عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-2013, 12:24 AM   #3582
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الخــوف مـن لقــاء الله عــز وجــل
ان الحمد لله نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فمن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير واشهد ان محمد عبد الله ورسوله وصفيه علي خلقه وخليلهثم
أما بعد:-أشهد الله ان عذاب القبر حق وان يوم القيامة حق واشهد الله ان الجنة حق وان النار حق .قال النبي صلي الله عليه واله وسلم عندما يدفن الرجل في قبره يبعث الله عزوجل له ملكيين ليسئل عن ثلاثة من ربك وما دينك وما قولك في الرجل الذي بعث فيكم.ومن أول وهلة يري الرجل منا الان سهولة الاجابة علي هذه الاسئلة ولكن هذه الاسئلة من ظاهرها السهولة وبباطنها الصعوبة . وسبب الصعوبة يكمن في انه يومها لن تجيب العقول ولا الالسن ولكن ستجيب الاعمال وكلا حسب عمله فمن كان عمله علي خير فسيوفقه الله عزوجل للاجابة وأما اذا غير ذلك فلا يلومنا الا نفسه.وعلي هذا القياس اسئل نفسي وأسالكم الان هل نحن مستعدون لمقابلة الله تعالي ؟اذا جاء لك ملك الموت الان وابلغك بانه قد نفذ رصيدك في الدنيا وعليك بالتوجه معه الان لمقابلة الله تعالي فماذا ستفعل ؟!!!أما ان تفعل عمل أهل الايمان وتكون مستعد لهذا اللقاء بل يصل الامر لاكثر من ذلك وهي السعادة لهذا اللقاء وعلي رأس هذا أشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد صلي الله عليه واله وسلم وهو الذي سعد بلقاء الله تعالي
وكان علي أتم الاستعداد وهذا نراه في الحديث عن ايامه الاخيره عندما أشتد عليه المرض فدخل عليه سيدنا جبريل عليه السلام فقال له يا رسول الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرد النبي صلي الله عليه واله وسلم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال معي ملك الموت ليستأذن بالدخول ولم يستأذن علي أحد من قبل فأذن النبي فدخل ملك الموت فقال له السلام عليك يا رسول الله فقال له وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فقال له ملك الموت الله يقرئك السلام ويسألك هل تحب الخلود في الدنيا ومن ثم الجنة ام تحب لقاء الله تعالي والجنة فقال النبي صلوات الله وسلم عليه بل الرفيق الاعلي بل الرفيق الاعلي.اذا اجابة النبي لم تكن من فراغ ورغم ما يحمله من مسئولية غالية وهي تبليغ دعوة الله عزوجل وكم هي ابتلاء صعب من الله تعالي وأنه يعلم أنه سيسأل عنها ولكن بسبب انه يعلم بأنه قام وقدم لله تعالي المطلوب وأتم العبادة علي أكمل وجه فكان علي أتم الاستعداد لهذا اللقاء العظيم .
وعلي النقيض نجد الشيطان والذي يعلم علم اليقين بأنه عاصي لله تعالي ولم يتب الي الله تعالي ويعلم ما سينتظره فطلب من الله تعالي " أنذرني الي يوم يبعثون" فطلب ان يعيش الي أخر لحظة بالدنيا وطلبه ليس حبا في الدنيا ولكن لانه خائف من لقاء الله تعالي ويخشي عذابه العظيم.وهنا يجب علينا ان نستغل رحمة الله تعالي والتي خلقها مئة جزء فاحتفظ بتسعة وتسعين ورزقنا جزء واحد منها . فمن رحمة الله تعالي بك ولانه لا يريد ان يعذبك في النار ولكن يريد لنا السعادة فجعلنا برحمته تعالي ممن يحضرون صلاة الجمعة اليوم وهذه رحمة كبيرة لمن كان قلبه حي والسبب للتأكد واضح جدا فهناك الكثير والكثير ممن انشغلوا بالدنيا واللهو والبعد عن الله تعالي فلم يحضروا للصلاة اليوم وهذا دليل علي رحمة الله تعالي بك وانه يعطيك فرصة جديدة للعودة اليه.وهنا يجب علينا ان نسأل أنفسنا هل نحن مستعدون لمقابلة الله تعالي ؟!!!
سؤال بسيط ولكن عميق وصعب فهذا سؤال ظاهره السهولة وباطنه الصعوبة والاجابة للاسف وفي واقعنا الاليم والمرير والذي خان الرجل ابنه مع زوجته والرجل مع زوجة جاره بل وصل الامر لمنعطف خطير في ظل التكنولوجيا والتقدم المزهل والذي يستخدم في محاربة دين الله تعالي وأصبح أهم دعاه نشر الرزيلة فتحطمت جميع الاسوار والقيود واصبح الرجل يعشق ابنته ويعامل كزوجته بما تعنيه الكلمة كاملة وان لله وان اليه راجعون.وسط هذا الواقع الاليم أري بأننا علينا أن نعيد حسابتنا من جديد قبل هذه المقابلة . وللتسهيل عليكم وعلي نفسي سأعرض عليكم مجموعة من الوقفات الهامة لنتيقن من أجابتنا هل نحن مستعدون أم لا!!!الوقفة الاولي : من تعبد ؟ الله تعالي أم الشيطان؟سؤال غريب ولكن مهم لنستيقظ من هذه الغفلة ولتعرف من تعبد فعليك ان تري أفعالك وأعمالك لتعلم وتحكم علي نفسك.خلقنا الله تعالي لسبب واحد وهو العبادة " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" وعليه فأعرض نفسك علي العبادة لتعلم من تعبدأولا: فأعرض نفسك علي الاذان فهل تغلق التلفزيون للصلاة ام تستمر؟فاذا استمريت فعلم انك عبد للتفلزيون وعلي شاكلته من يعبد الغناء وعبد الكرة . والعبادة واحدة ولكن تعددت الاله فالعبادة كلها للشيطان ولكن الاله يختلف فهذا يعبد المطربين والمطربات وهذا يعبد الراقصات والي غير ذلك.....ثانيا : أعرض نفسك علي الصلاةفسنجد أنفسنا نضيع الصلوات ونكون سعداء ولا نبالي والامثلة كثيرة وأعلاها الرجال يجلسون طوال اليوم أمام شاشات التلفزيون ليشاهدوا مباريات الكرة والعري ويسهرون حتي وقت اذان الفجر وعندما يؤذن الفجر يقولون لما نقوم ننام ساعة قبل ما نروح الشغل .فسبحان الملك يجلسون طوال اليوم ويستصعب عليهم خمس دقائق للصلاة . وهذا رجل أخر يعلي صوت التلفزيون علي الغناء في الحفلات والكليبات وعندما يأتي الاذان يقول أخفض الصوت حتي لا نزعج النائمين والمرضي.ان لله وانا اليه راجعون واقع مرير ومحزن ويتحسر القلب ويبكي علي حالنا وضياعنا.
ثالثا : أعرض نفسك علي الصيامالصيام الذي تحول من عبادة لعادة أصبحت الناس تصوم فقط لانه شهر رمضان وليس للحكم العظيمة والتي شرعها الله تعالي لاجلها حتي النبي صلي الله عليه واله وسلم قال " من لم يجد الباء فعليه الصيام" ولكن أصبحنا نعيش علي هامش الدين فكما أضعنا الصلاة أضعنا الصيام وصلة الرحم وبرالوالدين.أنهيار مستمر وغفلة في حب الدنيا .الان تقولون انت قاس علي نفسك وعلينا ؟ والرد بسيط ومن واقع حال أجدادنا وسأقول لكم حكمة عظيمة قالوها" يا بخت من بكاني وبك الناس عليه ولا ضحكني وضحك الناس عليه" وهذا مثل بسيط بكلماته ولكن عظيم بمعانيه فانت الان لو ذهبت وأشتريت قميص ورأيت فيه عيب وانه لا يناسبك وقلت لاحد اصدقائك ما رأيك فهنا المثل اذا قال لك الحقيقة وانه لا يليق بك فتحزن ويحزن الناس لحزنك وهذا يكون افضل من ان يرضيك ويقول لك انه جميل وعندما تخرج للناس يسخرون منك.فمن الخير ان نتذكر ونكتشف أخطائنا للعمل علي تصحيحها قبل فوات الاوان . فسمعت الشيخ محمد يعقوب يروي عن احد الحكماء بمجلس عزاء قوله " كأن الانسان يعيش في الدنيا تقريبا بحساب الله تعالي دقيقتين او ثلاثة وكأن الانسان يومها يقال له أجمع بسرعة أكبر قدر ممكن من الذهب والفضة قبل انتهاء الوقت ولا تشغل نفسك بالصور فيوم يولد وتبدأ رحلة الجمع فيجمع الذهب والفضة من صلاة وصوم وبر الوالدين ومساعدة المحتاجين وبعد قليل تبدأ بالانشغال بالصور فتعجب بالصور فهذه عمارة جميله تعجبك فتتمناها وتمضي وقت كبير وانت تنظر اليها وهذه سيارة جميله وهذه زوجة طيبة وتستمر هذه الرحلة وسط مشاهدة الصور وتنسي جمع الذهب حتي ينتهي الوقت وتنظر لحصيلة الجمع فلا تلوم يومها الا نفسك.
الوقفة الثانية : أسباب الانهيار ...... القلب فكما نري أننا انهرنا في طريقنا لله تعالي فتركنا عبادة الله تعالي وأخترنا عبادة الشيطان فخرجنا من عبادة رب العباد الي عبادة العباد ونسينا أو تنسينا قول النبي صلي الله عليه واله وسلم" الا وان في الجسد مضغة اذا صحت صح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب".وعلينا حتي نعود لله تعالي علينا ان نعلم ماذا أفسد القلب لنعمل علي تنقيته للعودة الي الله تعالي .فعلينا انت نتعرف علي القلب أولا:
فسمي القلب بهذا الاسم لكثرة تقلبه فاليوم علي الخير وغدا علي الشر واليوم بالجنة وغدا بالنار فهو دائم التقلب.وشبه العلماء القلب بالكوب اما ان يمتليء بلبن او بالخمر ويضيف العلماء بقولهم ان المعاصي تجعل بالقلب نقاط سوداء فنقطة عل نقطة حتي يتحول ويمتليء القلب بالسواد ولكن كلما عملت العمل الصالح تبدأ بوضع نقطة بيضاء علي نقطة بيضاء حتي يعود القلب كما كان لونه ابيض تماما حتي تقابل الله تعالي بالقلب الابيض. كما خلقك به.
الوقفة الثالثة: مفسدات القلوب1- شغل القلب بغير الله تبارك وتعالي والتعلق بغيره مثل حب الدنيا والانشغال بمظاهر الحياة الدنيوية حتي أصبحنا ننسي أو نتناسا ان نذكر القلب بذكر الله تعالي.واذا نظرت لحالنا هو حال كثير من الناس الا من رحم ربي سننظر علي انا فبنظرة بسيطة علي مكتبي فستجد كتاب الله تعالي وقد أشتكي من كثرة التراب عليه فلم يفتح منذ نهاية شهر رمضان فأصبحنا نعبد شهر رمضان ولا نعبد رب هذا الشهر . حتي بظروفنا اليومية فقبل سفري كل مرة تذكرني امي بملابسي ومتعلقاتي الشخصية ولم تذكري ولو لمرة واحدة بالمصحف او بالسجادة للصلاة . وحتي يمر الايام ولا نذكر الا ولو قليلا أصبح يومنا ينصب علي حب الدنيا ونحن نعيش في غفلة عن ذكر الله تعالي.فعندما كنا نذهب لشيخنا لنحفظ كتاب الله تعالي علي يده فكان يسألنا هل نسمع الغناء فنقول نعم .. فيقول اذهبوا لتنسوا الغناء ومن ثم أرجعوا فالقلب لا يمتليء بنور الله وبظلمات الشيطان
.2 كثرة خلطة الناس أصبحنا نشغل القلب بالناس هذا صلي وهذا لم يصلي وهذا قال ولم يقل وانشغلنا بأحوال الناس وانتقادهم وبالنميمة وبالكذب ونشغل بأمور الاخرين ولم ننظر لانفسنا ولعيوبنا ولاحوالنا واصبحنا نهتم بأن ننال رضا الناس حتي وصل الامر ان تظلم اخيك او ان تكون كذاب او منافق
.3 – الذنوب واستصغارها والفرح بهافالجبال أصلها حصي صغيرة تجمعت وتراكمت حتي أصبحت عالية وشاهقة فمثلها ذنوبنا وهي شاهقة لو نظرت لاصلها لوجدتها كانت ذنوب صغيرة واصبحت تنمو حتي اصبحت جبالاوالسبب واضح لاننا استصغرنها واصبحنا لم نبالي بها بل لا نراها فهذا يفعل العادة السرية ويقول هذا خير من الزنا وهذه فتاه تسير مع الشباب وتقول ذنب صغير افضل من ممارسة الفاحشة وهذه سيده تسرق وتقول خيرا من ناس تسرق مبالغ اكثر مني وهذا لا يصلي الا الجمعة ويقول انا أحسن من ناس كثيرة لا تصلي وهذا يسمع الغناء ويقول انا افضل من المطرب وهذا وهذا وهذا .....شباب ورجال ونساء ضائعين الكل لديه المبرر للذنوب ولا يبالي فكلا ينظر لعمله كأنه أصغر الذنوب تتجمع حتي تصبح جبالا من الذنوب.وتجاوز الامر مرحلة الاستصغار بل اصبح الفرح بها فهذا يمارس الفاحشة بليل ويستره الله تعالي فيصبح ليتفاخر ويهتك ستر الله تعالي عليه وهذا يحكي لصديقه علي ما فعلة بزوجة أخيه او زوجة جاره وهي تحكي للناس بسعادة علي ليلة تراها رائعة مع صديق زوجها وهذا يحكي بالنميمة علي زميله واخر يقول للناس هل رأيتم ما فعتله في صديقكم وكيف جعلت الناس يسخرون منه ويضحكون عليه .بالتأكيد من لا يبالي بالمعاصي فعليه ان يفتخر بها .وهنا رأينا بعض من مفسدات القلوب والان حان وقت تنقية القلوب
------------

يتبـــــــــــــع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس