
11-06-2013, 11:30 PM
|
 |
مراقب عام
|
|
|
|
سقى الله ذيك الأيام الخوالي ليتها تنعاد
بسم الله الرحمن الرحيم
قديما وقبل الطفرة كان الناس سواسية في بالخزمركأسنان المشط رزقهم كفافا ولا يسألون الناس إلحافا متكلين على خالقهم غدوا وعشيا
كانوا يقسمون قوتهم بينهم حتى كأن فقيرهم كغنيهم ولاتجد فروقات في ملبسهم ومشربهم وماكلهم حيث كان اعتماد كل اسرة على العمل الزراعي وتختلف الفروقات بين الاسر في حجم الاراضي الزراعية وعدد المواشي اللتي يمتلكونها فتجد ان الفروقات صغيرة ولا تكاد نذكر فعاشوا في تكاتف وترابط بحكم هذا القرب وهذا الفروقات الطبفية البسيطة
اما اليوم بعد أن مٌن الله على الناس بالمال والجاه والمنصب وهاجروا لطلب الرزق والعيش في المدن الاكثر رفاهية واصبح هناك تبعاد وفوارق بين طبقات المجتمع في القرية الواحدة فتجد اسرة متواضعة الدخل وابنائها يعملون في وظائف متوسطة واقل من ذلك وفي المقابل تجد اسرة من الله عليها بالمال والمناصب والمكانة الاجتماعية وهذا فضل من الله ولا اعتراض ومن كافح وسهر الليالي يستحق أن يحصد ما زرع
في هذه الحالة يحدث التباعد بين ابناء القرية ويقل الترابط ولا تجد بينهم المودة والألفة مثل ابائهم واجدادهم وربما يحدث هذا حتى بين الاخوان وابناء العمومة فتجد احدهم صاحب منصب كبير في الدوله واخوه يعمل في وظيفة حكومة ذات دخل محدود وهذه ارزاق وزعها الخالق جل في علاه ولكل مجتهد نصيب واعلم ان اغلب من من الله عليهم متواضعين ولا ينظرون لمثل هذه الامور ولكن ماذا عن الطرف الاخر ؟
سؤالي هو كيف نقلص هذه الهوة ونقرب هذا التباعد بين ابناء القرية الواحدة والمجتمع الواحد ونجعل الفقير لا يشعر بهذا الفارق ؟
وماهو دور الغني وصاحب المنصب في التودد لأخيه وقريبه وجاره ويشعرهم بانهم سواسية واخوة في الله لا فرق بين الغني والفقير إلا في تقوى الله وطاعته ؟
وكذلك ماهو دور طلبة العلم والمثقفين تجاه هذا الامر؟
اتمنى أني استطعت أن اوصل فكرتي لكم فهذا الموضوع شائك وربما فهمه البعض بمنظوراخر ولكن كان قصدي الاصلاح وما توفيقي إلا بالله

لتلطيف الجو
ابتعد قليلا لترى موضوعي بوضوح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|