عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-06-2013, 10:31 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
افتراضي إثارة وأهداف في «القارات» دون مفاجآت



أسدل الستار على الدور الأول من كأس القارات، المقامة في البرازيل حتى ‬30 الجاري، دون أي مفاجآت ومع الكثير من الإثارة وقد أنتج في النهاية مواجهتين تقليديتين في نصف النهائي تجمعان إسبانيا بإيطاليا من جهة والبرازيل بالأوروغواي من جهة أخرى.
وجاء الترتيب النهائي للمجموعتين على قدر التوقعات التي سبقت انطلاق البطولة حيث تأهلت المنتخبات المرشحة وأقصيت تلك الأقل امكانية وهي المكسيك واليابان ونيجيريا وبالطبع تاهيتي المشاركة للمرة الأولى.
وكانت المباراة التي فازت بها الأوروغواي على نيجيريا ‬2-‬1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية الأكثر تقارباً من حيث الأداء او النتيجة.
ومن المؤكد ان العنوان العريض للدور الاول كان غزارة الاهداف اذ سجل ‬58 هدفاً في ‬12 مباراة، أي بمعدل استثنائي قدره ‬4.8 اهداف في المباراة الواحدة، وهو اعلى معدل على الاطلاق في الدور الاول من النسخات السبع التي اقيمت حتى الآن بالصيغة الحديثة أي تحت رعاية الاتحاد الدولي «فيفا».
كما انها المرة الأولى التي ينتهي فيها الدور الاول دون أي تعادل سلبي.
وكان لوجود هواة تاهيتي دوراً اساسياً في هذه الغلة الوفيرة من الاهداف، وذلك بعدما تلقوا في مباراتهم الاولى امام نيجيريا ستة أهداف وفي الثانية امام اسبانيا ‬10 اهداف وفي الثالثة الاخيرة امام الاوروغواي ثمانية أهداف، فودعوا البطولة وقد اهتزت شباكهم في ‬24 مناسبة خلال ثلاث مباريات.
وقد اهدى المنتخب التاهيتي، بطل اوقيانا، نظيره الاسباني رقماً قياسياً سيبقى صامداً لفترة طويلة، اذ لم يسبق لأي منتخب ان فاز بفارق ‬10 اهداف في بطولة ينظمها الفيفا (للمنتخبات الاولى)، كما نجح «لا فوريا روخا» في معادلة الرقم القياسي لأكبر عدد اهداف في مباراة واحدة (الرقم الآخر ‬10-‬1 حققته المجر على السلفادور في مونديال ‬1982).
كما كان الاستعراض والاثارة على الموعد في الدور الاول، وتجلى ذلك اولاً في نصف الساعة الاول من لقاء اسبانيا والاوروغواي (‬2-‬1) في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية حيث قدم «لا فوريا روخا» أداء رائعاً بفضل التمريرات المتتالية ومن اللمسة الاولى وهدد مرمى منافسه بفرصة على الاقل في كل خمس دقائق كما سجل هدفيه في هذه الفترة عبر بدرو رودريغيز وروبرتو سولدادو.
وشهدت المجموعة الاولى ايضاً مباراتين مثيرتين للغاية كانت ايطاليا «الدفاعية» تاريخيا طرفا فيهما، الاولى في الجولة الثانية امام اليابان حيث تخلف «الآزوري» صفر-‬2 ثم تقدم ‬3-‬2 قبل التعادل ‬3-‬3 ثم الفوز في الوقت القاتل ‬4-‬3 في لقاء حصل خلاله على ركلة جزاء وعلى هدف هدية من مدافع ياباني.
أما الثانية، فكانت في الموقعة الكلاسيكية مع البرازيل المضيفة وإيطاليا في الجولة الاخيرة حيث كان التنافس بين الطرفين على الصدارة بعد أن حسما تأهلهما ما جعلهما يخوضان اللقاء بتحرر ودون حسابات كثيرة، ما اسفر في النهاية عن ستة اهداف بينها ركلة حرة رائعة لنيمار الذي ارتقى في هذه البطولة حتى الآن الى مستوى الآمال المعقودة عليه، خصوصاً بعد انتقاله الى برشلونة الاسباني مقابل ‬57 مليون يورو.
وبدا نيمار قادراً على التعامل مع الضغط رغم ان نجم سانتوس السابق لم يتجاوز الـ‬21 من عمره، وهو اظهر بأنه قادر على تحمل المسؤولية الناجمة عن ارتدائه الرقم ‬10 الاسطوري في «سيليساو» وقد اختير افضل لاعب في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول، كما سجل هدفاً في كل من المباريات الثلاث وبأسلوب رائع ما دفع مدربه لويز فيليبي سكولاري لوصفه بـ«النابغة».
وفي الجهة الايطالية كان ماريو بالوتيلي على الموعد بتسجيله هدفين وبالأداء الرجولي الذي قدمه ما سيجعل غيابه عن مباراة نصف النهائي ضد اسبانيا خسارة كبيرة لمنتخب تشيزاري برانديلي الذي يعول على عودة النجم الاخر اندريا بيرلو بعد غيابه عن لقاء البرازيل بسبب الاصابة. من الناحية التهديفية، تألق مهاجم تشلسي الانجليزي فرناندو توريس بتسجيله خمسة اهداف للمنتخب الاسباني، بينها أربعة في مرمى تاهيتي التي برز امامها ايضا ابل هرنانديز بتسجيله رباعية للأوروغواي.
ولم ينحصر التألق بالشبان فهناك لاعبان احتفلا على اكمل وجه بخوض المباراة الدولية رقم ‬100 في مسيرتهما وهما بيرلو الذي سجل في مباراته الاحتفالية هدفاً رائعاً من ركلة حرة امام المكسيك (‬2-‬1) على ملعب «ماراكانا» الاسطوري، ودييغو فورلان الذي احتفل بمئويته بتمريره كرة الهدف الاول امام نيجيريا (‬2-‬1) وتسجيله هدف الفوز المصيري.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس