
22-05-2013, 07:59 PM
|
 |
مشرفة مجلس الامارات مشرفة القسم الرياضي
|
|
|
|
قبل الرماء تملأ الكنائن
يضرب هذا المثل في وجوب الاستعداد للأمر قبل وقوعه . . وحتى لا يؤخذ الإنسان على غرة وهو غير مستعد لملاقاته، فتتراكم عليه الأحداث ويتعرض للنكبات والهزات التي تؤثر في تفكيره، وتقضي على عوامل النشاط في جسمه، فيلفى وهو حيران مضطرب في حياته . إما إذا كان الاستعداد للأمر ديدنه وطبيعته فإنه ينجو من كل أزمات الحياة، ويصلح أمره في جميع الظروف .
والبصير بالحياة . الخبير بمسالكها يرى ضرورة أن يستعد كل فرد لمجابهة الحياة بأسلحتها المناسبة . وما يصدق على الأفراد يصدق على الشعوب والمجتمعات . فهناك معارك اقتصادية، ومعارك حربية، وأخرى علمية تحتاج إلى أدوات وأسلحة يمكن عن طريقها التغلب على الصعوبات التي توجد في الطريق .
وطريق الحياة ليس بالطريق السهل وإنما هو طريق وعر: عدته التسلح بالعلم، والخلق، والبناء الذاتي والاجتماعي، والاقتصاد في الحياة الذي يوفر على الجسم جهده، وعلى الدولة أموالها فلا تتبدد الطاقات، ولا تهدر الأموال، فبمقدار ما عند الدولة والإنسان من إمكانات تتحقق المشروعات .
من كتاب “ألوان من التربية العربية”
لمحمود سيد شقير ود . عبدالله محمد القويزان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|