اخواني أخواتي
استمعت كثيرا بمشاركاتكم الفعالة وتابعت ردودكم التي اعجبتني كثيرا
" اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية "
وخلاصة القول :
الكل يعلم أن البيت هو المكان الحقيقي للمرأة فهو بمثابة الحصانة لأنوثة المرأة ويجنبها إلى ما يدعو للفتنة والفساد وفيه استقرار نفسي لها ولأطفالها ولزوجها فالحياة الأسرية ليست بالعمل السهل فهي عمل شاق متعب ولكل من الزوجين وظائف يجب أن يقوم بها على أكمل وجه فالرجل عليه القيام بالعمل والنفقة لأهل بيته لقوله تعالى
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) [النساء: 34]
وإذا تخلى الرجل عن ميزته التي ميزه الله تعالى بها فلم ينفق على امرأته، ولم يكسها، فإن ذلك يسلبه حق القوامة عليها، ويعطيها هي الحق في القيام بفسخ النكاح بالوسائل المشروعة، هذا هو ما يقتضيه تعليل القوامة في الآية الكريمة بالإنفاق، (منهج المالكية والشافعية)
ويقول صلى الله عليه وسلم (( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعتيه، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته))
وهذا لا يعني أن عمل المرأة محرم
فلا غنى عن المرأة في الحياة فكما تفضلت المراقبة القديرة نسيم السروات فهناك اعمال كالتوليد والتطبيب للنساء ، وكتعليم المرأة في مدارس خاصة لهن ، فمثل هذه المرافق ينبغي توفير وظائف للنساء تسد حاجة المجتمع وتقوم بمتطلباته
فعمل المرأة له ايجايات وسلبيات فعلى سبيل المثال من الايجابيات :
-ينمي قدراتها وأفكارها - وشعورها باهميتها وقيمتها في المجتمع - زيادة دخل الأسرة - سد أوقات فراغها إن وجد
إن عمل المراة يؤدي إلى الآتي : تدفع جزءاً من راتبها لاستقدام العمالة والمربيات ليقمن بالعمل مكانهن في المنزل وفي تربية الأطفال، وكلنا نعلم خطر المربيات على اطفالنا وما نشاهدفي أرض الواقع أن البعض قد انسلخ من قيم مجتمعه وعاداته وأصبح متميعاً نتيجة لابتعاد الأم عن بيتها فعمل المرأة في بيتها ليس من السهل أن تقوم به إمرأة اخرى هدفها جمع المال والذهاب به لبلدها
ومن سلبيات عمل المرأة :
= فقدان الطفل للرعاية والحنان وتوجيهه للطريق الصحيح ، ويبين له الصواب من الخطأ و ضعف بنية الطفل إذا كان رضيعاً ، و عند رجوع المرأة متعبة ومنهمكة من عملها تقوم بضرب والصراخ على أطفالها مما يسبب الأثر النفسي على الطفل ، وخاصة إذا كان صغير السن ، إضافة إلى الأضرار الأخلاقية والعادات السيئة التي يكتسبها من وجود الخادمات0
= عمل المرأة مع الرجال يؤدي إلى فقدان المرأة انوثتها لمخالطتها للرجال وجسم المرأة بطبيعته لا يتحمل التعب والمشقة مثل الرجال فتصاب بشيخوخه مبكرة مما قد يجبر الزوج للزواج من ثانية 
= التقصير في جانب الزوج وتحقيق السكن إليه ، وإشباع رغباته ، الأمر الذي يشكل خطراً على استمرار العلاقة الزوجية بينهما ، ولعل هذا يفسر ارتفاع نسبة الطلاق بين الزوجين العاملين .
فهل تستطيع المرأة العاملة ان توفق بين بيتها وعملها ؟
فكل من لدية إمرأة عاملة وكل إمرأة عاملة حاولوا الدفاع عنها بشتى الوسائل لاقناع الغير أنها تستطيع ان توفق بين بيتها وعملها 

شكرا لكم جميعا على التفاعل والمشاركة
ونكتفي بهذا القدر
ويغلق الموضوع