كثيرة هي مسميات البنادق المستخدمة قديما:
فمنها
( المحدش = ذات احدى عشرة طلقة),ابو فتيل, المقمع( القبسون), النيمس والمرتين والميزر والـمـزرفــل وأم حــبّــه , ام كرار، ام خمس ،ام تاج،) وغيرها.
من الطبيعي أن ثقافة السلاح لم تغب عن الأجداد، ولعل طبيعة الحياة وطبيعة المكان وانعدام الأمن جعلته يشكل علاقات مميزة مع الآلة كسلاح يتوق من خلاله إلى الأمن خصوصا في أوقات انعدام الأمن. لقد راعى الأجداد الحاجة الماسة للسلاح من حيث تحقق الحماية من الغازي والمعتدي والدفاع عن النفس من الانسان ومن الحيوان المفترس كما أدركوا أيضاً المتعة الشخصية والتفاخر به في الرقص والعرضات والاحتفالات وتعليقه في صدارة المجالس وامتدت المتعة الشخصية الى الوقت الراهن فالبعض يحتفظ بالاسلحة القديمة في متاحف شخصية وهناك جنبية نافعي يقال ان عمرها تقريبا 200 سنة.
كان امتلاك السلاح في حينه دلالة على قوة البيت فمثلاً (يحكى أنه في حرب زهران مع الترك طُلب من كل بيت "بندقية ورجال للمشاركة ،وكنت قد قرأت في احدى الرحلات أن بعض قبائل تهامة زهران ساهمت في نقل البنادق إلى قبائل السراة عن طريق ميناء القنفذة .
وكما هو معروف أن أبناء زهران قديما حينما كانوا يفدون إلى مكة وجدة والطائف بحثاً عن العمل كانوا يوفرون من دخلهم اليومي مبالغ تخصص لشراء البنادق والرصاص والجنابي .
وإلى جانب إقتناء السلاح بمختلف أنواعه كان الجداد يهتمون بصيانة البنادق والسيوف والجنابى وغيرها وإعداد البارود بطريقة خاصة قد تستدعي أحياناً إضافة الكبريت والفحم من بعض الشجر كالعرعر" .
أخيراً لم تخلو قصائد القدماء أو الجيل الجديد من سيرة السلاح :
ابن ثامرة:
(لبس راشد ما يهاب الموت يوم أن النصر بالدولة
ب
السيوف وبالخناجر ومروت تلمعا زهران)
(بن حكمان:
(مــا يـهـاب الـمـوت يـقـدم مــا يـخـاف الاحـتــدام
والـمـحــدش والـمـزرفــل وأم حــبّــ عـالــجــدر)
الغبيشي:
(اهل
مرت(ن) .. ينثر الدم في نهار لا لوي بيشانه
وجنابي ما نظرنا بالشبا الشابي شبه لها ).
----
وهناك اهتمام (بالجنابى والقديمية والغدارة )وغيرها ربما أتطرق لها لاحقاً.