حوار مع بعض ممن اعتنقوا الاسلام
إيمانهم باقتتال سكان جزيرة العرب والسيادة عليهم
عندما تعجبنا من تلك التكهنات وقلنا لهم هذا الاعتقاد أقرب للجنون منه إلى العقل إذ كيف يخطر على بالهم مثل هذا الفكر العقيم وهم في بلد يقطنها ملايين المسلمين تحت قيادة حكومة قوية تستطيع إبادتكم إن بدر منكم أي شر ؟
فرد احدهم قائلا :
سنعطيك مجمل ما يؤمنون به وما قامت بترسيخه في الأذهان تلك المعابد والقائمين عليها واستطرد قائلا : إنهم يؤمنون بأن جزيرة العرب ستكون دولة سوداء في آخر الزمن وأنها ستحتفظ بثرواتها وجنانها تحت الأرض إلى حين إقامة دولتهم ، والتي لن تقوم حتى يقتتل سكان جزيرة العرب فيما بينهم من اليمن وإلى الشام وبعد أن تنهكهم الحروب والنزاعات يقوم الأضعف في القتال بالاستعانة بالعبيد وعندما ترى كل فرقة بأسنا في القتال تسعى لتقوية جانبها بمجموعة من العبيد حتى لا تكاد فرقة تخلو من وجود العبيد وبعد ذلك يتفق السود وينقلبوا على العرب فيخضعونهم ويعلنون قيام دولة السود وعندئذ يستعبدون البيض من الجنسين ثم تنهمر السماء بالمطر وتنبع الأرض بالماء وتتحول الأرض إلى جنة تعطي أهلها دون قصد أو عناء وبذلك تتحقق عدالة الرب كما يزعمون ويعوضهم عما لاقوه وعاشوه طيلة حياتهم وسيصبحون أيضا أسيادا للغرب من المنتمين لدينهم ، وهم يعملون الآن على أساس تلك التكهنات والمزاعم المرسخة في أذهانهم .
فقلنا لهم:
وهل كل المسلمين في أثيوبيا يعرفون ذلك ؟
فأجاب بالقول لا فالمعلومة لا يعرفها إلا من اعتنق دين الإسلام المسلمين بعد أن كان في السابق على دينهم وهم دائما يسعون لقتلهم متى سنحت لهم الفرصة بذلك
فسألناهم هل أنتم مؤمنين بأن ما يقولونه صحيح فعلا؟
فأجابوا طبعا لا وليس حقيقة بل إن تلك المعابد والكهنة يعملون لصالح قيادات سياسية تتخذ أسلوب العقيدة لتجنيد العواطف لتلك العناصر بشكل يجعلها تسير عمياء مغسولة الأدمغة تسير في اتجاه تحقيق أهداف لا أساس لها بل إنهم يخدمون تلك القيادات السياسية ضد المسلمين ويستهدفون المملكة كونها الرابط الأساسي لدول الإسلام وكل المسلمين في العالم ، وما ذلك إلا ضمن حرب عالمية مدروسة ومخطط لها ضد الإسلام بشكل عام .
عاودنا سؤالهم مرة أخرى فقلنا :
في حال أن لديكم مثل تلك المعلومات أليس من الضرورة تنبيه المسلمين في السعودية وإيصال المعلومات للجهات الأمنية ومشايخ الدين كما أوصلتموها لنا ؟
فقال أحدهم :
ها نحن قد أوصلناها لك فأوصلها كما تشاء ولتعلم بأن هذه المعلومة قد أوصلها غيرنا لغيرك وكان تعاملهم معها دونما اهتمام يذكر كما أن ترويجنا ذلك سيكون سببا في أذيتنا ويخلق لنا مشاكل كبيرة جدا وأصبحنا على قناعة شبه أكيدة بأننا عبثا نحاول فما نشاهده من التعامل معهم من قبل الناس رغم ما عرفوه من خبثهم وتجاوزاتهم حتى على المواشي إن لم يلاحظوا تلك المواشي المهربة حتى إذا ماتت لا تأكلها الكلاب إن لم يدركوا بعد الفساد الذي يحل بالأرض والخلق منهم فلا اعتقد أننا سنكون مؤثرين ، ثم تفاجئنا بطلبهم أن نرحل قبل أن يرانا أحد من أبناء جلدتهم غير المسلمين وقال : ها قد وصلتكم رسالة قبل ألف وأربعمائة سنة من رب العالمين ومن خلال القرآن ولن تكون معلوماتنا أو رسالتنا أبلغ منها ليتم الأخذ بها وقالوا لابد أن تبحثوا عن إجابة لهذا السؤال فربما الإجابة عليه هي الحل فقلنا:
ما هو :
فقالوا :
ما سر الفرقة بين المواطن وأجهزة الأمن والدولة التي حالت دون التكاتف والإسراع باستئصال هذا السرطان الخطير؟
وبعد ذلك غادروا مسرعين وهم يتلفتون من حولهم خوف افتضاح أمرهم بالحديث معنا .
