من وجهة نظري بأن من لايجيد الحوار هو أمي بكل المعايير فالحوار لايعني توحيد وجهات النظر ولا يعني خروج طرف غالب وطرف مغلوب
ولكنه يعني الاتفاق على المشتركات والثوابت والحدود وأرى أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة والفعالة لمعالجة الخلافات والحوار فن وأدب يجب أن يربى عليه الشخص من بداية حياته . وعلى الإنسان المحاور احترام الطرف الثاني فقديكون المحاور لايحمل مؤهلا علميا يؤهله للحوار وإليكم أسس الحوار التي قرأتها في أحد المواقع الإلكترونية فأحببت نقلها لكم للفائدة والعلم
إن الحوار والجدل أدب وفن يجب أن يُربى عليه طالب العلم الشرعي منذ نعومة أظفار هو يقوم هذا الأدب على أسس راسخة وثوابت متينة من خالفها خالف أمراً جللاً ومن هذه الأسس..
أولا /إخلاص النية لله ولا يقصد من جداله المباهاة أو طلب الرياء والثناء والسمعة ولا الظفر بالخصم والسرور بالغلبة والقهر.
ثانيا / يلزم التواضع والإنقياد للحق فيكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ثالثا/ أن يحذر رفع الصوت إلا على مقدار الحاجة حتى لا يورث ذلك حدّة الطبع والنفور والضجر والبلادة.
رابعاً/ لا يسرع في مكالمة من يستشعر في نفسه منه العداوة أو البغض لأنه يقوده الى الغضب فيورثه تشوّش الخاطر .
خامساً/ تجنّب الكلام في مجلس يخشى فيه على نفسه من الرياء فإنه حينئذ يكون منشغلا بهوى نفسه عن نصرة المذهب.
سادسا/ يحذر استصغار من يجادل والاستهزاء به كائنا من كان لأنه نظير وإن تبنى وجهة نظر مغايرة.
سابعا/ الحذر من الاغترار بالعلم على من يجادل حتى لا يقع في براثن الرياء والاعجاب بالنفس.
ثامناً/ على كلٍّ من المتناظرين أن يحترم وجهة نظر الآخر وإن لم يقبل بها.
تاسعا/ أن لا يورد كل ما عنده من الأدلة في موضوع واحد بل كلّ دليل بحسب الموضوع.
عاشرا/ أن يتجنّب السب واللعن والشتم وأن يقبّح بالمقابل ولا يجهل عليه .
وأخيرا..أن يتقي الله أثناء المناظرة فهو الموفق للوصول الى الحق..
دمتم في حفظ الله