[يحيى محمد الزهراني]

وفيه مثل عندنا يقول ان احد الناس مر على آخر ولديه ثيران يحرث عليها
وقامت الثيران تتناطح فسأله هذا الرجل وش في ثيرانك تتناطح رد عليه الثاني يقول ( هي تراحمت البارح ) يقصد ان الثورين صار بينهما رحم
وهذه دلاله على ان الاقارب من ارحام واخوه والقرابه بصفه عامه لا يتنازلون عن هفوات بعضهم على البعض وان القطيعه هي السمه الحاليه بين الاقارب بينما تجد الانسان يتحمل اخطاء البعيدين ولا يتحملها من القريب فصار هناك فراغ كبير بين الاقارب والاسباب تافهه ولا تستوجب القطيعه 0


يقول لي واحد قبل عقود من السنوات ان رجل كان جالس ويقابله آخر فسأله الآخر قال وش رأيك في خالك وكان خاله واقف خلفه ولم يشاهده فرد قائلا ان خاله جيبه فرد عليه الخال من الخلف معاتبا له على هذا الرد اللذي فيه من الجحدان الكثير وكانت هذه الحركه من صاحب السؤال سخيفه حيث اثار بين الرجل واخاله الكراهيه بسبب اللقافه التي لم يحسب لها حساب

فيجب ان يكون الانسان صاحب خلق ومقدرا لصلة القرابه وان يتنازل عن الهفوات التي قد تسبب القطيعه بين الاقارب
وثمن ذلك هو بسيط ولا يكلف شيء كبير الا وهي ( الابتسامه في وجه اخيك ) حيث قال رسول الله صل الله عليه وسلم ابتسامتك في وجه اخيك صدقه او كما قال 0 يقصد بأخيك اي انسان مسلم فكيف بألاخ الحقيقي والنسيب وابن العم وابن الخال وسائر الاقارب من ذوي الرحم

طرح رائع راجيا من الله ان يجزيك خير الجزاء على هذه الطرح الجميل