إماراتيات في كوريا الجنوبية
رغبتهن في تقوية العلاقات الثقافية والعلمية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وتحقيقاً لأهدافهن كعضوات نادي “أريرانغ” الكوري الطلابي في جامعة الإمارات، نظمت عضوات النادي رحلتهن إلى كوريا الجنوبية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وضمت الرحلة ست طالبات،استمرت تسعة أيام، قمن خلالها بالتعرف إلى ثقافة الشعب الكوري، وإنجازاته وزيارة أهم جامعاته وإقامة علاقات تبادلية في مجال التعليم، وتنظيم أنشطة بين طلبة البلدين .
يقول الدكتور عبد الرحمن الشايب النقبي، عميد شؤون الطلبة لجامعة: تولي جامعة الإمارات اهتماماً كبيراً ومتزايداً بأنشطة الأندية الطلابية اللاصفية بشكل عام، والتي أثبتت مع مرور الوقت مدى أهميتها في صقل شخصية الطلبة وتنمية مهاراتهم، ومن هنا تدعم العمادة برامج الأندية الطلابية وأنشطتها، ومنها زيارة عضوات نادي “اريرانغ” الكوري الطلابي إلى كوريا الجنوبية، حيث إنها جاءت بمبادرة طلابية هدفها تقوية العلاقات الثقافية والعلمية ما بين الإمارات وكوريا الجنوبية، ومما لاشك فيه أنها دولة مهمة ومتقدمة في مجال التعليم الجامعي، وتمتلك إضافة إلى ذلك إرثاً ثقافياً وتراثياً لا يستهان به .
ويضيف: نحن كجهة تعنى بشؤون الطلبة، نتابع عن كثب مدى استفادة الطلبة من هذه الرحلات باختلاف وجهاتها، سواء كانت عبارة عن زيارات أو فعاليات أو مشاركات خارجية، ودائماً نلمس بأنفسنا آثارها الإيجابية الواضحة في شخصية الطالب من جهة، وأدائه داخل قاعات الدراسة من جهة أخرى، حيث إنه لم يعد هناك مجال للفصل بين النشاط الصفي واللاصفي في ما يتعلق بصقل شخصيته .
وتقول حبيبة أفلاطون رئيسة نادي “أريرانغ” وطالبة هندسة مدنية: جاءت رحلتنا إلى كوريا الجنوبية ومدتها تسعة أيام، محققة لأهداف نادي “أريرانغ” الكوري الطلابي في تقوية العلاقات الثقافية والعلمية بين الإمارات وكوريا الجنوبية، ونحن كعضوات نادي “أريرانغ” اخترنا هذه الدولة باعتبارها متقدمة، استطاعت أن تتجاوز أزمتها بنجاح، وتجد لنفسها موقعاً متميزاً بين دول العالم، علماً أنها دولة فقيرة في مواردها الطبيعية، ولكنها بحثت عن البدائل، وبدأت من الصفر بعد حربها مع كوريا الشمالية، التي كان من أهم نتائجها تحطيم اقتصاد كوريا الجنوبية، واليوم أصبحت هذه الدولة المنكوبة مثال يحتذى به على المستوى السياسي والصناعي والعلمي والثقافي والفني .
وتقول جميلة الحمادي “تدرس اتصال جماهيري”: كنا ست طالبات يملؤهن الحماس والرغبة في معرفة الكثير عن الحضارة الكورية، وكنا حريصين على أن يكون برنامج الرحلة متماشياً مع رؤيتنا ورغباتنا، فكانت تجربتنا في كوريا الجنوبية مزيجاً من الفائدة والمتعة معاً، وأهم ما قمنا به خلالها، أننا تمكنا من زيارة جامعة دانغوك، وهي الأولى في كوريا الجنوبية، والتقينا هناك بنائب رئيس الجامعة ورئيس قسم الطلاب الدوليين، وزرنا قسم اللغة العربية فيها، وهناك عرض علينا اقتراح تفعيل برنامج تبادل طلابي بين جامعتي دانغوك والإمارات، مما سيعود بالفائدة على الطرفين، أيضاً قمنا بزيارة جامعة بيسكوك وهي من الجامعات المهمة في كوريا، والتقينا رئيس الجامعة الدكتور كيم سين جونج وكانت زيارة مفيدة جداً بالنسبة لنا .
وتتحدث نهلة زيد، “تدرس إدارة واقتصاد” عن انطباعاتها في هذه الزيارة قائلة: أعجبت كثيراً بتمسك الشعب الكوري بعاداته وتقاليده وإرثه الحضاري، وسعيه إلى الانفتاح على ثقافات الآخرين، وإصراره وجديته على تحقيق النجاح، وأبهرني ما وصلوا إليه من تطور تكنولوجي في كثير من الصناعات الثقيلة، وعلى صعيد آخر استفدت كثيراً من احتكاكي بالطلاب الكوريين، وتعرفت من خلالهم إلى ثقافات وقيم وعادات شعبهم، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب التي تصقل شخصية الطالب وتنمي قدراته العلمية والثقافية، وأستطيع القول إن هذه الرحلة تركت أثراً عميقاً في نفوسنا لما لمسناه من إيجابية هذا الشعب ونضاله من أجل تحقيق حلمه في الارتقاء بنفسه ووطنه .
وتعبر أمل الشحي، طالبة أغذية وزراعة عن مدى استفادتها من هذه الزيارة، قائلة: امتلأت رحلتنا بالمحطات والتجارب المميزة التي أضافت الكثير لنا، حيث إننا إلى جانب زيارتنا إلى أهم الجامعات الكورية، ذهبنا إلى مدرسة الكيمتشي ومتحف كوريا، وشاهدنا العروض الموسيقية في جامعة البيسكوك، والتي أقيمت تكريماً لحضورنا، أيضاً زرنا السوق الإلكتروني، وأطول برج في كوريا الجنوبية .
وتضيف: تحمست كثيراً للالتحاق بهذه الرحلة لتمثيل شباب دولة الإمارات، والاطلاع على إنجازات كوريا الجنوبية، حيث إنني سمعت كثيراً عن الحروب التي خاضتها مع جارتها كوريا الشمالية، وأردت أن أرى بنفسي كيف نهضت كوريا الجنوبية، وبعد أن اطلعت على أهم إنجازاتها ولمست بنفسي مدى احترام شعبها لقيمة الوقت والعمل واحترام الآخر، ورغبتهم في الانفتاح على ثقافات الآخرين، عرفت سر تقدم هذه الدولة .
وتتقدم آمنة المرزوقي، “طالبة أغذية وزراعة” بالشكر والامتنان إلى إدارة الجامعة، قائلة: لا يسعني هنا إلا أن أعبر عن تقديري وفخري بأنني إحدى طالبات جامعة الإمارات، التي لم تبخل علينا يوماً بإمكاناتها وخبراتها، ومنحتنا الفرصة للتعبير عن أنفسنا وممارسة الأنشطة التي تساعدنا على صقل شخصيتنا، وكانت ومازالت تشجعنا على تنمية مهاراتنا من خلال الانضمام إلى أنشطة إدارة الأنشطة والريادة الطلابية، وبدورنا كطلبة نثمن هذا الجهد ونتطلع إلى أن نكون عند حسن ظن جامعتنا بنا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|