0 تــــــــــــراثيــــــات 0
ابن دقيق العيد؟
كان خطيباً مجتهداً، فقيراً معدماً، وجاء العيد ولم يكن في بيته من طلبات العيد حتى الدقيق، فألحّت عليه زوجته في الطلب وتكرّر عليه: دقيق العيد.. دقيق العيد، فأصبح مهموماً، وحانت الصلاة والخطبة للعيد، وصعد المنبر ومع خطبته وهمّه لم يشعر إلا وهو يقول: دقيق العيد.. دقيق العيد، فاندهش الناس.
وسُمّي من يومها (ابن دقيق العيد)!!.
غرور
تزوجت امرأة برجل أعمى، وذات يوم قالت له: آه لو رأيت جمالي؟، فقال لها: لو كنت كما تقولين لما تركك لي المبصرون!!.
عمل الرجل
ذكر ابن الجوزي في صيد الخاطر: قيل لابن عثمان النيسابوري: ما أرجى عملك عندك؟.
قال: كنت في صبوتي يجتهد أهلي لأتزوج، فآبى عليهم، فجاءتني امرأة فقالت: يا أبا عثمان، إني قد هويتك، وأنا أسألك بالله أن تتزوجني، فأحضرت أباها وكان فقيراً فزوجني وفرح بذلك، فلما دخلت إليّ رأيتها عوراء عرجاء مشوهة، وكانت لمحبتها لي تمنعني من الخروج فأقعد حفظاً لقلبها ولا أُظْهِر لها من البغض شيئاً، وكأني على جمر الغضا من بغضها،
فبقيت هكذا خمس عشرة سنة حتى ماتت، فما من عملي شيء هو أرجى عندي من حفظ قلبها!.
فقيل له: فهذا عمل الرجال!!.
ـــ
تصويب دقيق
في أحد أيام الصيف، دخل زوجي إلى المطبخ ليشرب الماء البارد، وبينما كنت منهمكة في الطبخ، وقد اجتمعت علي حرارة الصيف وحرارة نار الطبخ، قام زوجي فسكب الماء على رأسي.. شهقت شهقة عظيمة من شدة برودة الماء، واغتظت، فأخذت كوباً وملأته، لكنه هرب مني إلى الحمام وفتح الباب بسرعة ودخل فتفاجأ بوالده هناك، دهش عمي ووقف زوجي محرجاً، وقبل أن يستوعب المسألة أسرعت بنزف الماء، فابتعد قليلاً، و...
آسفة.. لقد بللت عمي!!
ذكاء فأر
كان في منزلنا فأر أعيتنا الحيل للقبض عليه، وذات يوم رأيته يدخل الحمام فقلت لزوجي: لن أدخل الحمام حتى تقتله، فقام زوجي بالتفتيش في الحمام، ولم يجده، فأمرني بسكب قليل من الماء في حوض المطبخ لعله في الماسورة (وكان لدينا ماسورة من المطبخ تصب في الحمام).. صببت الماء، وظللت واقفة ما بين الحمام والصالة، وممسكة بالوعاء البلاستيكي تحسباً لأي طارئ، كنت أرتجف وكلي خوف من الفأر.
فجأة.. ظهر الفأر في الصالة فجمعت قوتي ورفعت يدي ورميته بالوعاء البلاستيكي و..... آآآه، رأس زوجي، لقد وقع الوعاء عليه بدلاً عن الفأر!! ولا تسل عن موقفي!!
من حفر لأخيه...
عندما كنت في الثانوية أحضرت إحدى صديقاتي عنكبوتاً من البلاستيك الأسود لتُؤكّلنا به المقالب وكان لها ما أرادت، فقررنا أن نمزقه ونرمي به، لكن خطرت لي فكرة أن (أعملها) في إخوتي قبل أن أتخلص منه.. وعندما رجعت من المدرسة، تذكرت العنكبوت فأسرعت وأخرجته من حقيبتي لأختبر شجاعة زوجي، وقد باءت محاولتي بالفشل – طبعاً حتى قبل أن تبدأ –
ثم وضعته في انتظار آخر الأسبوع لأخيف به أهلي..
وبعد 7 أيام رمى زوجي نحوي شيئاً مخيفاً ذا لون أسود، فلم أستطع الحراك من مكاني، وأخذت أصرخ وأصرخ حتى أصطدم بي ثم وقع على رجلي وقلبي لم يعد مكانه من الخوف...
أووو.. لقد كان ذلك العنكبوت!!
الإسهال.. لعلاج المقالب
رجل تعود أن يؤكّل زوجته المقالب المزعجة، قررت الزوجة وأخت الزوج رد الجميل، فقدمتا ثلاثة أكواب من الشاي في جلسة هادئة، كان الرجل يشعر بطعم غريب فسأل: ما بال طعم الشاي؟
والزوجة تنفي وتقول: ما به شيء وكذلك أخته، وبعد فترة كان الرجل يذرع المسافة إلى الحمام جيئة وذهاباً حتى أنهكه التعب!
لقد وضعت له أعشاباً مسهّله!!
من حقوق المرأة
كان العلامة يحيى بن محمد القاسم رئيس القضاة في اليمن أيام حكم المتوكل على الله، فوقعت منازعة بين جماعة من أهل الإمام المتوكل بشأن تقسيم تركة، فأحالهم على القاضي المذكور، فلم يستطع أن يفصل بينهم وأن يقنع جميع الأطراف، دخل على زوجته وكانت ابنة الإمام المتوكل،
فرأته مهموماً وعرفت منه القضية، فقالت له: الأمر سهل، أعط فلاناً كذا، وفلاناً كذا، ثم أرسل إليهم واعرض عليهم هذه القسمة، فقبلوا واقتنعوا وخرجوا راضين، ثم عرف الإمام المتوكل ما وقع، فأخبر به وزيره، فأنشد:
لنا قاضي ما مضى حكمه
............ وأحكام زوجته ماضية
فيا ليته لم يكن قاضياً
............ ويا ليتها كانت القاضية
آه.. يا جوال
في أول مرة لاستعمالي الجوال وكنت فرحة به سجلت جميع أرقام هواتفي في الذاكرة وأردت أن أبدأ بداية (مبشرة)،
فقررت أن أبعث أول رسالة لزوجي عرفاناً مني له على حسن عشرته وجميل لطفه معي، فكتبت عبارة: (ما الحب إلا للحبيب الأول) وأسرعت بالضغط على (بحث) في الجوال، وكما يقال: (العجلة من الشيطان) وصدق قائله، فضغطت أصبعي بالخطأ على رقم هاتف أستاذ ابني الصغير في المدرسة، ومباشرة أُرسلت الرسالة ولم أستطع إيقافها لأني لم أكن متمرسة في استعمال الجوال.
أصابتني حينها خيبة عجيبة فأسرعت لزوجي لأخبره، فطار عقله، وغضب، وندم على شرائه الجوال، وليت الأمر وقف عند هذا الحد، بل راح جوالي يرن وإذا برقم هاتف الأستاذ على الشاشة (يبدو أنه انزعج من رسالتي ويريد أن يعرف مُرسلها) واستمر الجوال يرن مرات ومرات وأنا أتجاهله خوفاً من العواقب وأدعو الله أن يصرف الأستاذ عني ولا يخزيني، ومن حينها وأنا أحاول أن أتريث في إرسال رسائلي إذ لا تسلم الجرة في كل مرة.
مقلب ممرض
رن الهاتف فرفعت الزوجة السماعة وإذا بصوت رجل خائف، قد امتزج كلامه بالبكاء وهو يقول: (ألحقوا! أبوكم، صار عليه حادث وهو في المستشفى).
صدمت المسكينة وأغلقت السماعة وأخذت تبكي وهي حائرة كيف تتصرف، ثم لبست عباءتها و... رن جرس الباب، ذهبت إليه مسرعة، فرأت زوجها واقفاً أمامها ليس به شيء..
لقد كان مقلباً طبخه له أحدهم.. لكن القصة لم تنته بعد.. فما إن رأت المرأة زوجها حتى وقعت على الأرض مغمى عليها، فأخذها إلى قسم الطوارئ، و.. المهم أنه وقع له حادث وذهب إلى المستشفى!.
باب النجار مخلوع
على الرغم من كون زوج خالتي طبيب نساء وولادة، إلا أنه لم يولّدها قط، ولا يريد ذلك!، في مرة من المرات داهمتها آلام الولادة وزوجها في العمل، فأسعفها أخوها إلى المستشفى، وهناك تعسرت الولادة، فاضطرت الطبيبة إلى استدعاء الطبيب المختص، جاء الطبيب وأنقذ الموقف دون أن يسأل عن اسم المريضة.
ولما انتهى علم أنها.. زوجته.
حمولة زائدة
ذهبت مضطرة إلى مقر عمل زوجها وهي حامل في الشهر التاسع، كان مكتب زوجها واسعاً وأرضيته من الرخام وبجانبه عدد من الموظفين، دخلت الزوجة الحامل وهي تسرع وتسرع وتسرع و...
انزلقت المسكينة حتى وقعت على ظهرها، نظر زوجها إلى نفسه بين الموظفين ومضى إلى غير رجعة، طبعاً لم يجد الزوج بداً من تقديم استقالته من العمل فوراً!!
المهم السيارة
كان زوجي ذاهباً للمدرسة وإذا بي أحس بآلام الولادة، قلت له: لا تذهب للعمل هذا الصباح فأنا تعبانة، فصار في حاله عجيبة.. فرح، خوف، قلق.
ثم ذهب بي إلى المستشفى وكنت في الطريق لا أتحمل المطبات الصغيرة..
فإذا أسرع قلت له: شوي يرحم والديك. ولم أكن أدري لماذا يسرع! فجأة عطست ابنتي الصغيرة فقلت له: أنفها وأشرت إلى ابنتي (أقصد أن ينظف أنفها)، صعق زوجي في بداية الأمر،
ثم أنفجر ضاحكاً وهو يقول: لماذا قلت انفها وأشرتِ إليها؟ ثم أردف بلهجة الفرح: حسبتك تقولين أنف الجنين خرج فطار عقلي على سيارتي الجديدة..!
سيخصم من المصروف!
زوجان كانا في طريقهما إلى الحرم وإذ بامرأتين إفريقيتين تتشاجران بالألسن، والأيدي، والناس يتفرجون! قالت المرأة لزوجها: أتتحداني أن أفض هذا الشجار؟
وتحداها! فاقتربت منهما وقالت: تريدان صدقة؟.
توقف الشجار فجأة وقالتا:
نعم، فأشارت إلى زوجها وقالت: هذا حاج يوزع الصدقة. اتجهن إليه، وذهبت الزوجة إلى الحرم تاركة زوجها يقاوم المرأتين بعد توحد جهودهما عليه!!.
قبل المونتاج
كنا في زيارة لأهلي وكان معي طفلي الذي لم يتجاوز عمره السنة، دخل أخي فسلم علينا ثم وجه حديثه إلى طفلي مداعباً: إيش يا جرو...!
فرددت بشكل سريع حيث خطر بذهني فوراً مقولة (هذا الشبل من ذاك الأسد)
فأخذت أقول بكل فخر: هذا (الجرو) من ذاك...! وفجأة انتبهت إلى ما كنت سأقع فيه من خطأ فاحش، فصمت ثم ضحكت، وضحك الجميع بمن فيهم ذاك الأسد!!