عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-05-2013, 12:53 AM
الصورة الرمزية سقيا
سقيا سقيا غير متواجد حالياً
 






سقيا is on a distinguished road
افتراضي كالحجارة او اشد قسوه ...؟

مساؤكم راحة ..
وصباحكم إبتسامة ..
ورضا الله يغمرني ويغمركم ..



..بداية الموضوع هو موضوع تدمع له العيون وتتفطر له قلوب الرحمة ..

وحين اقول تتفطر فإني اقصد ذلك ..

اكتبه وانا احس بالغصة وهو موضوع لطالما دمعت عيني بسببه اذا رأيته او سمعته ..

ولعل ما أثار شجوني هو جلسة كنا نستعيد فيها بعض من ماضي حين تحدثت احداهن عن ذكرى أب

عنيف في تصرفاته مع ابنائه .. هو في الحقيقة لايحمل من كلمة أب سوى أنها تكتب في شهادة

الميلاد ليس إلا ....!!!
وماعدا ذلك ليس لهم معه اي رابط آخر .. و من الذكريات سوى الحبس والضرب والصراخ


والتعنيف والارهاب لهم ولوالدتهم المغلوبة على امرها .. حقيقة انا كنت اعيش مع والدين حنونين

جدا مستقرين نعرف معهما معنى المتابعة والرعاية والاهتمام والابتسامة نأكل الافضل نلبس

الافضل لحياتنا نظام وحضن دافئ يحتوينا ولله الحمد.. جزاهم الله عنا كل خير ..

بينما لايفصلني عن الآخرين سوى مسافة بسيطة ولطالما تسائلت لما يفعل هذا معهم وبهم .. والد

سئ جداً مع ابنائه .. محرومين من الحنان من العطف من الابتسامه .. من العيش كباقي

الاطفال .. لدرجة ان احداهن بقيت حتى تزوجت تعاني من التبول الا إرادي ..!!

تكال لهم الصفعات والركلات والصيحات .. عانت اجسادهم الصغيرة من الكدمات والحسرات ..

يحرمون بالأيام واحيانا الأشهر من الخروج من المنزل ومن اللعب .. يسترقون النظر للأطفال من

فتحات النافذة .. ويهانون امام الآخرين .. أعيادهم فيها الكثير من ذكريات الألم والحرمان ..

المصرف شحيح جدا .. في الملبس في مصروف المدرسة في اغراض المدرسة من قرطاسيات

وغيرها .. وحالهم مزرية .. ليس لانه غير قادر على ذلك بل العكس هو قادر فقط لانه والد سيئ

ومع ذلك حاولوا ان يكونوا كبقية البشر إلا ان ذلك أثر على دواخلهم بكل تأكيد ..

من ابشع الذكريات التي اتذكرها عنهم .. الولد الكبير فيهم .. كنا ذات يوم في مناسبة عشاء وكلنا

اطفال ..فجأة رأيت والده في الشارع وامام كل الاطفال يضربه بشراسه بـ ( العقال ) يركله

بقدمه .. ناهيكم عن الالفاظ والشتائم .. وبالتأكيد لا شئ يستحق .. سوى جبروت رجل لا يعرف الرحمة .. لن انسى ذلك المنظر ماحييت .. ولا زلت اذا تذكرته تدمع عيني
. . كان ذلك تحطيما

وكسرا لنفسه وتربية للذل في داخله .. وَعِيت انا لتلك الحقيقة وانا طفلة لكن والده الكبير لم يَعِي

معنى ان يفقد الحب في قلوب ابنائه ويكون بالنسبة لهم غول اذا حضر وذكرى سيئة تلازمهم ..

حتى اني اتذكر احدى قريباتنا من بعيد حضرت ذلك الموقف وبعدها بسنوات طويلة قالت لي انها لم

تنسى ذلك المشهد حين قالت لي ذلك بكيت .. نحن نتألم لأننا رأينا فقط فكيف بمن عاش الألم ...!!

مواقف كثيرة .. عنف غير معقول .. اذى جسدي ونفسي طويل الامد بطول اعمارهم إلا أن يهبهم


الله الصبر وأناس تحتضنهم ..اجساد غضه طريه ..بريئه لازالت عقولها صغيره لاتفهم حتى لما

يمارس هذا العنف ضدها ..لاتعلم لما تضرب اجسادها..لما يشتمون ..ويحبسون ..ويحرمون

ومع كل ذلك.. رحمة اذا وجدوا ام تحتضنهم في نهاية المطاف .. نصف الحنان افضل من فقدانه

كله ..الألم الأكبر هو غياب الأم وممارسة العنف ضد طفل امه غابت عنه لوفاة لطلاق لمرض ..

وخرج له شيطان في صورة انثى تمارس على جسده وفي حق طفولته ابشع انواع العذاب ..

الضرب والشتم والحرمان من الاكل والدفء في صقيع الشتاء او الوقوف في الشمس في حرارة

الصيف .. ويصل التنكيل للكي والجلد ..ثم اعلان الوفاة لطفل في سنواته الاولى من الحياة .. مات

لا ليس مات بل قتل صغيرا وحيدا ضعيفا بريئا .. على يد قلوب أسأل الله ان يشل نبضها ..

اعذروني على هكذا دعوة امثال هؤلاء لو سلموهم لي لقطعهتم إربا ولا يكفيني ) ..

بعضهم يفقد الرحمة فيربط الطفل بالحبال والسلاسل ويحبسهم في مكان مظلم او في دورة المياة ..

قسما بربي ان قلبي يتقطع وعيوني ( دمعت ) ..

لما كل هذا ضد طفل لا يعرف في الدنيا او من الدنيا سوى انه طفل .. وان من يعيش معهم هم سجانوه وجلادوه ...كنت في قرارة نفسي اريد الحديث عن هذا الموضوع .. وهاقد كتبته هنا ودموعي والله كتبته .. لا اتحمل ابدا التجبر على الضعيف الذي لا يملك من امره شيئا .. والمصيبة حين يكون طفلا لا يفهم لما ينكل به ..
اكره العنف ضد الطفل وضد الكبير العاجز ..


....لن اضع محاور محددة ولن استطيع فليس للعنف محاور .. العنف هو العنف ..

شاركوني الرؤية من زواياكم التي ترون فيها ومنها الموضوع ..

لكل اب وام .اطفالكم لايفهمون شيئا سوى انكم بيتهم وامانهم وانتم دنياهم ..فلاتجعلوا بيوتهم جحيم

ودنياهم سواد حالك ..ولاتكونوا ياأمانهم جلاديهم ..

اسفة أني آلمت أفئدتكم بهكذا موضوع ..

سلمتم ..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
ياقلب الام وياحضنها الدافي ولمعة عيونها الضي ..
خافت من الظلام البارحة نادتها ماردت ..
ودورتها .. بس مالقتها ..
يالله .. كيف يرد ميت على حي ..
بكت شوي وشوي وشوي ..
ضمتها وسألتها ليه العيون الدامعة ..
قالت عطشت حيل ومالقيت الْمَي..
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس