[frame="8 70"]
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }
فمجالسة الفسّاق تبعث على مساوقة طباعهم ورديء أخلاقهم، وهو داء دفين قلّ ما يتنبه له العقلاء فضلاً عن الغافلين، إذ قلّ أن يُجالس الإنسان فاسقا مدة ـ مع كونه مُنكِراً عليه في باطنه ـ إلا ولو قاس نفسه إلى ما قبل مجالسته لوجد فرقا في النفور عن الفساد؛ لأن الفساد يصير بكثرة المباشرة هيّنا على الطبع، ويسقط وقعه واستعظامه.
[ أبو حامد الغزالي ]
[/frame]