[frame="8 80"]
الإيمان والعمل ..
كتب ماهر السيد :- ( نعم هذه حقيقة وواقع مشاهد أن الإيمان يبعث في النفس الأمل ويدفع عنها اليأس والأسى .. فالمؤمن الحق يرى أن الأمور كلها بيد الله تعالى فيحسن ظنه بربه ويرجو ما عنده من خير ، وأمام عينيه قول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين فيما يرويه عن ربه عز وجل :- ( أنا عند ظن عبدي بي ...) .
وكيف يتطرق اليأس إلى نفس المؤمن وهو يقرأ قول الله تعالى :- ( وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ) سورة يوسف: من الآية87 ..
أم كيف يتمكن منه قنوط وهو يردد كلما قرأ القرآن قوله تعالى :- ( وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلا الضَّالُّونَ ) سورة الحجر: من الآية56؟
إن المؤمن في كل أحواله صاحب أمل كبير في روح الله وفرجه ومعيته ونصره ، لأنه لا يقف عند الأسباب الظاهرة فحسب ، بل يتعداها موقناً أن لها خالقاً ومسبباً وهو الذي بيده ملكوت كل شيء ، وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون ، فيمتلئ قلبه توكلاً ورجاءً وأملاً .. وهذا ما يفتقده غير المؤمنين ..
[/frame]