حرف الدال
62- [ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسارير وجهه تبرق فقلت يا رسول الله ما رأيتك أطيب نفسا ولا أظهر بشرا من يومك هذا قال وكيف لا تطيب نفسي ويظهر بشري وإنما فارقني جبريل الساعة فقال يا محمد من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات وقال له الملك مثلما قال لك قلت يا جبريل وما ذاك الملك قال إن الله عز وجل وكل ملكا منذ خلقك إلى أن يبعثك لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا قال وأنت صلى الله عليك ]
أخرجه الطبراني عن أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه
63- [ الدعاء كله محجوب حتى يكون أوله ثناء على الله عز وجل وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو فيستجاب لدعائه]
رواه النسائي عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره
حرف الراء
64- [ رأيت البارحة عجبا
رأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه
فجاءه بره بوالديه فرده عنه
ورأيت رجلا من أمتي قد سلط عليه عذاب القبر
فجاءه وضوؤه فستنقذه منه
ورأيت رجلا من أمتي احتوشته الشياطين
فجاءه ذكر الله فخلصه من بينهم
ورأيت رجلا من أمتي احتوشته ملائكة العذاب
فجاءته صلاته فاستنقذته من بين أيديهم
ورأيت رجلا من أمتي يلهث عطشا كلما ورد حوضا منع فجاءه صيامه فسقاه وأرواه
ورأيت رجلا من أمتي والنبيون قعود حلقا حلقا كلما دنا إلى حلقة طرد
فجاءه اغتساله من الجنابة فأخذ بيده وأقعده إلى جنبي
ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة
فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة وأدخلاه في النور
ورأيت رجلا من أمتي يكلم المؤمنين ولا يكلمونه
فجاءه صلة الرحم فقالت يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلا لرحمه فكلموه وصافحوه
ورأيت رجلا من أمتي يتقي النار وحرها وشررها بيده عن وجهه
فجاءته صدقته فصارت سترا على وجهه وظلا على رأسه
ورأيت رجلا من أمتي أخذته الزبانية من كل مكان
فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من أيديهم وسلماه إلى ملائكة الرحمة
ورأيت رجلا من أمتي هوت صحيفته قبل شماله
فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته فجعلها في يمينه
ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه
فجاءته أفراطه(أي أولاده الذين ماتو صغارا) فثقلوا ميزانه
ورأيت رجلا من أمتي قائما على شفير جهنم
فجاءه وجله من الله تعالى فأنقذه منها
ورأيت رجلا من أمتي هوى إلى النار
فجاءته دموعه التي بكاها من خشية الله فاستخرجته من النار
ورأيت رجلا من أمتي يرعد على الصراط كما ترعد السعفة فجاءته صلاته عليَّ فسكنت رعدته
ورأيت رجلا من أمتي غلقت أبواب الجنان دونه
فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله ففتحت له أبواب الحنة]
أخرجه التيمي وغيره عن عبد الرحمن ابن سمرة رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في مسجد المدينة فقال وذكر الحديث
وأخرج الحديث القاضي أبو يعلي في كتاب (إبطال التأويلات لأخبار الصفات) وفيه من الزيادة
[ ورأيت رجلا جاثيا على ركبتيه وبينه وبين الرب حجاب فجاءته محبتي وأخذت بيده وأدخلته على الله]
قال السخاوي قال الشيخ العارف أبو ثابت محمد بن عبد الملك الديلمي في كتاب ( أصول مذاهب العرفاء بالله)
أن هذا الحديث وإن كان غريبا عند أهل الحديث فهو صحيح لا شك فيه ولا ريب وأنه حصل له العلم القطعي بصحته من طريق الكشف في كثير من وقائعه وأحواله
وأخرجه مختصرا جماعة منهم الطبراني في( الكبير)
وأبو موسى المديني وقال هذا حديث حسن جدا ولفظه
[ إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة ويحبو مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته عليَّ فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوزه]
65- [رقى النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقى الدرجة الأولى قال آمين ثم رقى الثانية فقال آمين ثم رقى الثالثة فقال آمين فقالوا يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل فقال شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له فقلت آمين ثم قال شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت آمين ثم قال شقي عبد ذكرت عنده فلم يصلي عليك فقلت آمين] رواه البخاري في ( الأدب المفرد) عن جابر رضي الله عنه قال الحافظ السخاوي وهو حديث حسن
وقد رواه كثير من أئمة الحديث عن جابر أيضا وعن كعب بن عجرة وعن مالك بن الحويرث وعن أنس بن مالك وعن عمار بن ياسر وعن ابن مسعود وعن ابن عباس وعن أبي ذر وعن بريدة وعن أبي هريرة وعن جابر بن سمرة وعن عبد الله بن الحارث وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهم بألفاظ متقاربة إلا أن بعضهم قال[ بَعٌد] وبعضهم قال[ فلم يغفر له فأبعده الله] وبعضهم قال [ فدخل النار فأبعده الله] وبعضهم قال [ رغم أنفه] وبعضهم قال [ أبعده الله واسحقه] وبعضهم قال [ أبعده الله ثم أبعده]
ومعنى [ أرغم الله أنفه] ألصقه بالرغام وهو التراب هذا هو الأصل ثم استعمل في الذل.
حرف الزاي
66- [ زينوا مجالسكم بالصلاة عليَّ فإن صلاتكم عليَّ نور لكم يوم القيامة ]
أخرجه الديلمي في (مسند الفردوس) عن ابن عمر رضي الله عنهما.
حرف السين
67- [ سأل عثمان النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد الملائكة الموكلين بالآدمي فقال لكل آدمي عشرة ملائكة بالليل وعشرة بالنهار واحد عن يمينه وآخر عن شماله واثنان من بين يديه ومن خلفه واثنان على شفته ليس يحفظان عليه إلا الصلاة على محمد (صلى الله عليه وسلم) واثنان على جبينه وآخر قابض على ناصيته فإن تواضع رفعه وإن تكبر وضعه والعاشر يحرسه من الحية أن تدخل فاه يعني إذا نام]
ذكره الطبري في (تفسيره) من طريق كنانة العدوي
68- [ سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نصلي عليك قال قولوا ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) والسلام كما علمتم]
رواه الطبري عن أبي هريرة رضي الله عنه
69- [ سأل أنس بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك تامة فقال ( اللهم صل على محمد كما أمرتنا أن نصلي عليه وصل عليه كما ينبغي أن يصلي عليه)]
رواه أبو سعيد في (شرف المصطفى) عن بعضهم قال رأيت دينارا النوبي بالبصرة في المسجد الجامع وهو يقول سألت أنس بن مالك هل سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك تامة فقال نعم وذكرها
--------
يتبـــــــع