عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-2013, 03:34 PM   #2328
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الموقف 3 الاخيرة



قال صالح:_

جاءني والدي وهو كبير في السن ؛ ورأيته يحاول أمام المرآة يوماً أن يقص شاربه ليتجهز لأداء صلاة الجمعة ..فقلت له :عن إذنك ! عندي (ماكينة) حلاقة كهربائية جديدة .. ودعك من هذا التخلف ! فضحك الوالد..وقال :. هاتها !!
فجئتُ بها .. وأمسكت برأسه برفق .. ووقفنا سوياً أمام المرآة .. فوضعت طرف موسى الماكينة في طرف شاربه.. وضغطتُ بأصبعي على الزر !! فسمعت صوتاً يقول(تزززززت) !!فسحبت الشارب كله حتى أصبح على الصفر .. فوجمت وتوقف الدم في عروقي ! وجمد حتى أحسست به بارداً في العروق ! .
فنظر الوالد في وجهي وقد غدا أصفر اللون .. فقال لي:. مالك!! فلم أتكلم .. فمسح بيده على شاربه فانهال الشعر كله بين أصابعه !!
فصرخ في وجهي .. صرخة أفزعتني .. ( إيش هذا ) قلت هذه السُّنَّة!! قال لا بارك الله فيك .. ما خليّت فيها لا سُنة ولا غيرها) فجئت للشق الآخر ..ففعلت به مثل ما فعلت بأخيه من قبل .. فأصبح وجهه غريباً يبعث على الاستلقاء على الظهر من كثرة الضحك !
قام من عندي وهو ..يولول ..ويحوقل ..وذهب شاكياً باكياً إلى أمي التي استقبلته على باب المطبخ ضاحكةً مِلأَ فِيْها !! فازداد الطين بلة ..
أخذته وهو متلثماً .. وذهبنا سوياً لنصلي الجمعة وهو في غاية الخجل .. لأنه لم يعتد على مثل هذا أبداً ..
وهو رجلٌ قد أناف على السبعين من عمره ..

* * *

حدثني شيخ من مشائخنا الكرام ( وفيه دعابة ) [1] قال :
كان يعمل بمكتبي رجل من الهند ؛ أخٌ فاضل اسمه مصطفى ؛ وكان يجلس معي بين الحين والحين ؛ ثم قدر الله تعالى فسافر ليتزوج ؛ فتزوج وعاد بعد زمن ؛ فكان لا يفارقني طيلة فترة الدوام ؛ فلما قلت له في هذا الأمر قال لي :
( بابا .. اسم مدام أنا .. سِمْ سِمْ اسم انته .. اسمها ( مسعودة ) !! ) فضحكت حتى استلقيت على قفاي من بساطته وصراحته الجارحة .

* * *

وقال لي أحد أصدقائي :
كنا اثنين ؛ نسكن عزاباً في شقة بالخبر ؛ وكان جارنا رجلاً كبيراً في السن متقاعد من ( أرامكو) ولديه سيارة من العصر القديم ؛ لا يحركها من أمام باب بيته أبداً ؛ وكان يعتمد في تنقلاته علينا فنوصله إلى أي مكان يريده تحت ضغط الخجل والحياء والإكراه . حدث في يوم أن كنا مدعوين لحضور مناسبة في الدمام على بُعد 30كيلو متراً من مقر سكننا .. فوجدناه جالساً على الأرض وبجواره حقائب و( زنبيل) مملوء بالأغراض ؛ فلما رآنا هب واقفاً :
إلى أين أنتما ذاهبان ؟
فخشي صاحبي إن هو أخبره عن وجهتنا الحقيقة أن يلزمنا بأخذه معنا .. فقال له :
إلى الأحساء !! ( وهي تبعد عنا 130كيلو متراً )
وهنا كانت الطامة التي ما توقعناها أبداً .. قال الرجل العجوز :
سبحان الله .. والله كنت أريد أن أقول لكما أوصلاني إلى الأحساء .. فاستحييت ... وطالما أنكما ذهبان إليها فخذاني معكما .!!
قال : نظرت إلى عيني زميلي فإذا هي تدور في رأسه كالذي يغشى عليه من الموت .. فقلت له : خذه أيها البطل .. أوصله وأما أنا فسأذهب إلى الدمام !! فذهب صديقي ودموعه على خده ..!!
--------------

للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس