[منبع الطيب]

كم نحن بحاجه الى هذا الموضوع ..

اتوقع انه عندما يصل الزوجان الى مرحلة الصمت المتبادل فيما بينهما
واعني به هنا الجفاف العاطفي والروحي حتى يلاحظ المقربون منهما
مثل الابناء او الاقارب ذلك التجاهل و اللا مبالاة في التفاعل مع بعض المتعلقات الاجتماعيه فيما بينهما , هنا ندرك انهما وصلا الى مرحلة الصمت العاطفي , والفراغ الروحي , وهنا تبدأ مرحلة الخطر على الحياة الزوجيه فيما بينهما وخطر استقرارها .
هذا الجفاف في كمية المشاعر المتبادله والتعبير عن حب احدهما واشتياقه للاخر قد يصل بهما الى حالة من الملل وهنا يجب على الزوجين ان يتداركا الموقف وان يبدءا على وجه السرعه وان لا ينتظر احدهما الاخر
بالمبادره لانهما وصلا الى مرحلة خطر التباعد وربما الانفصال لا سمح الله .
على الزوجين ان يرويا تعطش الشريك الاخر في احتياجه الى تلبية رغباته وان يضحيا للوصول
بسفينة الحياة الزوجيه الى بر الامان وان يعبرا عن كل ما يجول بخواطرهما للاخر وان يكون الحوار
متبادلاً دائماً بظل احترامهما وتقديرهما لبعضهما البعض .
عليهما ان لا يتركا اي تراكمات او ترسبات للماضي ان تكبر او ان تبقى , يجب مناقشة وحل كل ما يواجهانه من عقبات ومن هنا لن يكون للصمت او التجاهل اي نافذه للدخول الى عالمهما .

قد يرى الرجل الشرقي (البعض منهم) ان التصريح بحبه واشتياقه وتدليل زوجته بين الحين والاخر وتلبية رغباتها العاطفيه اليت بالتأكيد هي في حاجة اليها دائماً نوع من الانتقاص بشخصيته الاعتباريه وتقليل من رجولته التي يمارسها عليها ..!
وهذا بالتأكيد شعور خاطئ ومرفوض لان النبي صل الله عليه وسلم وهو خير من يرشدنا الى التعامل السليم مع الزوجه انه قال (خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) .

" هن لباس لكم وأنتم لباس لهن "

يقول أحد الكتاب ..
لو بحثت في معاجم الألفاظ وفهارس الأمثال لما وجدت لفظا أدق من وصف القران للعلاقة بين الزوجين , فلا يلتصق شيء أشد من إلتصاق اللباس بالجسد .

وأما الترابط القلبي
"وجعلنا بينكم مودة ورحمة "
فإذا تحققت هاتان العلاقتان استقرت الحياة الاسرية وحاز الزوجان وفازا بأحلى متاع وأشرف علاقة قلبية.. وتتكدر الحياة بينهما بقدر ما يخل الزوجان بهذين الرابطين .

وما أجمل ماقاله هوميروس الشاعر اليوناني ..
( إذا إتخذت إمرأة فكن لها أباً وأماً وأخاً لأن التي تترك أباها وأمها وإخوتها وتتبعك فمن الحق أن ترى فيك رأفة الأب وحنو الأم ورفق الأخ ) .




المرأه بطبيعتها عاطفيه وتميل الى القول الجميل وتنجذب الى من يصف انوثتها ويمتدحها
فـ .. لماذا نبخل ونشح على أهالينا بجميل الكلمات وعذب الصفات .



اشكرك على الطرح
تحيتي وتقديري