عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2013, 04:26 AM   #2406
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

النموذج الثالث
أريد
سهاد فتاة في العشرين من عمرها طموحة , ذكية تحمل في قلبها رغبات هائلة .
أول رغبة كانت ((العلو ))
أريد أن أعتلي أحقق إنجازا هائلا . أريد أن يكتب اسمي في صحاف المشهورين ويتحاكى عني الأقوام .
وابتدأت سهاد تسعى في تحقيق رغبتها فنجحت في أولى خطواتها . أخذت تعطي فكرا عاقلا وسعد بخطوها الجميع وفي منتصف الطريق خاصمتها المشاكل وابتدأت الضغوط من كل جانب . ولكنها قاومت واكتسبت من مقاومتها شهرة أكبر ونجاحات أكبر . واختارت طريقا سريعا للوصول .
ورغم الإنجاز الذي حققته إلا أنها لم تقتنع بنجاحاتها وكلما ازدادت بريقا كلما تطلعت لأكثر وابتدأت في الهبوط بدائرة التذمر لأنها لم تكن تقتنع بما لديها ولا كان ذاك طموحا بل عدم رضى وتفتحت لها دوائر شيطانية تزين لها مشروعية سيرها
حبها الشديد وتوقها لنيل الثريا بأية طريقة أقصى ذاك العقل الذي به ابتدأت مشوارها وأبعدها عن التفكر وابتدأ الحسد والغيرة ممن حولها .
وقادها التذمر إلى السخط بما قدر لها من رزق وما أعطيت من خير فاندفعت لأمر خطير .
أخذت تسرق أفكار غيرها وتنسبها لنفسها ثم تتبني أفكارا تخالف أوامر الله وتنسلخ من قيم ومباديء وتحابي وتنافق فمن أجل أن يلمع نجمها رضيت أن تتبنى فكرا منحلا وقادت إلى من يتبنى إسقاط الغير بآراء بدعوى الحرية في الرأي .
وكما السرطان في أجساد الضعفاء تفشت فزبانية الهوى والانحلال سريعو الانتشار كأنهم النار في هشيم ضعيف أحرقت معها نفوسا ونفوسا وفي كل نار تتأجج من هذه النفوس المحروقة كانت تتوهج هي أكثر وكأنها جنية آتية من يوم عفن لا تزيد ألقا إلا إذا أشعلت فتيل فتنة .
والموتورون وخفافيش الليل وأعوان الضلال لها يصفقون فظنت أنها قائدة لفكر لما أعميت بصيرتها وألهبت حمساها بذاك التصفيق المروع لشخصها الفتان وفكرها الوقاد .
فلم لا فقد اعتلت عرش الكلمة ولكن أي كلمة
الكلمة الهابطة والصورة الهابطة فهبطت من حيث اعتلت ...
هاهي سهاد الآن وألف سهاد مثلها غلبها هواها في العلو والشهرة فاثاقلت كفة ميزانها الفاسدة على النقية ولا زالت تفرخ نماذج مثلها ترونها في الكتب الهابطة .. القنوات الهابطة ...المجلات الهابطة .. والمنتديات الهابطة
فهل ستقف الأقلام النقية تناقش نفسها أأكتب أم لا !!
أأنأى بنفسي عن هذا كله وأجلس في زاوية ببيتي أعمل أم لا !!
أأكون في كفة الميزان الأخرى وأنادي دوما للنقاء والفكر النقي أم لا !!!
((وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيبقى))

تنوير
هذه هي سهاد وجيش سهاد
فهل تكون أقلامنا صحوا


البيع
الشقاق بين الزوجين وصل حده
هي متمسكة برأيها وهو يصر عليه
- لا لن أرضخ
ثم تعود تنظر لأولادها الصغار الثلاثة من سيعتني بهم , من سيحتويهم !! ثم يعود فكرها لذلك الجحيم الذي تعاني منه من تسلط الزوج برأيه :
- - لا تخرجي من البيت , لا تستعملي الهاتف , لا تذهبي لأهلك , ابقي في البيت فالكل بحاجة لك .
وكان معذورا
فلم تكن روضة زوجة مثالية أو تلك التي يطمح بها أحمد , ولكنه يرضى بها على عيوبها حتى لا ينفرط العقد ..فهي متلافة لماله , كثيرة الخروج للسوق والأهل , وتضيف إلى كل هذا صفة العناد .
ولا تتوانى في رفع صوتها على زوجها بمناسبة أو بغيرها ليسمع القاصي والداني شجارهما . وتتفنن في الألفاظ الجارحة وتكسير الأشياء حتى تهدأ عاصفتها وتغلق باب غرفتها يوما كاملا عليها .
ومن بين كل شجار وشجار يقف الصغار على باب الغرفة يرمقون الكبار والدموع والخوف بأعينهم .
وفي كل مرة تظن نفسها الضحية ولما رأت روضة أن الوضع بات لا يحتمل والدموع ما فارقت صغارها قررت ترك البيت فبرأيها أصبحت الحياة جحيما .
وتبدأ في تحضير حقيبتها و الصغار ليقف زوجها أمامها يخيرها بين بقائها والصغار :
- إن أردت الذهاب والخروج من هذا البيت فلا عودة لك ولا صغار لك .
وأعماها الغضب فتركتهم ظانة أنه يهددها فقط وقالت له :
- احتفظ بهم لأرى كيف ستعتني بهم .
واختارت حريتها المزعومة وتركت فلذات أكبادها وراءها ولم تفكر بضمهم لحضانتها رغم محبتها الشديدة لهم فعنادها كان المسيطر على تفكيرها وأقصت واجبها كأم وعاطفتها وأعماها الغضب . وهي تظن بأنه بعد أشهر سيرميهم لها لتعيش حريتها ومعها أحباءها .
وكانت تقف أمام باب مدرستهم من بعيد ترمقهم بعيون دامعة . واستمر الوضع أشهرا ليأتيها خبر زواجه.
وقع عليها كالصاعقة وثارت عليها أمومتها
يا الله كيف أترك أولادي لامرأة الأب
يا الله ..
وابتدأت معركة الحصول عليهم ولكنه استطاع بطريقة ما أن يمنع عنها الحضانة للأولاد بافتراءات قانونية جمعها وشهادات من جيران لعدم أهليتها .
و تبدأ قصة معاناتها ومعاناتهم من امرأة الأب القاسية .
وكعادتها كانت تذهب كل يوم إلى مدارسهم تقف تنظر إليهم وتكلمهم أحيانا وتحضر لهم بعض الحلوى وتعدهم بضمهم لها قريبا .
حتى كان يوما افتقدت أصغرهم فسألت أخاه لتتدافع الدموع من عينيه
- ضربته امرأة أبي بالأمس ونقل إلى المستشفى
- يا الله ! بكت الأم بحرقة وأخذت تركض بلا وعي للمستشفى فابنها هذا لديه ضعف في القلب ورقيق لا يحتمل .
وعند البوابة ! كان الأب واقفا ونظر إليها وفي عينيه حزن بالغ اختلط بسخط لما رآها وقال بكل قسوة الدنيا :
- مات ابنك !!!! وأنت السبب
ومات قلب روضة رغم أنها على قيد الحياة
فهي تعاني الآن من اختيارها
حكمت هوى نفسها وحرية مزعومة على واجبها كأم
باعت أولادها فما ربح البيع
----------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس