عرض مشاركة واحدة
قديم 19-06-2013, 07:08 AM   #2953
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
والله إنك لعظيم الأخلاق ، كريم السجايا، مهذب الطبع، نقي الفطرة، طيب الخصال، عظيم الخلال.
والله إنك جم الحياء، حي العاطفة، جميل السيرة، طاهر السريرة، نقي الضمير، عفيف الجيب، سليم الصدر.
والله إنك قمة الفضائل، ومنبع الجلود ومطلع الخير وغاية الإحسان، ونهاية ما يصبو إليه الإنسان، وذروة ما تتوق إليه الأنفس وتمح إليه الأرواح.

(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) يظلمونك ، يؤذونك فتغفر، يشتمومك فتحلم ، يسبونك فتعفو، يجفونك فتصفح، تعطي من منعك، تصل من قطعك، تعفو عمن ظلمك.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) .. يحبك الملك والملوك، والصغير والكبير ، والرجل والمرأة ، والغني والفقير، والقريب والبعيد؛ لأنك ملكت القلوب بعطفك، وأسرت الأرواح بفضلك، وطوقت الأعناق بكرمك، وسبيت الأنفس بجودك، وكسبت الناس بعطفك.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) هذبك الوحي، وعلمك جبريل ، وهداك ربك، وصاحبتك العناية، ورافقتك الرعاية، وحالفك التوفيق.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) البسمة علي محياك، البشر علي طلعتك، النور علي جبينك، الحب في قلبك، الجود في يدك، البركة فيك،والفوز معك.
من زار بابك لم تبرح جوارحه
تروي أحاديث ما أوليت من منن
فالعين عن قرة والكف عن صلة
والقلب عن جابر والسمع عن حسن
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) لا تكذب ولو أن السيف علي راسك، ولا تخون ولو حزنت الدنيا، ولا تغدر ولو أعطيت الملك؛ لأنك نبي معصوم ، وإمام قدوة، وإسوة حسنة.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) صادق ولو قابلتك المنايا ، شجاع ولو قاتلتك الأسود، جواد ولو سئلت كل ما تملك، فأنت المثال الراقي والرمز السامي، وأنت الصفوة المجتبي، والنبي المختار، والرسول المصطفي.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) سبقت العالم ديانة وأمانة وصيانة ورزانة، وتفوقت علي الكل علماً وحلماً وكرماً وشجاعة وتضحية، وعلوت علي الجميع صبراً وثباتاً وعلماً وعملاً وصلاحاً واستقامة.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) الطهر أنت، والصدق ما تقوله، والحق ما تدعو إليه، والعدل ما تحكم به، والهدي ما أنت عليه، لو كان الصلاح رجلاً لكان في ثباتك، ولو كان البر إنساناً لكان في هيكلك، ولو أن الفضيلة بشر لحل فيك.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) آذوك ـ بأبي أنت ـ وشتموك ـ فديتك ـ وأخرجوك وقاتلوك وكذبوك ـ بنفسي أنت ـ ثم ناديت: اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، جرحوك وأدموا عقبيك، وشجوا رأسك، وكسروا ثنيتك، وقتلوا أصحابك، ثم قلت: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
إن كنت احببيت بعد الله مثلك في
بدو وحضر ومن عرب ومن عجم
فلا اشتفي ناظري من منظر حسن
ولا تفوه بالقول السديد فمي


(مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ)


لست مجنوناً كما قال أعداؤك ، لكن عندك دواء المجانين، فالمجنون الطائش السفيه التافه من خالفك وعصاك وحاربك وجفاك، والمخذول الأحمق من عصاك ، والتائه المأفون من نادك، والمغبون الخاسر من اختار سبيلاً غير سبيلك.

(مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) وكيف يكون ذلك وأنت أكملهم عقلاً، وأتمهم رشداً ، واسدهم رأياً، وأعظمهم حكمة، ويهدي العقل، وينير الطريق.

لست مجنوناً لأنك علي هدى من الله، وعلي نور من ربك، وعلي ثقة من منهجك، وعلي بينة من دينك، وعلي رشد من دعوتك، صانك الله من الجنون، بل عندك كل العقل، وأكمل الرشد، وأتم الرأي، وأحسن البصيرة، فأنت الذي يهتدي بك العقلاء، ويستضيء بحكمتك الحكماء، ويقتدي بك الراشدون المهديون.
إذا نحن أولجنا وأنت إمامنا
كفى بالمطايا طيب ذكراك هاديا
كذب وأفتري من وصفك بالجنون وقد ملأت الأرض حكمة، والدنيا رشداً ، والعالم عدلاً، فأين يوجد الرشد إلا عندك، وأين تكون الحكمة إلا لديك، وأين تحل البركة إلا معك.
أنت أعقل العقلاء ، وأفضل النبلاء، وأجل الحكماء، كيف يكون مجنوناً وقد قدم للبشرية أحسن تراث علي وجه الأرض، وأهدي للعالم أجل تركة عرفها الناس، وأعطي الكون أبرك رسالة عرفها العقلاء.
أخوك عيسي دعا ميتا فقام له
وأنت أحييت أجيالاً من الرمم


( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)


أنت يا محمد مهنتك الهداية ، ووظيفتك الدلالة، وعملك الإصلاح ، أنت تهدي إلي صراط مستقيم؛ لأنك تزيل الشبهات، وتطرد الغواية، وتذهب الضلالة، وتمحو الباطل، وتشيد الحق، والعدل والخير.
( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)، فمن أراد السعادة فليتعبك، ومن أحب الفلاح فليقتد بك، ومن رغب في النجاة فليهتد بهداك.
أحسن صلاة صلاتك، وأتم صيام صيامك، وأكمل حج حجتك، وأزكي صدقة صدقتك، وأعظم ذكر ذكرك لربك.
( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) من ركب سفينة هدايتك نجا، من دخل دار دعوتك أمن، من تمسك بحبل رسالتك سلم، فمن تبعك ما ذل وما ضل وما قل، وكيف يذل والعز معك، وكيف يضل وكل الهداية لديك، وكيف يزيل والرشد كله عندك، وكيف يقل والله مؤيدك وناصرك وحافظك.
( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) لأنك وافقت الفطرة، وجئت بحنيفية سمحة، وشريعة غراء، وملة كاملة، ودين تام.
هديت العقل من الزيغ ، وطهرت القلب من الربية، وغسلت الضمير من الخيانة، وأخرجت الأمة من الظلام، وحررت البشر من الطاغوت.
( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) فكلامك هدى، وحالك وفعلك هدى، ومذهبك هدى، فأنت الهادي إلي الله علي طريق الخير لكل البشر، الداعي إلي الجنة.


(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّك)
أد الرسالة كاملة كما سمعتها كاملة، بلغها تامة مثلما حملتها تامة، لا تنقص حرفاً ولا تحذف كلمة، ولا تغفل جملة.
بلغ ما أنزل إليك فهي أمانة في عنقك سوف تسأل عنها، فبلغها بنصها وروحها ومضمونها.
بلغ ما أنزل إليك من الوحي العظيم، والهدي المستقيم، والشريعة المطهرة، فأنت مبلغ فحسب؛ لا تزد في الرسالة حرفاً، لا تضف من عندك علي المتن، لا تدخل شيئاً في المضمون ، لأنك مرسل فحسب، مبعوث ليس إلا، مكلف ببلاغ، مسؤول من مهمة، مثلما سمعت بلغ، ومثلما حملت فأد.
بلغ ما أنزل إليك، عرف من عرف وأنكر من أنكر، استجاب من أستجاب وأعرض من أعرض، وأقبل من أقبل.
بلغ ما أنزل إليك، بلغ الكل، وادع الجميع، وانصح الكبراء والمستضعفين،السادة والعبيد، الإنس والجن، الرجال والنساء، الأغنياء والفقراء، الكبار والصغار.
بلغ ما أنزل إليك، فلا ترهب الأعداء، ولا تخف الخصوم، ولا تخش الكفار، ولا يهولك سيف مصلت، أو رمح مشرع، أو منية كالحة، أو موت عابس، أو جيش مدجج، أو حركة حامية.
بلغ ما أنزل إليك فلا يغر بك مال، ولا يعجبك منصب، ولا يزدهيك جاه، ولا تغرك دنيا، ولا يخدعك متاع، ولا يردك تحرج.

وشب طفل الهدي المحبوب متشحا
بالخير مترزراً بالنور والنار
هي كفه شعلة تهدي وفي دمه
عقيدة تتحدى كل جبار
وفي ملامحه وعد وفي يده
عزائم صاغها من قدرة الباري


( وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ )


إذا لم تؤد الرسالة كاملة فكأنك ما فعلت شيئاً، وإن لم توصلها تامة فكأنك ما قمت بها حق القيام، ولو كتمت منها مقالة أو عطلت منها نصاً أو أهمت منها عبارة فما بلغت رسالة الله ما أديت أمانة الله، نريد منك أن تبلغ رسالتنا للناس كما ألقيت عليك، وكما نزل بها جبريل ، وكما وعاها قلبك.

( وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاس)

بلغ الرسالة كاملة ولا تخف أحداً،وكيف تخاف من أحد ونحن معك نحفظك ونمنعك ونحميك ونذب عنك، لن يقتلك أحد لأن الله يعصمك من الناس، ولن يطفئ نورك أحد لأن الله يعصمك من الناس، ولن يعطل مسيرتك بشر لأن الله يعصمك من الناس، وقل كلمتك صريحة شجاعة قوية، لأن الله يعصمك من الناس، اشرح دعوتك، وابسط رسالتك، وأرفع صوتك، وأعلن منهجك، وما عليك؛ لأن الله يعصمك من الناس.
كل قوة في الأرض لن تستطيع إليك، كل جبروت في الدنيا لا يهزمك، كل طاغية في المعمورة لن يقهرك، لأن الله يعصمك من الناس.


(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)


أما شرحنا لك صدرك، فصار وسيعاً فسيحاً لا ضيق فيه ولا حرج ولا هم ولا غم ولا حزن. بل ملأناه لك نوراً وسروراً وحبوراً.
أما شرحنا لك صدرك ملأناه حكمه ورحمه وإيماناً وبراً وإحساناً.
شرحنا لك صدرك، فوسعت أخلاق الناس، وعفوت عن تقصيرهم وصفحت عن خطئهم، وسترت عيوبهم، وحملت علي سفيههم، وأعرضت عن جاهلهم، ورحمت ضعيفهم.
شرحنا لك صدرك فكنت كالغيث جوداً ، وكالبحر كرماً، وكالنسيم لطفاً، تعطي السائل، وتمنح الراغب ، وتكرم القاصد ، وتجود علي المؤمل.
شرحنا لك صدرك فصار برداً وسلاماً يطفئ الكلمة الجافية ، ويبرد العبارة الجارحة، فإذا ليعفو والحلم والصفح والغفران.
شرحنا لك صدرك فصبرت على جفاء الأعراب، ونيل السفهاء وعجرفة الجبابرة، وتطاول التافهين، وإعراض المتكبرين، ومقت الحسدة، وسهام الشامتين، وتهجم القرابة.
شرحنا لك صدرك فكنت بساماً في الأزمات، ضحاكاً في الملمات، مسروراً وأنت في عين العاصفة، مطمئناً وأنت في جفن الردى، تداهمك وأنت ساكن، وتلتفت بك الحوادث وأنت ثابت؛ لأنك مشروح الصدر ، عامر الفؤاد، حتى النفس.
شرحنا لك صدرك فلم تكن فظاً قاسياً غليظاً جافياً، بل كنت رحمة وسلاماً وبراً وحناناً ولطفاً ، فالحلم يطلب منك، والجود يتعلم من سيرتك، والعفو يؤخذ من ديوانك.


(وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ)
حططنا عنك خطاياك، وغسلناك من آثار الذنوب.
فأنت مغفور لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وأنت الآن نقي طاهر من كل مكان وخطيئة، ذنبك مغفور، وسعيك مشكور، وعملك مبرور، وأنت في كل شأن من شؤونك مأجور ن هنيئاً لك هذا الغفران، وكوبي لك هذا الفوز، وقرة عين لك هذا الفلاح.


(الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)


أثقل هذا الوزر كاهلك، واضني ظهرك حتى كاد ينقضه ويوهنه، فالآن أذهبنا هذا الثقل ن وأزلنا هذه التبعة، وأعفيناك من هذا الخطب، فاسعد بهذه البشرى، وتقبل هذا العطاء، وافرح بهذا التفضيل.


(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ)


لا اذكر إلا تذكر معي، يقرن بذكري في الأذان والصلاة والخطب والمواعظ ، فهل تريد شرفاً فوق هذا؟

يذكرك كل مصل، وكل مسبح، وكل حاج ، وكل خطيب، فهل تطلب مجداً أعلي من هذا؟

أنت مذكور في التوراة والإنجيل، منوه باسمك في الصحف الأولي والدواوين السابقة، اسمك يشاد به في النوادي، ويتلي في الحواضر والبوادي. ويمدح في المحافل، ويكرر في المجامع.

(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) فصار في الأرض مسير الشمس، وعبر القارات عبور الريح، وسافر في الدنيا سفر الضوء، فكل مدينة تدري بك، وكل بلد يسمع بك، وكل قرية تسأل عنك.

(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) فصرت حديث الركب، وقصة السمر، وخبر المجالس، وقضية القضايا، والنبأ العظيم في الحياة.

(وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) فما نسي مع الأيام، وما محي مع الأعوام، وما شطب من قائمة الخلود، وما نسخ من ديوان التاريخ، وما أغفل العظماء ذاتك، فمن ارتفع ذكره من العباد عندنا فبسبب اتباعك، ومن حفظ اسمه فبسبب الاقتداء بك.

ذهبت آثار الدول وبقيت آثارك، ومحيت آثار السلاطين وبقيت مآثرك، وزالت أمجاد الملوك وخلد مجدك، فليس في البشر اشرح منك صدراً، ولا أرفع منك ذكراً، ولا أعظم منك قدراً، ولا أحسن منك آثراً، ولا أجمل منك سيراً.

إذا تشهد متشهد ذكرك معنا، وإذا تهجد سماك معنا، وإذا خطب خطيب نوه بك معنا، فاحمد ربك لأننا رفعنا لك ذكرك.

(فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)
إذا ضاقت عليك السبل ، وبارت الحيل، وتقطعت الحبال، وضاق الحال فأعلم ان الفرج قريب، وأن اليسر حاصل.
لا تحزن فإن بعد الفقر غني، وبعد المرض شفاء، وبعد البلوى عافية، وبعد الضيق سعة، وبعد الشدة فرجاً.
سوف يصلك اليسر أنت وأتباعك فترزقون وتنصرون.
إنها سنة ثابتة وقاعدة مضطردة ان مع كل عسر يسراًن بعد الليل فجر صادق، وخلف جبل المشقة سهل الراحة، وراء صحراء الضيق روضة خضراء من السعة، إذا اشتدت الحبل انقطع، وإذا اكتمل الخطب ارتفع، سوف يصل الغائب ويشفي المريض، ويعافي المبتلي، ويفك المحبوس، ويغتني الفقير، ويشبع الجائع، ويروى الظمآن، ويسر المهموم ، وسيجعل الله بعد عسر يسراً.
وهذه السورة نزلت عليه صلي الله عليه وسلم وهو في حال من الضيق وتكالب الأعداء، واجتماع الخصوم، وإعراض الناس، وقلة الناصر وتعاظم المكر، وكثرة الكيد، فكان لابد له من عزاء وسلوة وتطمين وترويح، فنزلت هذه الكلمات المباركات له ولأتباعه إلى يوم القيامة صادقاً ن وبشري طيبة، وجائزة متقلبة:
اشــــتـــدي أزمــــة تنفـــرجي
قـــــد آذن ليلك بالبلج
-----------------
يتبــــــــــــــع


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس