رســـــايــــل تــــــدبـــــــر
** قال الحكماء :مُصاحب رفقاء السوء ، كراكب البحر ،إن هو سلم من الغرق ، لم يسلم من المخاوف الكثيرة !وإن مجاورة السبع والحية والعقارب أهون ألف مرة من مصاحبة أهل السوء !فإن الصحبة تُعدي ولابد !
** عجبت لمن يتكبر ،وقد خرج من مجرى البول مرتين !رأى أحد الصالحين متكبرا فزجره فقال له : يبدو أنك لا تعرفني !فقال : بلى والله أعرفك أولك نطفة مذرة ، وآخرك جيفة قذرة ، وأنت خلال ذلك تحمل العذرة !فطأطأ الرجل رأسه ومضى !** القلب هو عمدة الأمر كله !في الحديث :إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلهوإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب .قال الشاعر :إذا حلت الهدايةُ قلباً
** نشطتْ للعبادةِ الأعضاءُفالنجاح في إصلاح القلب : نجاح في القمةوالفشل في هذه المهمة : فشل في الصميم !
\** حرك قلبك دائما بمشاعر محبة الله فإن من حصّل المحبة ، ما فاتته ولا حبة !فإن الحب حامل !ولا تجد محباً صادقا إلا وهو مشمر في فرح في خدمة الحبيب وما يرضيه ..شعاره على الدوام:وعجلت إليك رب لترضى ! إذا كان رضاكمْ في سهري ** فسلام الله على وسني !
** أشعِرْ من تكلمهُ أنك تحبه ، وتثق به ،وأنك ناصح له ، مشفق عليه ، أشعره بمكانته في نفسك ، وأثن على ما ترى فيه من خير ولو يسير ،وحاول أن تشبع حاجاته النفسية ، واعمل على دفعه إلى الأمام ولو خطوات .إذا نجحت في ذلك .. تملك قلب هذا الإنسان مع الأيام
** إيقاع الحياة متسارع والحياة لا تمهلك ، وإن أهملتها والموت لا يغفل عنك ، وإن غفلت أنت عنه .!والعاقل من يجمع إلى رصيده في كل يوم رصيدا جديدايفرح به إذا لقي وجه الله أما الأحمق ، فيتمنى على الله الأماني !
** من تمام تقوى الله : أن يُشكر فلا يُكفر ،وأن يُطاع فلا يُعصى ،وأن يُذكر فلا ينسى ..أسأل الله أن يكرمني وإياك بتمام تقواه وتقوى الله ما جاورت قلب امرئٍ إلا وصل !وقد قيل : كن تقياً تكن قوياً ..
** ( هذه رسالة تبعث قبيل كل صلاة ) صلاتك هي روحك وحياتك ،وهي أول ما يحاسبك الله عليه، بقي على الأذان خمس دقائق ،فقم على الفور ، وبادر إليها لتكسب أجر المبادرين الصادقين عسى أن تلحق بهم ،وتحشر معهم ..وفقنا الله وإياك لطاعته ..4
** كثيرا ما تنسى النفس نفسها !فإذا هي تختال مزهوة !فاهمس في أذنها بقول الله تعالى ( والله لا يحب كل مختال فخور ) !لعلها ترعوي وتتطامن وتعود إلى أصلها .فتتذكر أنها خلقت من نطفة قذرة مهينة !والبقية تأتي بعون الله ..
------------
أبو عبد الرحمن