عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-01-2008, 09:42 AM
الصورة الرمزية أبوهاني
أبوهاني أبوهاني غير متواجد حالياً
 






أبوهاني is on a distinguished road
افتراضي أما تكفيكم الكلمة ؟؟؟

منع المشركون رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين معه طوال السنوات الست التي تلت الهجرة من دخول مكة حتى في الأشهر الحرم، وبقي الأمر كذلك حتى العام السادس الهجري، حيث خرج الرسول(صلى الله عليه وسلم) في ذي القعدة معتمراً لا يريد حرباً... واستنفر العربَ ومن حوله من أهل البوادي من الأعراب للخروج معه، فأبطأ عليه كثير من الأعراب، وخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمن معه من المهاجرين والأنصار، ومن لحق به من العرب، وساق معه الهدي، وأحرم بالعمرة، ليأمن الناس من حربه، وليعلم الناس أنه خرج معتمراً .
فلمَّا اطمأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أتاه بُدَيل بن ورقاء الخزاعي في رجالٍ من خزاعة، فكلّموه، وسأَلَوه ما الذي جاء به، فأخبرهم أنه لا يريد حرباً، وإنما جاء زائراً للبيت ومعظّماً لحرمته، ونقلت خزاعة هذا القول إلى قريش، ولكن قريشاً أقسمت بأن لا يدخلها(ص) عنوة، مخافة أن يتحدث بذلك العرب.
واستمرت مساعي الرسول(صلى الله عليه وسلم) في الدخول سلماً إلى مكة، فأرسل عثمان بن عفان إلى مكة فاحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين أن عثمان بن عفان قد قتل، فقال الرسول(صلى الله عليه) حين بلغه مقتل عثمان:
"لا نبرح حتى نناجز القوم".
فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الناس إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان .
فوصل الخبر إلى قريش بأن المسلمين بايعوا الرسول على الموت ..
فبعثت قريش سهيل بن عمرو ، إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، في طلب الصلح وجرى التفاوض بين الطرفين أن لا يدخل مكة عنوة وأن يرجع الرسول(صلى الله عليه وسلم) عن مكة هذا العام
وجاء في نص كتاب الصلح:

" هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو، اصطلحا على وضع الحرب عن الناس عشر سنين، يأمن فيهن الناس، ويكفّ بعضهم عن بعض، على أنه من أتى محمداً من قريش بغير إذن وليّه ردّه عليه، ومن جاء قريشاً ممن مع محمد لم يردّوه عليه وأنه لا أسلال ولا أغلال، وأنه من أحب من القبائل أن يدخل في حلف محمد دخل فيه، ومن أحبّ أن يدخل في حلف قريش دخل فيه...».

عندما اتفقوا على الشروط وقبل كتابة الصلح دخل عليهم أبو جندل ابن سهيل بن عمرو حاملا السلاسل والأغلال هاربا من مكة يريد الالتحاق بالمسلمين ..

فقال : سهيل الصلح الذي اتفقنا عليه .. ردوا لي ابني .

قال بعض الصحابة الصلح لم يكتب بعد .

قال سهيل : أما تكفيكم الكلمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (بل تكفينا )

خذ ابنك .

الشاهد :

أما تكفيكم الكلمة ؟؟؟
قالوا : قديماً كلمة الرجل قيمته ومن لاكلمة له لاقيمة له .
وليس بمستغرب أن يقول سهيل وهو على جاهليته بعد تلك العبارة !!! لأن احترام
الكلمة صفة محمودة في الجاهلية والإسلام ..


وسلامتكم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة أبوهاني ; 27-01-2008 الساعة 09:57 AM.