في دنيا البشر نظل دوما نبحث عن وجه مختلف عن وجوه كل الاحياء ..
وجه يملك قلبا ابيض ، ونفسا بيضاء ، واحساسا ناصع البياض ♥
نفتش ونبحث مرة بعد اخرى ، علنا نلقى ذاك (الوجه الانسان) ولكن هيهات !
هيهات ان نجده في زمن الظلم زمن الكذب والزيف والاحتيال ،
زمن الاقنعه ، زمن الفجيعة (بأقرب الناس) زمن وبكل أسف لا ضمير لأكثر احيائه !
زمن اصاب الناس خللا في مبادئهم / في اخلاقهم / في امانتهم / في ضمائرهم !
زمن التأويل في نوايا الناس ( وما النوايا الا بيد رب العالمين ) ،
زمن العبث والمساس بألاعراض ، والتشكيك بالاخلاق ،
منساقين لظن سيء ناسين او متناسين جُرم فعلهم :
( يحسبونه هيّن وهو عند الله ليس بهيّن )♥
زمن فيه فسدت الضمائر / واستباحت به الكرامات / وقتلت به كل نوازع الخير
واصبح الكثير يتصرف بلا آدمية بلا انسانيه بلا مصداقية (وبلا شررف) !
زمن اصبح التجرأ على النفوس الطيبه والطاهرة ورمي المؤمنين ( امر عادي ) !
وطعن "الجُبنَاء" للانقياء من "وراء حجب" ( امر متوقع )
واتهام الاخرين بما ليس فيهم ( مهنة كثير من الناس ) !
والدجل والتكهن والتخيل والتصور أعمى بصائرهم حتى اصبح الاثم جزاء ظنهم .
زمن القشور والسطحية / زمن تتبع العورات / زمن (الفضيحة) !
زمن نسي فيه الكثير اننا جميعا سنبقى دائنين ومدينين (ابدا) شئنا ام ابينا
فما نقدمه اليوم سيعود غدا [ جملة وتفصيلا ] وربما بحال اسوأ واشنع "وما ربّك بظلّام للعبيد"
ومع كل ذلك سنظل دوما ننتظر "مصادفة" [ وجه لازال على الفطرة ]
وجه لم تعبث به الحياة وقلب لم يلوّثه الزمن ولم تدنسه الاحقاد
( معجزة بشرية ) لا تحمل في قلبها من السواد مثقال ذرة .
نبضة :
ربي اجعلني بيضاء القلب نقية السريرة ابداً ♥
دمتم براحة بال لا تنتهي ابدا