عرض مشاركة واحدة
قديم 20-06-2013, 12:02 AM   #2960
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)



كلمة (رَبَّكَ) إشعار بالرعاية، وسابق المنة، وقدم النعمة، فإن من رباك سيظهرك على من عاداك، ( وبالمرصاد) فيها من التخويف والتهويل ما يبهر الألباب، ويخلع النفوس، فهو سبحانه يخفي مكره عن أعدائه حتى يترصدهم فيأخذهم عى غرة، فإن عذابه بغته، وعقوبته فجأة، فخو بالمرصاد لأعدائه يبرمون وينكث ما أبرموا، يدبرون فيقتل ما دبروا، والراصد دائماً أقدر على البطش من المكشوف لعدوه، لأن عنده من فنون الحيل وصنوف المباغتة وأنواع المداهمة ما يبطل على الخصم حيلة، ويعمي سبله ، ويظهر خلله.

وقل لي بربك: أي زلزال هذا التهديد لكل كافر رعديد إذا كان الله بالمرصاد ، لقد أمر الله عباده أن يقعدوا لأعدائه كل مرصد، وأخبر أنه أعد للجن المردة شهاباً رصداً، لكن لما وصف نفسه الجليلة قال: (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) وهذه الكلمة تصلح عنواناً لكل موعظة، ينذر بها العصاة؛ لأنها عامة مخيفة مرعبة، فخو بالمرصاد لمن نقض العهد، وأخلف الوعد، وفجر في الخصومة، وخان الميثاق ، وهو بالمرصاد لمن ترك الطاعة، وارتكب المعصية، وتعدي الحدود، واقترف المحرمات، والله مرصد لأعدائه ويحبك لهم نهاية البؤس، وخاتمة الدمار وطريقة المصرع، وكيفية الأخذ ، فلا يلعب أحد على نفسه فينخدع بحلم الرحمن الرحيم، فإنه يمهل ولا يهمل ، وليعلم كل عبد أن ربه مطلع على أعماله، عالم بأحواله، بصير بمآله.
إن أحمق الناس من غرته نفسه، وخدعه هواه، وزين له الشيطان طريق المعصية حتى وقع في الفخ.


(قُتِلَ الْأِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ)


ما اشد تنكر هذا الإنسان لربه، وما ‘ظم جحوده لخالقه، خلقه ربه من العدم فشك في وجود ربه، واطعمه من جوع فشكر غيره، وأمده بالقوة فعصي بها مولاه، هذا الإنسان إن لم يهتد بهدي الله فهو كنود، يمرض فيشخع، فإذا شفاه ربه نسي وتكبر، يفتقر فيخضع، فإذا أغناه الإله طغي وبغي، يبتلي فينكسر ويدعو، فإذا عافاه خالقه تجبر وعتي، عنده آلاف النعم فيكتمها ويطلب غيرها، لديه مئات المواهب فيجحدها ويسأل سواها، ثقيل على الطاعة، خفيف إلى المعصية، بطي عند الأوامر، سريع عند المناهي، قدري في الطاعة ، جبري في المعصية ، يتلهف على المفقود، ولا يشكر الله على الموجود.
سماع الأغاني أخف عليه من سماع المثاني، سهرة لهو أحب إليه من ساعة مناجاة، رفقة البطالين اشهي لديه من صحبة الصالحين، يأكل الطعام ولا يشكر من أطعمه، ويشرب الشراب ولا يحمد من سقاه، النعم تغمره من كل مكان وهو في شرود ونسيان، خلقه ربه فعبد سواه، وأمره ونهاه فاتبع هواه، لو أهدي له مخلوق خميلة لشكرها، كل نعمة لديه من ربه قد كفرها، يحبر القصائد في مدح العبيد، ولا يمدح ذا العرش المجيد، يسطر المقامات في الثناء على المخلوق الهزيل، ولا يسطر مقامه في الثناء على العزيز الجليل، يقف على أبواب البخلاء، ولا يقف على باب رب الأرض والسماء، مع العلم أنه لا يصله منهم ذرة إلا بقدرة الملك الحق، وبمشيئة الغني الحميد، يمنحه رب المال، فيقول : إنما أوتيته على علم عندي، يوليه ربع قطعة من ارضه فيقول: أليس لى ملك هذه الأرض، بقوتي ملكت وبقدرتي حكمت، يهبه ربه قوة الأعضاء وصحة الجسم فيركض مغروراً ويقترف الخطايا مسروراً.
إذا كان له عند ربه مسألة ذل وتمسكن حتى ينالها، ثم يمر متكبراً جاحداً، إذا أصابته رزية بكي وشكي وتأوه، فإذا كشفها الله ذهب مختالاً فخوراً، إذا جاع انكسرت نفسه، فإذا شبع سهي ولها ولغي، يأكل بلا حمد، ويشرب بلا شكر، ويسكن بلا ثناء، وين\تنعم بلا اعتراف، يمن على ربه ركعات بلا خشوع، وتلاوة بلا تدبر، وصدقة بلا نية، ولا يحفظ لربه نعمة الحياة والرزق والمال والولد، والعينين البصيرتين، والأذنيين السميعتين ، والشفتين واللسان واليدين، والأنف والرجلين، تصب عليه النعم صباً، وتنهمر عليه العطايا انهماراً وهو لئيم مريد عنيد.
على من تلعب يا كفور، ومن تخادع يا مغرور، إن صلي سهي ، وإن قرأ لها، وإن تكلم لغا، يأخذ ولا يعطي ، يحفظ عدد النعم ووصفها ، وينسي شكرها والثناء على من أهداها، جماع مناع طماع، إن مرض حسب أيام المرض ولياليه وساعاته، وإن تعافي نسي شهور العافية وأعوامها، إذا أعطي درهماً فهو مثل أحد عنده، وإن أعطاه ربع قنطاراً النبي صلي الله عليه وسلم ذهب فهو ذرة في ميزانه، إلا من آمن وشكر، واحسن وصبر، وأطاع وذكر.


(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض)


هذا اصدق مدح لربنا جل في علاه، فالله نور هذا العالم، فكل نور يشع فمن نوره جل في علاه، فالقلوب في ظلمة حتى يصلها نور توحيده، والبصائر معتمة حتى يطلع عليها نور هدايته، والعالم في دياجير الظلم حتى يشرق عليها نور ربه، فالنفس النيرة إنما استنارت بنور الله لما عرفت شرعه وأبصرت هذاه، والعقل النير إنما فتح عليه لما اصابه حظه من نور الله، والكلمة السديدة إنما حسنت وجملت لما اضاءت بنور ربها ، والفعل الحسن الراشد إنما صلح لأن الله وهبه من نوره، والمجتمع المستنير إنما استقام أمره لما أدركه نور من نور ربه ، فكل نور في العقول والنفوس والأفئدة فمن الملك الحق، فبنوره اشرقت السماء والأرض، وصلح أمر الدنيا والآخرة، واستقام الحال، وطاب المآل ، وكتبه سبحانه نور يبصر بها العمي، ويهدي بها الضلال، ويرشد بها أهل الغي، ورسله نور يبعثهم بالحق فينقذون بإذنه من الهلاك، ويردعون من الردى، وينجون من المعاطب، وصراطه المستقيم نور به يهتدي المهتدون، وعليه يسير العابدون، وفيه يسلك الصاقون، ومن أهل العلم من قال في قوله تعالي: )اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض) قال : منورهما يعني الشمس والقمر والكواكب ، ور تعارض، فكل نور معنوي، أو حي ظاهر أو باطن فمن لدن لحكيم الخبير جل في علاه.
فليطلب النور من عند الله فإن كل أرض لا يشرق عليها نوره فهي أرض ملعونة، وكل قلب لا يبصر نوره قلب غاو، وكل نفس لم تهتد بهداه نفس خاوية، العالم إذا لم يهبه الله من نوره صار عالم سوء، وصاحب زور، وحامل بهتان،والحاكم الذي حرمه الله نور غادر جبار، غشوم ظلوم ، وكل عبد حرم نور ربه فقد تم خسرانه وعظم حرمانه.
أعظم خصائص القرآن أنه نور؛ لأنه من عند الله جل في علاه، فهو الذي تكلم به وأوحاه، وفصل آياته، وأحكم بيناته: )ُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا) ومحمد صلي الله عليه وسلم نور؛ لأن الله بعثه ووهبه من نوره وهداه بهداه )ُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا) ومحمد صلي الله عليه وسلم نور؛ لأن الله بعثه ووهبه من نوره وهداه بهداه (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً).
وبقدر اهتداء العبد ومتابعته وصدقه في طاعته يمنحه ربه نوراً من نوره يبقي معه حتى يصل به إلى جنات النعيم.
والمؤمنون لما صدقوا في العمل بالكتاب واتباع الرسول صلي الله عليه وسلم جعل الله نورهم يسعي بين ايديهم جزاء وفاقاًن ولما أعرض من أعرض من أعداء الله حرمهم الله ذلك النور فبقوا في الظلمات فما لهم من نور، فنور الفطرة مع نور الهداية، ونور الكتاب مع نور الرسول ، ونور البصيرة مع نور الحجة ) نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ) ( وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ).

(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )

فقدرة عظيم ، ووجه كريم، وفضله واسع، وجوده شامل، ولكن العباد ما قدروا الله حق قدره، خلق الخلق وتكفل بالرزق، وحفظ النفوس، واطلع على السرائر ، وعلم النيات، ولكن الناس ما قدروه حق قدره.
عفا وكفا وشفا، وشفا، علم وحلم وحكم، أغني وقني وأعطي، ساد وجاد وهو رفيع العماد، ولكن الخلق ما قدروه حق قدره.
الأرض جميعاً قبضته، والسماوات مطويات بيمينه، والكون ذرة في ملكه، والخليقة فقيرة إليه، ولكنهم ما قدروا الله حق قدره.
من اشرك معه غيره، وعبد معه سواه، وادعي له نداً، واخترع له مثيلاً، وجعل له شبيهاً، فما قدره حق قدره.
من أقسم بغيره، أو أعطي به وغدر، أو حلف به وفجر، وأخذ نعمه فما شكر، ونسيه وما ذكر ، فما قدروه حق قدره.
من تعدي حدوده، وارتكب محرماته، واستهزأ بىياته، وألحد في اسمائه وصفاته، فما قدره حق قدره.
من حارب أولياءه، وناصر أعداءه، وعصي أمره، وغمط بره، واستهان لعظمته، فما قدره حق قدره.
من أعرض عن كتابه، وشاق رسوله، وكذب بلقائه، وتهاون بوعده ووعيده، فما قدر الله حق قدره.
حق قدره أن يطاع فلا يعصي، ويذكر فلا ينسي، ويشكر فلا يكفر، ويحب حباً يملك على العبد كل حركة فيه.
حق قدره أن يفوض الأمر إليه، ويتوكل عليه، ويرضي بحكمه ، ويستسلم له، وينقاد لأموامره، ويذعن لقضائه.
حق قدره أن لا يخالف، ولا يحارب، ولا يمثل، ولا يشبه، ولا يكيف، ولا تضرب به الأمثال، وتصرف لغيره الأعمال.
حق قدره ان يقصد بالسعي، ويخلص له العمل، ويجرد له التعظيم، ويفرد بالربوبية والأولوهية والأسماء والصفات.
حق قدره أن يرضي به ولياً ورباً وألهاً وحاكماً وكفيلاً ووكيلاً وحسيباً؛ لأنه وحده المتفرد المتوحد، وهو الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
أشرك به أعداؤه وحاربه خصومه، ونسبوا له الولد والصاحبة، وشبهوه بخلقه؛ لنهم ما قدروه حق قدره.
كذبوا رسله، وقتلوا أنبياءه، وآذوا أولياءه، وكفروا آلاءه وعطلوا صفاته واسماءه؛ لأنهم ما قدروه حق قدره.
بارزوه بالمعاصي، واغضبوه بالذنوب ، قابلوه بالسيئات، وأتوه بالخطايا؛ لأنهم ما قدروه حق قدره.
هجروا المساجد، تركوا المصاحف، عطلوا الشريعة، أماتوا الدين، انتهكوا المحرمات ، لأنهم ما قدروه حق قدره.
كيف لا يقدر له حق قدره، وصفاته جليلة، وأسماؤه جميلة، ومنه كل نعمة كثيرة أو قليلة.
كيف لا يقدر له حق قدره وهو الذي صور فأبدع، وخلق فأحسن، وأعطي فأغني، وتولي فنصر.
كيف لا يقدر له حق قدره ومن نظر في مخلوقاته وتأمل مصنوعاته وتفكر في موجوداته هاله ذلك وأدهشه وحيره. فكيف لا يقدر من خلق وأوجد وبرأ وصتع وصور، جل في علاه، كيف لا يقدر من رفع السماء، وبسط الأرض، وأرسي الجبال ، واجري الماء، وسير الهواء، ومد الضياء ، وأوجد كل شئ كما شاء، فهو صاحب الجميل ذو المنة له الملك وله الحمد وله الثناء الحسن.
إن من تقدير الله حق قدره طاعته فيما أمر، واجتناب ما نهي عنه وزجر، وتصديقه فيما أخبر، والرضا بما قدر ، والشكر علي ما يسر، والحمد له على أنه ستر وغفر، مع متابعة رسوله والعمل بكتابه، والقيام بطاعته وهجر معاصيه، والرضا به رباً، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.


(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)


استوي استواء يليق بجلالة ويتناسب مع كماله، لا يشبهه استواء المخلوق الناقص القصير؛ لأن الله أحد في ربوبيته وألوهيته واسمائه وصفاته وأفعاله، فاستوي هنا بمعني علا وصعد، وانظر إلى عظمته في هذا الاستواء فإنه سبحانه وتعالي فوق فله علو الذات، وعلو القهر، وعلو القدر ، علا فقهر، وحكم فقدر، واطلع فستر، وعلم فغفر ، وانظر إلى اسم الرحمن وما فيه من صفة الرحمة العامة الشاملة، واختار عن هنا هذا الأسم؛ لأن رحمته غلبت غضبه، فهو رحمن بالدنيا والآخرة، واستوي يدبر ملكه ويصرف خليقته، فهو بائن من خلقه بذاته، ليس في ذاته شي من مخلوقاته وليس في مخلوقاته شيء من ذاته، وهو بعلمه مع خلقه، وبحفظه مع أوليائه يعلم ويبصر، ويسمع دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، ويعلم ويري حبة الخردل في الصخرة الملساء، ما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا تلفظ من همسة إلا يسمعها ، وما تدب حركة إلا يطلع عليها، يعلم السر وأخفي من السر، ويعلم ما يكون وما هو كائن،وما لم يكن لو كان، كيف يكون.
على العرش استوي يخلق ويرزق، ويقضي ويحكم، ويقدم ويؤخر، ويعز ويذل، ويولى ويعزل، لا يشغله شأن عن شأن، ولا يحوله مكان ولا يحد بزمان، أخذ بالنواصي وملك الرقاب، نصر أولياءه، وسحق أعداءه، من أحبه قربه، ومن حاربه خذله وأدبه، ترفع إليه المسائل ،وتصعد إليه الحاجات، وترفع له الأعمال ، وتحصي لديه الأقوال ، وتكشف عنده الأحوال، يحفظ من في البر، ويرعي من في البحر، يطعم الجائع، ويسقي الظمآن، ويكسو العاري، وينجي الملهوف ويعطي المسكين ، ويكشف الكرب، ويزيل الخطب، ويسهل الأمر الصعب، ويغفر الذنب، ويقبل التوبة.
على العرش استوي، بني السماء ، وبسط الأرض، وقدر الأوقات، واوجد المخلوقات، وبعدما طحي ودهي وأرسي الجبال، ومهد الفجاج، وأخرج الماء والمرعي، ووهب الأرزاق، وقدر الآجال، وكتب المقادير، وأحصي كل شئ عدداً، خلق الخلق بحسبان، أتقن صنعه، واحسن خلقه، وأبدع موجوداته، واستوى على العرش ليتفرد بالملك وحده، وعلو القهر والقدر وحده، فليس له شريك في ربوبيته، ولا نديد في ألوهيته، ولا شبيه أو مثيل في أسمائه وصفاته، من نازعه الملك محقة، ومن نازعه الكبرياء والعظمة قصمه.
وانظر إشراقة الكلمات الثلاث وجمالها وفخامتها وهي: الرحمن، والعرش، واستوى.
فالرحمن : إعلام لعباده برحمته مع فوة قهره وعلو قدره، ثم هي على صفة المبالغة لعموم الرحمة وعظمتها، والعرش: سرير الملك مع ما في هذه الكلمة من عزة وجبروت وقوة وجلال، وكلمة استوي: فيها من معاني العلو والرفعة والشرف والسؤدد والمجد ما يفوق الأوصاف، ويعجز العقول، ويحير الأفكار ، فسبحانه من ملك جبار، ومن عزيز غفار.
وسبحان ربك رب العزة عما يصفون* وسلام على المرسلين* والحمد لله رب العالمين.
--------------
د/الشيخ عايض القرني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس