|
.
اخبرني احد اليمنيين ان القاعدة, تلعب دورا اكبر من دور الدولة اليمنية في الدفاع عن اهل القرى السنة في صعدة ومنطقة الجوف باليمن.
وهناك حرب ضروس بين الحوثيين والقاعدة, تدار بشكل يومي.
في الوقت الذي تقاتل فيه القاعدة تخذل وتحارب من الجميع, بما فيها رئاسة الدول اليمنية, وحلفائها..كما حوربت قبل ذلك في العراق, وتحارب الان في الشام.
القاعدة متواجدة في كثير من البلدان الافريقية والاسيوية, ويقومون بدور هائل في ايجاد توازن عسكري وطائفي وعقائدي مهم.
وخاصة امام حركة التشيع الذي ذهب الى مدى اكبر مما نتخيل, وخاصة في القارة الافريقية, فضلا عن الدور الذي تلعبه ايران والشيعة في الدول العربية الاسلامية في اسيا.
.
.
والحقيقة ان القاعدة, وتحت مجموعة مسميات, تمهد لنفسها لتكون المخلص الحقيقي. اذ تخلت دول العالم الاسلامي عن مناصرة القضايا الاسلامية والمسلمين الذين يذبحون امام اعين المسلمين ونحن نساهم في ذبحهم والسكوت على ما أصابهم.
والشام اكبر فضيحة في تاريخ هذه الدول الهزيلة.
لا يهم موت بن لادن, بقد اهمية وجود صراع ينضوي تحته اتباع القاعدة ومنهجها العقائدي والجهادي.. الذي يحمل بصمات اسلامية غاية في السمو والجدية, رغم تحفظي على الكثير من الافرازات الفكرية للقاعدة.
في المقابل لا نستطيع الحكم على القاعدة كمجموعة أخطبوطيه او عنقودية, اخترقت من اكثر من طرف.
بالإجمال القاعدة جماعة محاربة ككيان وكفكر من الدول التي يخيفها فكر القاعدة وخطابها الصادم للسياسات العربية وتبعيتها قبل صدامها مع المصالح الغربية واحلامها .. كما انها قد تشذرت ويصعب الحكم عليها من خلال خطابات او خيانة بعض الاشخاص لمبادئها الاسلامية, وقضايا المسلمين.
ما ينقص القاعدة, في هذه الظروف الحالكة هو قائد محنك, وشجاع, يعد الامور الى نصابها, اولا بمراجعات ونقد فكر القاعدة وأيديولوجياتها في المرحلة السابقة واولوياتها, وبعد ذلك تنظيم جناحها العسكري والجهادي على اعلى المستويات.
فدولنا العربية والخليجية لن تحرك ساكن للعرب والمسلين او يكون لها تأثير يوازي اقتصادها وخطاباتها الجوفاء, الا حين تصل القذائف
الى قصور حكامها فتنال من اموالهم وفلذات اكبادهم.
.
.
اذا تقاعس الدول العربية التي الفت الاستنكار والادانة, عن لعب دور اكبر يصل الى المجهود الحربي, هو من سيجعل من القاعدة, مخلص حقيقيا, وملاذ ينضوي تحته الاف الشباب المسلم الذي لن تهمهم حسابات الساسة ورهاناتهم..
وسوف ترتفع صور اسامة بن لادن, مجددا, مؤكدة ان خطاباته وخطبه الرنانة وأدبيتها قد حملت الكثير من الصواب والمصداقية وعرت واقعنا وواقع حكوماتنا العربية, قبل ان تصل النار الى اطراف دولنا بعشرات السنين.
ارجوا ان اكون مصيبا فيما ذهبت اليه, اخي سعيد .. sam سابقا.
اشكر لك هذا طرح هذا الموضوع في هذه اللحظات المؤلمة, والمحبطة في آن ٍ واحد.
تقبل مروري اخي الكريم.
..
..
.
|
|