.................... رصيف ذكرياتي
أمامي كومة أحجار ..
لاشيء حولي غيرُ جماد
هدوءٌ يعم الأرجاء ..
يمضي الوقت لا أحسه رُغم الوحده ..
وإنهُ لغريبٌ أن لا أحس الوقت ..
إنني غارقٌ في بحريّ القديم
تساؤلاتيّ الشتى وهي دائماً ..
ما ..
لماذا ..
وهل ..
كنتُ أضعُ كلتا يديّ على خدي وتساؤلات تدورُ أمامي
وكأنها دوامه ..
أولها ..
ما الحب وهو أهمُها طبعاً
فقد ذقت حلاوتهُ يوماً
لكن ذلك الشعور الرائع الذي هو :
كقطرات المطر حينما تصل أرضٌ قاحله فتدب فيها الحياه ..
أو كعذوبة ورِِقة قطرا ت الندى على أوراق الشجر ...
قد يكون كتغريد العصافير مع كل شروق ..
إنهُ كابتسامة الطفل ..
لكني كُنتُ أُحسه أكثر من هذا كله ..
لكن ..
لماذا : أصبح صوتهُ كالريح في بيوتٍ مهجوره ....؟
لماذا : تساقطت أوراقه فجأةً .. ؟
لماذا : غاب بريقه .؟
لماذا : لم يعد كقطرات المطر .. الندى .؟
أُفكرُ طويلاً ..
ولماذا : تسقطُ أوراقه إذا كُنتُ أُسقيهِ كل يوم ..؟
أقف على رصيف ذكرياتي أبحثُ عن أجوبه ولكني أعودُ دوماً
كما أتيت .. دون جواب .
ما لذي تغير بعدما بدأنا ..
أنكونُ نحن قتلنا الحُبَ دون أن ندري!
هل تغيرتُ أنا ..؟
أم هيّ ..
أم هو الحُب خاننا ..
أمِ الوقت ..
أيكون قدرنا هكذا . ربما ..
ومرةً أخرى عدت لأقلب وأبحثُ عن أجوبه ..
إلا أن هذه المرةَ كلُ شيءٍ أختلف وكثيراً جداً عن ذي قبل ...
فقد وقفتُ طويلاً وطويلاً ..
غير أني لم أجد ابداً أن لنا ذكرى
**** **** **** **** ****
من أوراقي القديمه ..
ملك الأحزان
|