[سعيد بن عبدالله الزهراني]

أخي الحبيب ( الراس الصغير )
أولا : أحييك على هذا الموضوع الدسم وقد أطلق عليه ذو البعاد الثلاثية وتلك المعاني المدفونة بين أسطره لا يعرفها إلا من يقرؤها بين اسطرها بتعقل وروية :
ثانيا : أنت كاتب مبدع وقد فقدك المنتدى برهة من الزمن لكنك عدت بقوة لإثبات وجودك ولعل لسان حالك يقول أنا هنا إذا غاب الراس الصغير فعقله لم يغب ابدا وهو كأمبراطورية بريطانيا التي في يوم من الأيام لم تكن تغيب عنها الشمس .
أخي الحبيب ( الراس الصغير )
1- صحيح أن هناك من يحكم على الظاهر ويترك الجوهر وهنا أطلقنا العنان للأحكام جزافا على الغير إما اننا محتارين في أمره أو إننا نراه يسابق خطانا وعجزنا باللحاق به فليس لنا من بد سوى الطعن في ظهور الفرسان حينما تجتازنا وهذه من قلة الحيلة والوهن والضعف وعدم الإعتراف بالواقع .
2- دائما احكامنا واقوالنا تسبق افعالنا في الحكم وكأن المنطق هنا غائب وإذا ما كان غائبا فالعقل أيضا غائبا وهنا لا حكم منصف في ظل غياب العقل والمنطق .
3- البعض لا يقرا ما بين السطور وهنا تكمن خلاصة الموضوع فهو يتعمد القراءة من الأخير ويضيف عليها العنوان فيعلق أو يتداخا فتارة يخرج عن الموضوع بطريقته الخاصة وإذا ما حاولت ترجعه لصلب الموضوع ثار عليك واستدرجك لموضوع آخر قد يطرحه لاحقا حتى ينتقم منك أو يصفك بأوصف لا تليق بمقامك مجرد إنك كنت فارسا ومواضيعك ذات مضمون وهنا مربط الفرس .
4- دائما حينما نقرأ المواضيع لا نعطي أنفسنا الوقت الكامل لدراسته وفهم معانيه فكلامنا دائما يسبق التفكير فيصبح ما تخطه أقلامنا مشوه كالطفل الذي يولد مشوه وهنا قد يشوه الحوار وينتقل إلى مرحلة حوار ( الطرشان )
5- مصائبنا نحن العرب هي الإستعجال في ردات الفعل والأحكام المسبقة على الشخص للتقليل منه أو لغرض الإساءة إليه
وهذا ما جبل عليه الكثيرون وانا واحد منهم ودائما أحكامنا على الضنيات وأحينا تكون أحكام غيابية وبدون حق الإستماع للآخر وفهم وجهة نظره وهنا يكون ألأمر اشبه بالعجلة التي فقدت محورها ولا تستطيع إيقافها إلا بعد ما تصطدم بجسم آخر .
6- دائما ما نفتقد الحوار والإستماع بل أحيانا نتكلم سواسية ونقاطع بعض فالشخص المقابل لا يفهم ما كنت أعني ولا أنا كذلك لأننا نتكلم مع بعض وهذه سمة من سمات حوار العرب حتى في القضايا المصيرية تغلب علينا العاطفة ونحجب الحقيقة لليوم الأسود .
7- دائما ما ننصب أنفسنا على الآخرين حكم وخصم في آن واحد وتلك قسمة ظيزى وغيرها البعض يرغب بدافع الحقد والإنتقام نشر غسيل الآخرين رغم أن غسيلة القذر باقي معفن داخل بيته فحريى به غصلاح ذاته قبل أن ينتقد الآخرين .
أخي الراس الصغير :
ستبقى كبير وعزيز دون أن ينقص منك شيء وكل من يذمك ضع أوراقه تحت رجليك وانتصب واقفا ستجد نفسك تطول يوما بعد يوم .
دمت في حفظ الله ايها الشهم .