
23-05-2013, 02:38 AM
|
|
لن تكوني إلا نفسك .... فأقبليها
كثير من الفتيات ينقمن على أنفسهن ويتمنين أن يكن شيئاً غير ما هن عليه.
فهذه لا يعجبها جسمها، وتلك تكره شخصيتها، وأخرى لا ترى في نفسها أي
إيجابية،
إن جسمك أو شخصيتك ما هي إلا ذلك الكيان الذي أراد الله عز وجل له الحياة،
جسداً وروحاً في هذه الدنيا، وهو الذي سينتقل معك للحياة الآخرة ليخلد في
جنان، أو يتلظى في نيران(والعياذ بالله)، هل عرفت أهمية هذا الكيان الذي لا
يعجبك؟
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا يحقرن أحدكم نفسه". تفكري كم من أناس معاقين جسدياً حرموا صحة البدن، وأناس معاقين عقلياً
حرموا صحة العقل، بل وآخرين معاقين نفسياً حرموا صحة النفس..
وأنت .... كم منَّ الله عليك من النعم في نفسك وعقلك وصحتك دون سواك؟! كم
من الطاقات حباك بها، وجعلها متاحة بين يديك؟! فهل قمت باستغلالها جميعاً
لتعمري بها حياتك كما تحبين؟ أم أنه لا هم لك إلا تمني ما يملكه الآخرون ممن
ترين أنهم محظوظون وأنت المحرومة!
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس؛
الصحة والفراغ".
فعليك أن تقبلي نفسك كما أوجدها الله عز وجل، أن تتقبلي
شخصيتك، مظهرك، كل شيء فيك....
{{ قد تتساءلين: ماذا أفعل لأتغلب على هذه النقمة التي أصبها على نفسي؟ }} عزيزتي، افعلي شيئاً واحداً : اقبلي نفسك وانسجمي معها ..
أما كيف يتم لك ذلك.. فهو فيما يأتي :
* الغي أي فكرة سلبية تطرأ عن نفسك مباشرة
* استبدلي الألفاظ السلبية التي تعبرين بها عن نفسك بألفاظ إيجابية على سبيل المثال :
بدلاً من (أنا تعيسة): (أنا سعيدة)
* لا تتأثري كثيراً بحكم الناس عليك، خصوصاً إذا كانت أحكامهم غير صحيحة
* تعرفي على عيوبك ولكن لا تضخميها، وتغلبي عليها بالتدريج.
** كوني في نشاط دائم، مارسي رياضة خفيفة، ساعدي والدتك في عمل ما.
* اجعلي لسانك رطباً بذكر الله، فإن الشيطان يشغل ابن آدم بنفسه ليكدر عليه
حياته فينشغل بها عما خلق لأجله.
* أسعدي من حولك (والديك، أفراد عائلتك ) تصدقي على المساكين؛ كل هذه
الأمور تجعلك تشعرين بالسعادة، كما أنها تجلب لك محبة من حولك، وهو ما
يزيد تقديرك لنفسك. تذكري أنك الوحيدة القادرة على تلوين لوحة حياتك بالألوان التي ترينها فأي
الألوان تختارين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|