سُقيا
موضوع محزن ومؤلم وحقيقي واقعي
من حق الوالدين أن يؤدبا أطفالهم إذا عصى أو أساء الأدب ولكن وفق
ضوابط شرعية ، ولكن للأسف بعض الآباء والأمهات يسيؤون التصرف
باستخدام آلات ضرب مبرحة معتقدين أن التأديب الجسدي للطفل هو
الرادع الصحيح لتربية الطفل التربية السليمة0
لن يغير الطفل من سلوكة نتيجة الضرب المبرح والذي يصل أحيانا
لتشوهات جسدية في جسم الطفل بل سيؤدي لحدوث مشاكل صحية
نفسية اجتماعية لدى الطفل مما قد تؤثر عليه مستقبلا في حياته0
ترية الأطفال مسؤولية عظيمة وكبيرة تحتاج إلى حكمة وسياسة من قبل
الوالدين مدعومة بحب وحنان وعطف حتى ينتج طفلاً رحيما مؤدبا خلوقاً
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة حيث قبّل الحسن
والحسين رضي الله عنهما، وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إن لي
عشرةً من الولد، ما قبّلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله وقال:((من
لا يَرحم لا يُرحم))، وفي رواية: ((أَوَ أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك؟!))
العنف الذي يواجه الطفل من قبل الآباء أو الأمهات ما تصدر إلا من
أشخاص قد نزع الله الرحمة من قلوبهم ونتيجة لتعرضهم للعنف منذ
طفولتهم فهو مرض نفسي يواجهه الشخص منذ الطفولة أو تعاطي
للمخدرات بأنواعها فلا يعي ما يصدر منه فهم من الأشقياء التُعساء لقوله
صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تنزع الرحمة إلا من شقي ) 0
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" مَنْ ضَرَبَ سَوْطًا ظُلْمًا اقْتُصَّ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
لك مني خالص الود والتقدير