عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2013, 10:04 AM   #3431
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

فكــــــــــــــــــرة
مع كل صباح ، وأنت تنطلق إلى عملك ، أو إلى مدرستك ، أو إلى حيث تشاء ، وقد خرجت من بيتك مستعيناً بالله عز وجل ، تقول كما علمك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم _ دعاء الخروج من المنزل _ :
بسم الله توكلت على الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
وتمضي على اسم الله تمضي ، مستفتحاً يومك ، بالدعاء لله أن ييسر لك ، ويحفظك ويرعاك ، ويفتح لك أبواب الخير ، حيثما كنت ..
مع أول خطوة تضعها خارج عتبة دارك ، حاول أن تضغط الزر في عقلك على هذا السؤال الكبير :
كيف يمكن لي هذا اليوم أن أترك بصمة طيبة ، وأثراً إيجابياً ، وصدى رائع ، على جبين هذا النهار !!
أعني : ماذا يمكنني أن أقوم به ، لأكون إنساناً إيجابيا متميزاً حيثما كنت ، ؟!
أدر هذا السؤال وأنت في طريقك ، سواء وأنت تمشي على قدميك ، أو حين تكون في سيارتك ، أعد الفكر في هذه القضية مرات ، وقلبها كثيراً ، واجعلها تستقر في تلافيف عقلك ، حتى تصبح هاجساً ..!
حاول أن تتصور ألواناً من المواقف التي يمكنك القيام بها مع الآخرين ، إذا حدث كذا ، فسأفعل كذا ، قد أواجه الموقف الفلاني ، فسيكون رد فعلي كذا وكذا ، لو رأيت كذا ، فسأبادر إلى كذا .. وهكذا إلى عشرات المواقف .
فإذا أحسنت النية ، وصدقت الله ، فإني أحسب أنك ستفاجأ يوم القيامة ، حيث ستجد أجر هذا كله قبل أن تقوم به ، بل حتى لو لم تقم به أصلاً !! فإنما الأعمال بالنيات ..!!
وأعقد العزم أنك ستفعل هذا كله وأنت لا تريد من مخلوق لا جزاء ولا شكورا ، بل غايتك أنى يرضى عنك مولاك سبحانه ، فإنه إذا رضي عنك ، فقد فتحت لك أبواب السماء تلج إليها من أيها تشاء !!
إن مجرد إشغال الفكر في مثل هذه القضية ، لهو خير ألف مرة من إشغال الفكر بأحلام يقظة ، لا تسمن ولا تشبع من جوع ..!
وأفضل مليون مرة من إشغال الفكر بكيفية تحصيل شهوة لا تحل ، أو تدبير أذى لإنسان ، ولو عن طريق مقلب سخيف قد يترتب عليه ، ما لا يخطر في ذهنك .!
وأفضل مليون مليون مليون مرة من إشغال الفكر في حسد الآخرين ، على ما منحهم الله به ، ومنعك عن ذلك .. وبمناسبة الحسد أهديك هذه الأبيات التي أسأل الله أن ينفعك بها ، لتدرك من خلالها أن الحسد نار إنما تحرق صاحبها :
يا حاسداً لي على نعمتي

أتدري على من أسأت الأدبْ !؟
أسأت على الله في حكمهِ

لأنكَ لم ترضَ لي ما وهبْ
فأخزاكَ ربي بأن زادني

وسد عليك وجوه الطلبْ !!
فبدلاً من سخطك على الله تعالى ، فاجهد أن تشغل فكرك فيما يعود عليك ، بخيري الدنيا والآخرة ، وسعادة الأبد ، لأن فيه رضى الله عنك

------------
أبو عبد الرحمن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس