[الفقار]

عندما نختلف يزداد التباعد بيننا ، وتمتلىء قلوبنا بالضغائن ، ويعود ذلك إلى أننا لا نملك ثقافة الاختلاف ، وبكل أسف لدينا من التراث مايكفي لنتعلم منه 0
ولعلي أعود بكم إلى أحداث معركة الجمل عندما خرج أهل الحجاز بقيادة الصحابي الجليل الزبير بن العوام والصحابي الجليل طلحة بن عبيدالله ومعهم أم المومنين عائشة رضي الله عنهم وأرضاهم ،
خرجوا من المدينة للمطالبة بدم الخليفة عثمان رضي الله عنه 0
فكانت المواجهة التي لم يخطط لها كبار الصحابة مع الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقبل أن يلتقي الجيشان توصل القعقاع بن عمرو التميمي للصلح مما جعل أهل الفتنة يجتمعون ليلاً ويقررون جر الجيشان للقتال 0
قبل المعركة طلب علي بن ابي طالب لقاء الزبير فكان عتاب الأصدقاء مما دعى الزبير إلى عدم المشاركة والعودة فقرر أصحاب الفتنة قتله في الطريق ، ونشب القتال فكان هم علي أن يحمي أم المؤمنين من القتال وبعد المعركة يتفقد الميدان فيجد طلحة وقد قتل فيضمه وهو يبكي ويقول يرحمك الله ثم فعل ذلك مع محمد بن ابي طلحة ويأمر بعلاج عبدالله بن الزبير ويدخل على أم المؤمنين قائلا السلام عليك يأماه فيخفف عنها ويسكنها مع أهل بيته ويمنع ويؤدب من يحاول هجائها 0
إنها المدرسة النبوية لنتذكرها دائما وتكون لنا نبراساً