[جمعان مفرح (ابو طلال)]

عام كامل ووالدتي ترقد على السرير الأبيض . لاتتكلم ولا تتحرك . تنظر بعينيها أحيانا عندما تفتحها فتركز بنظراتها في عيوني وكأنها تقول يابني قدم لي مساعدة وانقذني مما أنا فيه
أقبل رأسها وقدميها وكفيها فتيأس من مساعدتي لها بفك تلك الأجهزة التي تعتمتد عليها في التنفس وتلك المواسير التي تتلقى عن طريقها الحليب والدواء فتعود لإغماض عينيها ثانية وتبقى عدة أيام لاتفتحها لأنها يئست من مساعدتي لها
أمي لو كنت أستطيع أن أفديك لفديتك بروحي وحياتي ومن منا لايريد افتداء أغلى إنسانة في الكون بروحه وحياته
أمي واللله الذي لاإله الا هو لو في مقدوري نقل المرض لانتقله عنك ولكن هذه قدرة الله وهذه هي حال الدنيا والشاعر يقول من سره زمن ساءته أزمان
أدعو الله العلي القدير أن يرحم ضعفك وأن يحسن خاتمتك وأن يمن عليك بالشفاء

البدع


يالله يارب تحسن خاتــــمة والدتـــــــــنا ياكريم
اثنعشر شهر مرت وامي آشوفــــها قدام عيني
مادخل بطنها ماين ولا زاد وغــــــذاها حليب
حطوا فتحه من اعلى بطنها للحليب وللمــغذي
والهوا شفتها تستنشقه من جهاز الأكســــــجين
وآنا في كل يوم ازورها ابكي ولا فاد البكى لي
انظر فيها بعين الحزن والله على قولي شهــيد
يشهد الله يوم آشوفها قــــبل عينـــــي ماتحرك
إني آموت واحيا واني آموت واحيا من جـديد
يالله يارب ترحم ضعفها واشفها مماتــــــعاني
انت تقدر على ذلك وتحيي العظام اللي رميم
بالله ياكل من يقرا القصيده لها يدعي ويرجي
من لنا غير رب البيت ندعيه ويجيب الدعا
من لنا غير رب البيت ندعيه ويجيب الدعـا


دعواتكم لها جزاكم الله ألف خير