت اقدامهم
ويعلو كلمتهم
وان يتقبل الله شهدائهم

اشكرك ابومحمد على طرح الموضوع
تحيتي وتقديري