عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2013, 02:29 PM   #2710
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصص رواها النبي صلى الله عليه وسلم
نسألك اللهمّ العافية



رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا قصّها على أصحابه رضوان الله تعالى عليهم ،


فقال : أتاه الليلة آتيان فقالا له : انطلق . فانطلق معهما ، فأتَوا على :


1) رجل مضّجع وآخر بيده صخرة ، وإذا به يهوي بالصخرة على رأسه ، فيشدخ له رأسه ويشقّه ، ويتدحرج الحجر مبتعداً ، فيلحق به الرجل ، فيأخذه ويعود إلى الرجل الأول ، فيجد رأسه عاد صحيحاً كما كان ، فيفعل به مثلما فعل المرّة الأولى .


فقال الرسول صلى الله عليه وسلم للرجلين : سبحان الله ، ماهذانِ؟! ولِمَ يفعل الرجل الثاني بالأول ما فعل؟ فلا يُجيبانه ، بل يقولان له : انطلق معنا . فينطلقُ .


2) فإذا بهم يقفون على رجل مستلق لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه ، وبيد كَـَلـّوبٌ من حديد يضعه على أحد شِقـّي وجهه ، فيشدّه ، فيقطع شدقه إلى قفاه ، ويُقَطـّع سَحَره ( حلـْقَه ) إلى قفاه ، ويمزّق عينه ، فتنفر إلى قفاه كذلك ، ثم يتحوّل إلى الجانب الآخر ، فيفعل به مثلما فعل بالجانب الأول . فما يَفرغ من ذلك الجانب حتى يَصحّ ذلك الجانبُ الأوّل كما كان ، ثم يعود عليه ، فيفعل فيه مثلما فعل في المرة الأولى ...
فيقول الرسول صلى اللله عليه وسلم : سبحان الله ؛ ماهذان؟! ولِمَ يُفعل به ما يُفعل ؟ ، فلا يجيبانه بل يقولان له : انطلق ، انطلقْ . فينطلقُ معهما .


3) فيأتون على حفرة كفـُوَّهة التنّور ، قال : فسمعنا في لَغـَطاً وأصواتاً تعلو وتنخفض ، فنظرنا فيها ، فإذا رجال ونساء عُراة ، وإذا أعلى التنور ضيق ، وأسفلُه واسع يتوقـّد ناراً ، فإذا ارتفعت النار ارتفعوا حتى كادوا يخرجون ، وعلا صياحُهم ألماً ومرارة ، وإذا خمدت النارُ رجعوا فيها ... فقلت : ما هؤلاء ؟! فلم أسمعْ منهما سوى انطلق انطلق، ولم يجيباني .


4) فتبعتـُهما ، فأتينا على نهر أحمر مثلِ الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارةً كثيرةً ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ، ثم يأتي نحو الرجل الآخر يريد الخروج ، فإذا أراد أن يخرج ، وفتح فاه ألقمه هذا حجراً ، فردّه حيث كان ، فينطلق فيسبح ، فإذا عاد يريد الخروجَ فعل به مثل ما فعل سابقاً ، فيرجع كما كان . فقلت لصاحبيّ : ماهذان؟! وما الذي أراه ؟، فلم يردّا عليّ سوى انطلق انطلق . فأنطلق معهما .


5) حتى وصلنا إلى رجل كريه المنظر ، لم أرَ مثله هكذا إنساناً كريها ، وإذا هو عنده نارٌ يوقدُها ، ويسعى حولها مهتمّاً بحسن إيقادها . فقلت لهما : مَن هذا ؟ ولِمَ يوقد النار؟ فلم يجيبا كعادتهما ، بل أمراني أن أجدّ السيرَ ، فانطلقَ وراءهما ، فالتزمت أمرهما مسرعاً .


6) فأتينا على روضة ممتلئة زهوراً ووروداً ، جميلةٍ نضرةٍ وافيةِ النبات ، طويلـِهِ ، ورأيت في وسطها رجلاً طويلاً لا أكاد أرى رأسه طولاً في السماء ، وإذ حول الرجل أولاد كثيرون جداً ، لم أرَ مثلَهم قطّ . فسألتهما عنه وعمّنْ حوله ، فلم يصغيا لي ، وأمراني أن أتبعهما مسرعاً ففعلتُ .


7) فوصلنا إلى شجرة ضخمة جداً ، آخذةٍ في العرض والارتفاع ، لم أرَ مثلها اتـّساعاً وعلُوّا ، فقالا لي : ارْقَ فيها . فارتقينا فيها إلى مدينة مبنيّة من لـَبـِن ذهبيّة وأخرى فضّية . وارتقينا الباب ، فاستفتحاه ، ففُتح لنا ، فدخلنا المدينة ، فرأينا أوّل ما رأينا عجباً . تلـَقـّانا رجال نصفـُهم جميل كأحسن ما ترى من الجمال ، وشطرُهم الآخر قبيح كأقبح ما ترى من القبح . قالا لهم : اذهبوا فـَقعوا في النهر ، فذهبوا إلى نهر يجري ، كأن ماءه بياض خالص ، لا تشوبه شائبة ، فسبحوا فيه هنيهة ، ثم عادوا إلينا قد ذهب ذلك السوءُ عنهم ، فصاروا في أحسن صورة ....


ثم التفتا إليّ وقالا: هذه جنة عدن التي وعد الله المؤمنين .


وقال أحدهما : أمّا أنا فجبريل ، وهذا ميكائيل . فارتاحت نفسي إذ عرفتـُهما ، فقلت :


قد رأيتُ منذ الليلةِ عجباً ! ، فوضّحا لي ما رأيتُ .



قالا: أمَا إنا سنخبرك بعدما رأيتَ ما رأيتَ :


1- أما الرجل الأول الذي أتيتَ عليه يشق صاحبُه رأسَه بحجر ثقيل فإنه الرجل الذي يتهاون في قراءة القرآن ومُدارسَتِه ، الذي ينام عن الصلاة المكتوبة ، فلا يصليها لوقتها .


2- وأمّا الذي يقطع صاحبُه شِدقَه إلى قفاه ، ومَنخره إلى قفاه فهو الذي يخرج من بيته قد أكرمه الله وستره ، فلا يرى لشكر الله سوى الكذب ونشره والاجتهادِ في إذاعته على الناس جميعاً ، لا يرى في ذلك حرجاً .


3- وأما الرجال والنساءُ العُراةُ الذين هم في مثل بناء التنّور فإنهم الزناةُ والزواني الذين أشاعوا الفاحشة ، وانغمسوا فيها دون أن يحسُبوا للشرف والطهارة حساباً .


4- وأما الرجل الذي أتيتَ عليه يسبح في النهر الأحمر ، فيُلقِمُه صاحبُه الحجارةَ فإنه آكل الربا الذي يغصُب الناس أموالَهم وأقواتَهم التي بذلوا في سبيلها دماءهم وعرقهم .


5- وأما ارجل الكريه المنظر الذي عند النار يوقدها ، ويسعى حولها فإنه مالِكٌ خازن جهنّم ، يجهّزها للعُصاة المارقين .


6- وأما الرجل الطويلُ الذي في الروضة فإنه أبوك إبراهيم عليه السلام ، وأمّا الوِلْدانُ حوله فكل مولود مات على الفطرة ....


فقال بعض المسلمين الحاضرين : وأولادُ المشركين يا رسول الله ؟


قال صلى الله عليه وسلم : وأولاد المشركين .


7- وأما القوم الذين كانوا شطرٌ منهم حسنٌ ، وشطرٌ منهم قبيحٌ فإنهم قوم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيّئاً ، تجاوز الله عنهم .


وقال الملَكان مشيرين إلى مكان عالٍ : وهذا منزلك .


فرفعت رأسي فإذا فوقي مثلُ السحاب الأبيض ....


قلت لهما : بارك الله فيكما ، دعاني أدخل منزلي .


قالا: أمّا الآن فلا ، إنه بقي لك عُمُرٌ لم تستكملْه ، فلو استكملتَه أتيتَ منزلك .


رواه البخاري


رياض الصالحين / باب تحريم الكذب


-------------


للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس