فـــــــــــوائــــــــد
• أرفع مراتب المراقبة منزلةً؛ هي تلك التي يستشعر فيها العبد رهبة نظر الله تعالى إليه، فيتلاشى عن نفسه داعي الشر على الفور، فلا يكاد يُسمع له همساً!!
• النفاق . . هو ذاك الملثم الخبيث، المختبئ بين ثنايا النفس، ليُفصح فجأة عن وجه (ضعف مصداقية) العبد مع الله تعالى!!
• لا تجعل أيام حياتك تتلاشي بين رغبات أهوائك؛ ومساعيك لإرضاء الآخرين، وارسم لها طريقاً واحداً لسعادتها في الدنيا والآخرة، بالحرص على مرضاة الله تعالى!!
• لو أحصينا ما مضى من أعمارنا؛ لاكتشفنا أن عبادتنا لم تتجاوز نسبة الـ 2% من أوقات حياتنا على أفضل تقدير!! فهلا سأل كلٌ واحدٍ منَّا نفسه : بماذا سيقدم على الله غداً؟!
• أيُّتها المقابر مهلاً . . مالي أراك قد خلوت من كل مستعتب؟!
• المؤمن كصخرة شامخة، تصمد في وجه تلاطم الأمواج عند اشتداد الريح، ومرسى أمان كلما هدأت العاصفة، وهكذا شأن الثبات على الدين رغم تقلب الأجواء، فاثبت ثبتك الله برحمته!!
• الشدة في موضعها، كالرفق في خير مواضعه، واللين في غير موضعه؛ كالإفساد في أسوأ مواضعه!!
• دقق النظر في جميع تصرفاتك وأفعالك؛ تجد خارطة هوى نفسك واضحة البيان!! فابحث عن خبيئة السوء فيها؛ كي تسارع لاجتثاثها، عساك تنجو من قعر الجحيم، وابحث عن خبيئة الخير فيها؛ كي تُنمي خيرها؛ عساها تقودك إلى جنات النعيم!!
• سبحان من جعل للحق رونقاً لا يتوافق بحال مع أي خلط من الباطل!! لذا سرعان ما تجد دعاة الحق بموضع النقد؛ حال اختلال هذا الميزان في أيديهم!!
فـوائـد
• مواسم الطاعات تستلزم المزيد من يقظة النفس، والأخذ بأسباب حياة وطهارة القلب!! فأين المتسابقون إلى روضات الجنان؟!
• معاينتك للإيمانيات الغيبية كأثر ملموسٍ في حياتك، يتوقف على مدى صدق علاقتك بالله تعالى!! ومن ذاق عرف!!
• أيُّها الدعاة، هذا زمن التذكير برحمة رب العالمين، فإياكم وإلقاء المزيد من مشاعر القنوط من رحمة الله تعالى على قلوب أغرقها الإعلام الفاسد في مستنقعات الرذيلة!!
• متى ستحُجِّم ضعفك، وتستعلي فوق نزواتك؟!
• فقط ثانية واحدة (حاول تستغرقها) قبل النطق بأي كلمة، لتعرف ما إذا كانت ستؤول لميزان حسناتك أم سيئاتك؟! فلن تكلفك كثير وقت، غير أن فيها نجاتك من قعر تصل إليه بعد خمسين عام من الزلل عن الصراط يوم القيامة!!
• تاجر في مجال هداية الخلق إلى الله تعالى، واسأل نفسك يومياً، كم عدد من دعوتهم إليه سبحانه؟! واعلم أنه كلما ازداد ذلك العدد، كلما اتسعت عليك مركبة عبورك للصراط يوم القيامة!!
• مالك وللخلوة بعيداً عن أجواء الخير، فإنها والله مقتلة القلوب!!
• لا ترجو من رفيق السوء خيراً، تماماً كما لا ترجو من الشيطان توبةً!! واعلم أن نجاتك في صحبة الخير، فبها يتقوى ضعفك، ويزداد خيرك!!
• اجعل من أولويات دعوتك، زيادة عدد الراجين، وتقليل عدد القانطين!!
فـوائـد
• إذا أردت معرفة حقيقة نفسك، فلا تنظر لشخصك(ذاك) الذي يبذل وسعه لإخفاء نقائصه عن الآخرين، ولكن نظر لنفسك وقت الخلوات؛ فأنت (ذاك) الرجل!!
• ما رمى الشيطان طالب علم بسهم أشد من مرضي الشهوة والعجب، ولا رمى عابد بأشد من سهم الشبهة، ولا رمى غافل بأشد من سهم الهوى!!
• أنت من يغمر قلبه بزاد من الهموم والحيرة وضيق الصدر من مواطن الغفلة والبعد عن الله تعالى، أو يعمره بزاد من الهدوء والسكينة والرحمة وشفافية النفس (من مواطن الخير والدعوة) تلك التي يذكر فيها اسم الله كثيراً!! فتوقف عن إلقاء الملامة دوماً على غيرك في تقصيرك بحق الله، ووقوعك في ألوان المعاصي، فالغريق وسط أمواج البحر الهائجة، لا يهتم إلا بنجاة نفسه، ولو غرق الجميع من حوله!! أفليس من الأولى أن تسعى للنجاة من هول يوم المحشر؟!
• صوب (سهام كلماتك) النابعة من صدق إخلاصك نحو أعماق القلوب؛ لعلك تصيبها في مقتل؛ فتنفض عنها روث الغفلة، وركام الران المتراكم عليها منذ عشرات السنين؛ بسبب بعدها عن الله تعالى!! فالكلمة الصادقة للغفلة مبددة!!
• من ألف حب الثناء والمدح؛ بعدت به الشقة عن ساحة الإخلاص لله تعالى!!
• عليك بإدمان التذلل والمسكنة عند سؤال ربك، فإنه أرجى أن يٌستجاب لك!!
• لم أجد أسعد حالاً ممن تعلق قلبه بالمساجد، فهي مواطن الرحمات، ومنابع الطمأنينة والسكينة، ومن ذاق عرف!!
• الابتسامة مفتاح القلوب، فلا تفارقن وجهك ما دمت ناصحاً لغيرك!!
• اقتداؤك بالنبي صلى الله عليه وسلم، يحتم عليك تخيل ردة فعله صلى الله عليه وسلم عند كل موقف تتعرض إليه، فتخيل كيف ستكون ردة فعله صلى الله عليه وسلم، فافعل!! فإن تصرفاتك سوف تعكس مدى توقيرك له (بأبي هو وأمي) وحرصك على اتباعه!!
فـوائـد
• لو عرفت تفاصيل ما تسلبه منك المعصية من النعم الظاهرة والباطنة في حاضرك ومستقبلك؛ لما أقدمت عليها أبداً مهما صغرت!! فالأمر كله بيد الله وحده، وخبايا الأمور عند من يعلم الغيب وحده!!
• نتابع أخبار الدنيا قريبها وبعيدها، غافلين عما يُعد لنا في آخرتنا!! فمن ذا الذي يستحث خطى الغيب بتأمله في كتاب الله؟! ذاك الذي يبث لنا صدى الآخرة!!
• طالما أن القلوب تتقلب، فعلى العبد أن يجعل من نفسه حارساً دائماً عليها؛ لضمان بقائها في حيز الطاعات، وابتعادها عن حيز المعاصي، حتى لا يطغى شرها على خيرها، ولا يكف دوماً عن الدعاء بـ : ( يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلبي على دينك)!!
• رواسب فساد القلب تطغى على العبد في لحظة غفلة مباغتة، فإن استسلم لها شعر بالمذلة والهوان، وإن صمد أمامها استشعر عزَّة الطاعة، واستعذب حلاوة النصر في (جهاده الأكبر) على العدو الأقرب، ألا وهو النفس الأمارة بالسوء!!
• ليكن في توفيقك إلى الطاعة دافعاً على الشكر، لعلك توفق برحمة الله إلى غيرها، ولتجعل من استشعارك لذل وهوان ما وقعت فيه من زلل المعصية لحظة ولادة شعور بشدة الندم؛ لعلك توفق برحمة الله إلى التوبة الصادقة!! فإنك إن كنت على هذه الحال؛ فقد آيست منك الشيطان وحزبه!!
• الموت لحظة ذهابٍ لحاضرك وإلحاقه بماضيك!! ورهن مستقبلك بلحظة مرورك على الصراط، أتتجاوزه أم في قعر النار يريدك؟! (نسأل الله العفو والعافية)
• الميت فينا من لم يتعظ بمشاهد الموت تتخطف الناس من حوله!!
• زِن كل ما تسوغه لنفسك من مبررات للإقدام على فعل شبهة ما، بمعايير هول العرض على الله يوم المحشر!! عندها سوف تعيد حساباتك مراراً وتكراراً؟!
• لو خير الله الصادقين من عباده أيهما يقذف في النار أولاً؟ أبمن يجاهر بفجره أم بالمتاجر بدينه ممن يظهر الصلاح للناس، وهو في حقيقة أمره منافق عليم النفاق، لاختاروا المتاجر بدينه، لما يحدثه في الناس من الفتنة!!
فـوائـد
• اعتبر أن قناعات الناس منازل، وقد تبوأت أعلاها بفهمك لهذا الدين، لذا يجب عليك الأخذ بيد الآخرين برفق وسعة صدر؛ كي يرتقوا لما ارتقيت أنت إليه، لا أن تتعالى عليهم أو تخاطبهم بغلظة؛ فتكون سبباً في إضلالهم بدلاً من هدايتهم!!
• يظل العبد متوجساً خائفاً كارهاً ليوم موته؛ مادامت لديه من خبايا السوء ما يعجز عن تركها!! في حين يحيا راضي النفس، مستبشراً بلقاء ربه، ما دام سليم الصدر، صافي القلب، متجدد النية دوماً نحو الخير!!
• كلما حاسبت نفسك اليوم؛ كلما خففت عنها غداً يوم الحساب!!
• كلما ازداد يقينك بأن أمورك كلها بيد الله وحده؛ كلما اتضحت لك خارطة تسيير شؤون حياتك؛ فازداد منك الاستغفار في مواضعه، وقلَّ منك الذنب في مواضع أخرى، وازدادت منك الطاعات في مواضع ثالثة، واطمأنت نفسك لحكمة المنع في مواطن رابعة، ووجدت نفسك في نهاية المطاف على اتصال مباشر مع خلفيات حياتك!!
• جوهر فرصة حياتك، تتمثل في استثمارها في إحياء قلبك، إذ به تكون الحياة الخالدة يوم القيامة!! قال تعالى : (يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليمٍ) الآية
• قلبك ثم قلبك ثم قلبك . . أغلى جوهرة لديك، بل إنها تساوي حياتك كلها لو كنت تدري!! فلا تجعلها لغير الله!!
• مفاتيح القلوب ثلاث (لين القول، وبشاشة الوجه، وسعة الصدر) فلا تحرمنَّ نفسك منها، مادمت إلى الله داعياً!!
• كم يورث سوء الظن مرارة الشعور بالأسى لدى صاحبه؛ لاسيما عند اتضاح الحقائق، فإن استطعت أن تتوقف برهة لتستبين قبل الولوج فيه فلا تتردد، فإن في ذلك عافية من الحرج، وسلامة من الإثم!!
• الله أكبر من هوى النفس، الله أكبر من شياطين الإنس والجن، الله أكبر من فتن الدنيا ومضلاتها، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد!!
-----------------
للفايدة