قصتــــــــي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...
حقيقة أنى احترت من أين أبدأ قصتى ..
بالذات أنى فى الحقيقة لست بارعة فى الكتابة إلى حد كبير .
لذا فكرت بأن أترك نفسى تعبر عن ما بداخلها بكل عفوية فهذا هو الخيار الذى وجدته أمامى ..
كنت مسلمة ..نعم مسلمة بالإسم فقط بشهادة ميلادى و أوراقى الرسمية
بأدائى خمس صلوات يومياً دون فهم منى لها ..
بصومى شهر كامل دون أن أعرف فضله "رغم أنى درستها مراراً و تكراراً ..
هكذا حقيقتي مسلمة لكن بلا فكر إسلامى أو هوية اسلامية ..
بل العكس تماماً كنت انسانة مبهورة بالحضارة و الفكر الغربى طالما خسرت صحبتى
فى سبيل دفاعى عنهم و عن حياتهم و طالما تحدثت مع صديقاتى عن صديقاتى الغربيات اللواتى
أعرفهن و أنا أحاول أن أبدو فخورة بذلك
و مما زاد من تبجحى أننى كنت بارعة جداً فى اللغات الأجنبية و بالتالى كنت عنوان المدرسة
فى كل أمر يحتاجون إليه مثل اقامة حفل لتكريم فود من ألأجانب أو ما شابه .....
تخرجت من المدرسة الثانوية و التحقت لدراسة علوم الطب البشرية فى واحدة من جامعاتنا
و هنا زاد انبهارى بهم أكثر و أكثر و السبب هو شدة حبى لهذه المهنة فلم أكن أجد
فى بلدنا تلك الرعاية و الاهتمام و الحب للمهنة مثلما وجدته فيهم
فكنت باستمرار على تواصل معهم ..
لم أكن أفهم يقيناً معنى لا إله إلا الله ..
لم ألتفت يوماً لأسأل ما معنى محمد رسول الله ..
لكنى كنت ذات خلق دوماً و حب للخير فى داخلى ينمو و يكبر باستمرار
أحب الناس و أشفق عليهم و أمد يد الخير لهم كثيراً جداً ...
ربما كان ذلك تدبير الله العلى العظيم و الذى يريد أن يبقى شئ يربطنى بنفسى حتى لا أضيع ..
كان زيى و ملابسى على عادات الناس و تقاليدهم لم يكن يهمنى تطبيق شرع الله
بقدر ما كان يهمنى تطبيق شرع العادات و التقاليد ضحوكة مبتسمة دوماً ذات مرح و دلال و..و ...
لكن كل هذا لم يكفى و كل هذا لم يقتل بداخلى شعور طالما أرقنى و عذبنى ...
مزيح من المشاعر لم أكن أفهم كنهها كان يعترينى كلما خلوت لنفسى
ظننت أنه عدم فهمى لدورى جيداً فى الحياة ...
كنت دوماً و الله العظيم أسأل ... ماذا أكون أنا ؟؟ماذا أريد من الحياة ؟ لماذا أنا موجودة فى هذا الكون ؟؟
و لماذا ؟ و لماذا ؟ و النهاية أنى أتمنى لو أنى لم أكن موجودة فى هذا الكون ........
كان عندى اخت صغيرة هى الآن فى السادسة من عمرها قمت على تربيتها و تنشئتها
لكنها و سبحان الله لم تتأثر يوماً بفكرى كانت عوناً من الله العلى العظيم على الرشاد
أشعر أنها هى بعد الله سبحانه و تعالى السبب فى الهداية ...
طالما كنت أجلس معها لنتحدث بلا استغراب صحيح انها كانت صغيرة فى العمر
يعنى كانت بما يزاهى 3 سنوات لكنها كانت كبيرة بفكرها و شخصيتها ....
كانت تسألنى :ماما (هكذا تنادينى) ماذا تريدين أن تفعلى عندما نتنهين من دراستك؟
أقول لها أعمل ..تقول : تريدين مساعدة الناس ؟ اقول لها طبعاً ؟
تقول : لأنك تحبين الله ..
هنا أشعر بأن هذا المعنى غير موجود فى نفسى لا أستطيع أن أشعره
و تعود تساؤلاتى من جديد لتطرح نفسها !!!
كانت مرحلة من التفكير العميق فى ذاتى و فى حياتى انتهت بأنى عرفت أنى مسلمة
أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
كانت شهادة لكنها كانت مختلفة عن ذى قبل أنطقها و أنا أعرف معناها و اعمل به ..
الآن فقط عرفت ماذا يعنى أن تكون مسلم تحب الله و الرسول و المسلمين لك دور
فى الحياة يجب أن تقوم به عرفت معنى " و ما خلقت الجن و الانس إلا ليعبدون "
و الحمد لله كانت نقطة التحول يوم رايت فتاتان تدرسان معى فى الجامعة
تسدلان الخمار على الصدر و تلبسان القفازات ..
استلطفت ذلك الأمر و أحببت ان أفعل مثلهما
و بالفعل أصبحت أسدل الخمار و أرتدى القفازات
ثم بعد ذلك لبست الحجاب بالكامل و الحمد لله و بدأت أتعلم دينى و أتعمق فيه أكثر و أكثر
حتى غدوت من الناشطين فى طريق الدعوة إلى سبيل الله سبحانه و تعالى ..
أستطيع القول باختصار أن توبتى كانت تحرر من عبودية العادات و التقاليد
إلى عبودية الله سبحانه و تعالى ..
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يتقبلنا تائبين نائبين إليه
و أن يعفو عن زلاتنا و ما اقترفت أيدينا و أن يتوب علينا ..
انه قابل التوب غافر الذنب ..لا إله إلا هو تبارك فى علاه ..
سبحان الله و بحمده سبحان ربى العظيم
-----------
للفايدة