عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-2013, 09:12 AM   #3316
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

من وصل الينبوع لم يلتفت الى الساقية
قاعدة من قواعد الحياة: أن من يصل إلى قلب العين فإنه يستقل السواقي الصغيرة! أليس كذلك؟ ذلك ما يحكم به العقلاء تحت كل سماء، وفي كل زمان، ولكن للأسف! لا نجد أنفسنا نطبق هذه القاعدة مع كتاب ربنا -جل جلاله-.
هو عين الحياة ونبعها الفياض، وسر بقائها، هو أصل التربية في كمال روعتها، وأحلى حللها، هو ينبوع الأدب وجماله وكماله وبهاؤه،
هو حياة القلب التي بدونها فلا حياة حقيقية لهذا القلب! ألا يكفي أنه من خلال تربية الفريدة أخرج أمة أمية من هامش الهامش ليجعلها خير أمة أخرجت للناس.
فأصبح بفضله رعاة الغنم قادة الأمم!؟ رغم هذه الحقائق كلها وغيرها أكثر منها، رغم ذلك نجد أنفسنا أبعد ما نكون عن هذا الينبوع السماوي الخالص، بل نجد أنفسنا نهرول في كل اتجاه بحثاً عما يسلينا ويعزينا، ولا عزاء في الحقيقة! نعم، سبحان الله، معين لا ينضب، وروائع لا تنقطع.
وبدائع لا تزال تتجدد، وعطاء متصل بشكل مذهل، وأنوار تتلألأ، وغيث يروي العطاش، وسلوى ونجوى وحياة.
وروح وريحان وجنة ونعيم.. و.. و…و..
ومع هذا كله للأسف الشديد نجد جمهرة غفيرة من أبنائنا وبناتنا، بل وبعض المفكرين والشعراء والأدباء، يديرون ظهورهم لهذا الينبوع السماوي الصافي، ويؤثرون التقاط الفتات المتساقط من الموائد في شرق الأرض وغربها، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
إننا كمن يقف على الساحل ويلتقط الصدف، وأمامه محيط رائع مملوء بالجواهر!
نسأل الله بجميع أسمائه الحسنى أن يحبب إلينا الإيمان ويزينه في قلوبنا، وأن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، اللهم آمين.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
-------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس