عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-07-2013, 04:48 PM
الصورة الرمزية أبو مراد الزهراني
أبو مراد الزهراني أبو مراد الزهراني غير متواجد حالياً
مراقب عام
 






أبو مراد الزهراني is on a distinguished road
افتراضي أبو سعود وحليمة

حين يقارب سعر علبة الحليب 75 ريالا، والزيت 20 ريالا، وكيلو اللحم يصل إلى 55 ريالا، وكيس الرز المتوسط 60 ريالا؛ وعلبة حليب الأطفال النوع الجيد بـ30 ريالا... إلى آخر القائمة الغذائية والاحتياجات اليومية لكل أسرة خاصة التي لديها أطفال؛ ثم أضف إيجار منزل متوسط الحال يضمن معيشة صحية وجيدة للأسرة التي تسكنه.. وكنتُ قبل كتابة المقال مهاتفة أرقاما عقارية سألت عن إيجارات بعض الشقق؛ وتخيلوا وجدتُ شقة من ثلاث غرف وصالة إيجارها 27 ألف ريال، يعني شهريا 2250 ريالا ولأسرة صغيرة جدا، أضف إلى ذلك فواتير الكهرباء والهاتف والجوال وخدمات الإنترنت والماء.. كل هذه أمور ليست ترفيهية، بل ضرورية في الحياة المعاشة حاليا، ولا ننسى ثمن البنزين، وإن كانت الحاجة تدعو الأسر ـ وما أكثرها ـ إلى سائق، لأن ربّ الأسرة لا يستطيع توصيل جميع أفرادها بوقت واحد بجانب عبء دوامه الوظيفي!!
والسؤال: كم يتبقى من 6000 ريال لو كان دخل هذه الأسرة كذلك؟ هذا إن سدت احتياجاتها! وهنا أتحدث عن رواتب الموظفين والموظفات الشباب في القطاعين الحكومي والخاص، وبالطبع، منهم من يعملون براتب 3 آلاف ريال ويعولون أسرهم، ومن هذا الراتب منه "الحيلة" يحلمون بـ"تحويشة" كي يتمكنوا من دفع تكاليف الزواج! كما أن هناك الكثير من الموظفين المتقاعدين ممن يعتمدون على رواتب تصل لـ2500 ريال ويعيلون أسرا كبيرة! فهل هذه الرواتب تكفي الحاجة والمعيشة الباهظة، خاصة في ظل نوم جمعية حماية المستهلك!
سؤال آخر: هل يستطيع حتى أصحاب الرواتب العالية كـ10 آلاف ريال وأكثر مواجهة غلاء المعيشة إن كانوا يعيلون أسرا كبيرة؟ ولا أتحدث عن المواد الاستهلاكية، بل عن الخدمات التي تقدم للمواطن بمستوى لا يتناسب مع الميزانيات التي تُصرف عليها الدولة، فكثير من المواطنين في القطاع الحكومي لا يتمتعون بتأمين صحي، وبظل الاحتياجات التي لا تكفيها رواتبهم لا يستطيعون دفع مبالغ شركات التأمين الصحية لأفراد أسرهم، ولأن المستشفيات الحكومية تحتاج إلى واسطة للحصول على سرير وعلاج سريع أو انتظار الدور والموعد، فهم مجبرون على المستشفيات الخاصة التي لا ترحم جيوبهم! ليس هذا فقط، فبسبب تواضع التعليم العام الذي بات يحشر الطلاب والطالبات في فصول كما السردين باتت الأسر مجبرة أن تستثمر في أبنائها لمواجهة البطالة وتدفع بهم للمدارس الخاصة.
المساحة لا تكفي، ولكن عبر "تويتر" ومنذ أيام غرد آلاف المواطنين في هاشتاق "الراتب ما يكفي الحاجة"، وصوتهم يحتاج أن يُسمع، فمن الضروري مراجعة سلم رواتب الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص، ليتناسب مع متطلبات المعيشة والتضخم، وطبعا مراقبة الأسواق والعقارات بصرامة ومكافحة الفساد بجدية في الخدمات المقدمة للمواطن كالصحة والتعليم، حتى يعيش المواطن سعيدا قادرا على العطاء، وهو حتما هدف الدولة أولا وأخيرا.

هنا وقفت حليمة مظفر..

الرد من أبو سعود العُمري
نقول نحن..

السلام عليكم
كانت المدرسة التي درست فيها تبعد حوالي ستة كيلومترات عن البيت التحقت بها وعمري بالكاد يصل خمس سنوات ولم أكن أملك حمارا يقلني إلى المدرسة ليس لأن الحمار لم يكن موجودا ولكن لأنني كنت واحدا من أربعة من بيت واحد ولا يمكن تأمين أربعة حمير للنقل المدرسي على حساب المهام الأخرى الأهم خصوصا وعددنا كان يزيد كل سنة وكانت العائلة تملك حميرا وجملا تعد الأفضل ليس فقط على مستوى وادينا وإنما على مستوى قبيلة بني عمر، وأحد تلك الحمير أجلكم الله هوحمار "الشيبة" ومكانته الرسمية الرفيعة، لكن هذه الحمير كانت مخصصة لأغراض محددة ليس منها نقل الطلاب والغريب أننا كنا سعداء ولا نشكي من الحر في الوقت الذي لا نعرف المكيف لا في البيت ولا في المدرسة وليس التكييف من ضمن تجهيزات الحمير أو الجمال، تخيلوا أننا كنا نأكل فقط من إنتاج مزارعنا باستثناء مستلزمات الشاي والقهوة والرز وكنا نجد لذة الأكل.

لم يكن لدينا من التقنية الحديثة سوى رادو "للشيبة" فقط نسمع من خلاله الأخبار ونتابع مسلسل أم حديجان في رمضان وأسماء الناجحين.

كنا نعيش دون تلفزيون ودون.مسجل ودون جرايد، يبدأ برنامجنا اليومي بالذهاب إلى المدرسة سيرا على الأقدام والعودة إلى البيت وتناول وجبة الغداء ثم رعي الغنم من قبل أحدنا فيما يتجمع البقية للعب بالكرة التي كانت بالنسبة لشيباننا مضيعة للوقت، وإهدار للطاقة، إذ أن العمل في المزرعة أو رعي الأغنام والمساعدة في سقيا الحمير والبقر والجمل وكلها كنا نملكها من أهم الواجبات.

كان النساء يحملن الحطب والماء على رؤوسهن إلى البيوت ويشاركن في الحصاد ويصنعن الطعام ويقمن بتنظيف البيت وحظائر الحيوانات وتقديم العلف لها وتغيير أماكن وجودها فضلا عن حلب البقر والغنم ومخض اللبن والطبخ وما إلى ذلك من الأعمال اليومية دون كلل ودون أن تسمع كلمة تذمر او عدم رضى فالجميع يبتسمون وراضون يحمدون الله ونادرا ما يمرضون.

حليمة مظهر تعتبر الجوال والانترنت ضرورة وتصور الأمر وكأننا سنموت من الجوع إذا لم يتوفر في بيتنا انترنت أو سنهلك من الفاقة عندما لا يملك كل منا هاتفين مختلفين من الهواتف الذكية حتى يتمكن الرجل وهو يجلس في مجلسه العامر من الاتصال على زوجته ليطلب منها أن تطلب من الخادمة إعداد الشاي لضيوفه.

نحن الآن بحاجة ماسة إلى خادمة وسائق ومربية أطفال وطباخ وهاتفين خلويين وكمبيوتر محمول وآخر مكتبي لكل فرد في العائلة، وبحاجة إلى مدرس خصوصي لكل مادة ولكل ولد ولكل بنت لأن أولادنا أغبياء بسبب إدمانهم على البرامج التلفزيونية السيئة وألعاب السوني والأيباد والأيبود والمثير أنني أرى أطفال في ثالثة ورابعة ابتدائي معهم جوالات جالكسي نوت وراتب الأب لا يتجاوز الثلاثة آلاف وتخطب فينا حليمة فتستهجن في خطبتها العصماء غلاء ثمن الحليب كونها تؤمن بأهمية محافظة الأم على ثورة الصدر.

كثيرون بما فيهم حليمة يرددون أن راتب ثلاثة آلاف لا يكفي عائلة كبيرة ولا أفهم كيف يوجد شخص راتبه ثلاثة آلاف ولديه عائلة كبيرة!
لعل الأمر يحتاج إلى توضيح من حليمة لأن ما نعرفه أن راتب موظف الأمن ألمدني يبدأ بثلاثة آلاف ريال ولاحظوا أن هذا الراتب في السنة الأولى من مشواره لتكوين حياته وشق طريقه، ستقول حليمة بأن هذا الشخص ليس لوحده وإنما يصرف على عائلة مكونة من الأب والأم والأخوة والزوجة والأبناء ...إلخ وهنا نسأل: من كان يصرف على هؤلاء قبل أن يحين دور هذا الإبن! هنا مسألة تحتاج إلى توضيح من السيدة الفاضلة التي تكلمت أيضا عن التأمين الصحي وعن التعليم وفاتها أن العلاج هنا مجاني والتعليم مجاني ولسنا مظطرين لتدريس أبناءنا في مدارس خاصة وإذا كان هناك مدرسة أو اثنتين أو حتى مئة مدرسة تعاني من كثافة في عدد طلابها. فهناك مئآت المدارس التي شيدت في هجر وقرى. نائية ولا يزيد عدد طلابها على الخمسين طالب وبعدهم وعددهم القليل لم يحرمهم من التعليم في أماكن تواجدهم.

مشكلتنا أننا نريد كل شيء عل هوانا ونفسر كل شيء حسب أمزجتنا ولم نفهم بعد بأن الحياة ليست على هوانا دائما لأنها مزيج من المتناقضات يجب أن يكون فيها غني وفقير كبير وصغير أمير وسربوت ظلم وعدل فاسد وصالح رجل وامرأة ليل ونهار هكذا هي سنة الحياة ولم نخلق لنرفه عن أنفسنا وإنما خلقنا الله لغاية أخرى تتجلى في قوله سبحانه وتعالى.
"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".

حليمه وغيرها يريدون أن يجدوا مكانة لهم على حساب المصالح العليا لأمة بأكملها.

تبا لها ولأمثالها ممن يدعون المطالبة بالإصلاح بينما هم أهل الفساد ومن يبذر الفتنة ويساند المرتزقة ودعاة الفرقة ويقدم خدمة جليلة إلى الحاقدين والحاسدين من المجوس والصليبيين.

اللهم أكفناهم بما شئت وكيف شئت واحفظ ديننا وأمن أهلنا ومنجزات ومقدرات بلادنا من كل شر ووفق ولاة أمرنا للعمل بكتابك وبسنة نبيك وانصر بهم دينك واصلح بطانتهم واهد ضال المسلمين.

بتصرف مني..
السؤال هل أنت مع حليمة أم مع أبو سعود؟..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع


أنا آحاول أرضي غيري بعذب القصيــــد
ون نقص شيء فالحب هو الي كملــــــة

أوزن القاف وأخط بقلمي من جديــــــــد
أني أبقى دوم فوق هامات التميز بكملــه
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة أبو مراد الزهراني ; 25-07-2013 الساعة 05:04 PM.