[عذبة الاوصاف]

يمكنك أن تستمتع بالاستجمام والسباحة ومتسع لتنزه الأطفال في يوم عطلتك الأسبوعية، وكل ذلك بـ10 دراهم فقط في واحدة من أنظف وأرقى المدن العالمية، في العاصمة أبوظبي، ليمكنك بعدها أن تمارس عملك الأسبوعي بكل أريحية من دون أن ترهق «جيبك».
وبالمقارنة مع الشواطئ الفندقية المدفوعة والتي يتراوح سعر دخول بعضها بين 250 و1000 درهم حسب نوعية الفندق، يستقطب شاطئ الكورنيش بشكل يومي لا سيما في العطلات الأسبوعية، المئات من العائلات الإماراتية والعربية والأجنبية، مصطحبة أطفالها للاستمتاع بمياه البحر الصافية، إلا أن التعويل دائماً وأبداً يكون على تحمل الزوار مسؤوليتهم تجاه الشاطئ وغيرهم من الزوار.
وأوضح أحد الزوار المواطنين راشد السعيدي، أن المميز في شاطئ الكورنيش هو حضور الشرطة المجتمعية والأمن السياحي طوال فترة تواجد الجمهور، لحفظ وتأمين الزوار لا سيما مع بقاء العائلات من شتى جنسيات العالم، مضيفاً «كما يوجد مراقبون للشاطئ يتوجهون إلى أي عائلة تسبب إزعاجاً إما بأصوات الأغاني المرتفعة أو غيرها ينبهونهم إلى ذلك».
وأشار السعيدي إلى أنه مع محدودية الشواطئ المفتوحة والمجانية في مدينة أبوظبي، والإقبال الجماهيري على شاطئ الكورنيش، فلن تلحظ أي مظاهر قمامة بسبب الأعداد الكبيرة الزائرة، إذ يوجد عمال بأعداد كثيفة للحفاظ على نظافة المكان.
إلا أن هاوياً لفن السباحة عمار إشتي، ارتأى جملة من الأفكار يمكن من خلالها تطوير الشاطئ، وجعله يستوعب أعداداً أكبر من المتواجدة حالياً، تتلخص في السماح للجمهور بالسباحة في الأوقات المسائية المتأخرة مع توفير مراقبين لهم، إذ إن معظم الشغوفين بالسباحة يعشقون تلك الأوقات، مضيفاً «يعتبر شاطئ الكورنيش من الأماكن السياحية الأشهر في مدينة أبوظبي، ما يستدعي فتح الشاطئ للسباحة على مدار الساعة».
وفي جولة ميدانية، تفقدت «الرؤية» كيف تتوزع العائلات والأسر على المطاعم والمحال التجارية المتراصة على الكورنيش، والتي تصل إلى نحو 25 مطعماً ومحلاً، حيث تلبي رغباتهم من المأكولات الباردة والساخنة وكافة المشروبات، إضافة إلى ملاعب كرة قدم والكرة الطائرة وقيادة الدراجات وأركان مخصصة لألعاب الأطفال.
كما تخدم أقسام خدمات تأجير المعدات للرياضات البحرية السباحين من الزوار، في حين توفر المظلات الوقائية الحماية من حرارة الشمس في أوقات القيلولة، لتدعم دورات المياه الموزعة على الشاطئ مساعدة الزوار في تبديل ملابسهم.