قـــــلمي 00000
تركــــــت العنان لقــلمي أن يكتــب ما حــدث له في الأيـــام الماضــية عن سكوته وسماعــه
عن هيـــــامه وبهائـــــه
عن حبـــــه وعذابـــــه
تركـــــــــت العنان لقـــلمي أن يســــطر كـــلمات الحـــب بحق ذلك الإنســـان
الذي امتلــــك كل ذرة في كيـــاني
أصبـــحت لا أنــام دون همس شفـــتاه
ولا استـــيقظ ألا ومســاء الخير تراود أسماعـــــي
ذلك الإنســـــــان
مزيـــج بين طـــــباع الحســن والبهـــاء
بين منابـــت الدلال والجمــــــال
ورد في بســـاتين الوجد والغـــرام
ذلك الإنســـان
أحيا ربيع قلـــبي بكلماتـــه الرنــانة
بحديثه الرائـــع
بجمال همــــــسات أنفاســه
أحـــيا حب دفيـــن في أعمــــاق كياني
أحيـــا فـــرح كنـــت أراه بعيـــدا وغريــــبا عن مسامـــع جســدي
ذلك الإنســــان
الذي تنـــازع فيه قلبـــي وعقـــــلي
فالــعقل غاص في لآلئ حـــبه
والقلـــب يريد الـــخروج من نيــران شوقـــه
يحــاول أن ينـــقذ نفســه
ويعيش في جنة من الحــــزن وسجـــن من العـــذاب وجـــبال من الخـــداع
ذلك الإنســـان
كان شمســـا ونـــهارا
كان فرحــا وسعــــــادة
كان لـــــــــيلا ونهـــــارا
لعقلــــــــــي وقلـــــــــــبي وحيــــــاتي
إلى ذلك الإنسان
لأول مــرة مـــنذ أن رأى قلمـــي النور
يرفـــض الكـــتابة عن مشـــاعـــري
حاولت أن اجتــري به بــين بحـــور خـــواطــري
لكــنه اســـتسلم لــهدوء غريــب اقلـــق جوارحـــي
سألــت القلم :
لمـــاذا الــهدوء وأنـــت عاشق للظــهور
أجـــاب القلم :
نعم أحـــببتــيه ولكـــن
كان الــحب أكــــــبر من أوراق بيضـــاء نســطر عليها أكاذيــبنا
اكــبر من أن تــقرأه الألســن وتنــاظره الأعيـــن
فالــحب معه عــشق وهــيام وجــنون
والمــعروف عن الحـــب والعشـــق
نـــظرات وسكـــوت
فلــــــذلك
سكــت أيها المشـــــاعر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|