عرض مشاركة واحدة
قديم 15-08-2013, 01:03 AM   #3583
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الوقفة الرابعة : العوامل التي تحي القلوب1 – ذكر الله تعاليأجعل قلبك دائما مثل لسانك رطب بذكر الله تعالي اشبع قلبك حب ذكر الله واستغل كل لحظة في طاعة الله . فعليك ان تذكر الله بقول لا اله الا الله.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.فاذا أنشغل اللسان بذكر الله تعالي سينشغل معه القلب.الي جانب حفاظك علي الصلة بينك وبين الله تعالي وهي المحافظة علي الصلوات علي وقتها ليفتح الله علي قلبك وان يكون لك ورد يومي لقراءة وحفظ القران. فكل هذا سينقي قلبك ويبدله بدلا من السواد سيكون نورا
.2- الامر بالمعروف والنهي عن المنكريقول العلماء يجوز ان تأمر بالمعروف وانت لا تأتيه وان تنهي عن المنكر وانت تأتيه والسبب هو انك اذا نهيت عن المنكر وانت تأتيه فسيكون سببا للموعظة واحراج النفس لانك فورا ستذكر قوله تعالي " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم"وسأروي لكم مثال واقعي لرجل يجلس بينكم الان هذا الرجل يفعل المنكر وهو"شرب السجائر" وعندما أردت ان اشرب السجائر فنهرني نهرا شديدا لم اراه من قبل .فلماذا فعل ذلك ؟ لانه لا يريد ان يقع غيره فيما وقع فيه بل وصل الامر الي انه نفسه يريد ان يتوب عن هذا المنكر. فانشغالك بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب قوي من أسباب تنقية القلب
.3- ذكر الموت وزيارة القبورتذكر دائما بان وقتك في الدنيا معدود بالانفاس وما فات خير ودليل علي قلة ما تبقي فنعمل لاخرتنا ونتوب الي الله تعالي قبل ان يأتي أجلك وانت علي معصيه وعلم بان الرجل يبعث علي ما مات عليه فعليك دائما ان تتذكر بان الموت قريب منك حتي لا تترك العمل الصالح وعليك بزيارة القبور فان بها الموعظة القوية لانك ستري الغني والفقير والقوي والضعيف.الان وقد رأينا كيف هو حالنا وكما قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه " حاسبوا أنفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم" فقد رأينا حالنا ونحن بعيدين عن الله تعالي وعن تنفيذ المهام التي من أجلها خلقنا وهي عبادة الله تعالي" وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون".ورأينا أسباب انهيارنا حصرناها في القلب وهو أهم أسباب الفساد او الصلاح لنا وعلمنا مفسداته وطرق تنقيته ولكن يجب ان نلتمس دائما من الله تعالي ان يعينا فيقول ربي تعالي " فمن شاء ذكره. وما يذكرون الا ان يشاء الله هو أهل التقوي وأهل المغفرة".ويقول ربي عزوجل " أستغفروا ربكم أنه كان غفارا" فتوبوا الي بارئكم يرحمني ويرحمكم الله.
الخطبة الثانية " قصة وعبرة"الحمد لله رب العالمين. ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. ربي أشهدك وأشهد جميع خلقك بأنك أنت الله الذي لا اله الا هو يحي ويميت وهو علي كل شيء قدير.حببت ان أعنون الخطبة الثانية تحت عنوان "قصة وعبرة" وفيها سأعرض علي قلوبكم قصتين نعيش واقعها فهم شباب مثلنا بنفس جيلنا حتي لا نقول هذا جيل الصحابة أو جيل التابعين بل هذا واقعنا الان.سأعرض علي قلبك قصتين واحدة سعيدة والثانية قاسية وحزينة وفرصة لاختبار القلب فاذا كان حي فحمد الله تعالي واذا كان ميت فعليك ان تجعل القصتين سببا لحيائه من جديد
.القصة الاولي: شاب يظهر علي شكله الالتزام يخرج من بلدته متجه للعاصمة وفي منتصف الطريق تتعطل سيارته فينزل لتصليحها فتأتي سيارة مسرعة لتصدمه" ان لله وانا اليه راجعون" وتفر السيارة هاربة والشاب ملقي علي الارض ملطخ بدمائه وتأتي سيارة أخري تنظر لحال الشاب فيهبط شبان منها فيحملاه في محاولة لانقاذه وبنفس الوقت وهو بالسيارة يسمعون الشاب يتمتم بكلمات لم تفهم فلا صوت يعلو فوق صوت الطريق وأسراع السيارات بجوارهم الي جانب أرتفاع قلوب الشباب من القلق ومحاربة الوقت وفجأة يركزون بالصوت الا ويروا الشاب يقرا القران الكريم.يا سبحان الملك !!! بسكرات الموات وهو ينزف الدماء ويقرأ القران ومات الشاب ولكن جميع الحاضرون لم يملكون أنفسهم من البكاء وصلي عليه الجميع .وأتصل احد الشباب بأهل الشاب المتوفي وسأله عن أحواله وكيف مات وهو يقرا القران فقال لهم أخيه انه يومها خرج ليزوج زوجة جده !!! يا سبحان الملك شوف بر الوالدين يخرج ليطمئن علي حالة زوجة جده وليس زوجة أبيه لنتخيل أنه يحب ان يرضي ابيه ما أجملها من حسن خاتمة.
القصة الثانية:مجموعة من الشباب يقررون قضاء اليوم علي البحر وحان وقت الاكل ووجدوا سيدة عجوز تجمع ما يقع منهم علي الارض لتأكله فقام شاب منهم بأجلاسها لتأكل وسألها لماذا انتي هنا فقالت أنا هنا من الفجر جاء ابني وقال لي أنتظريني حتي أعود وحتي الان لم يحضر.فسأل الشاب الام العجوز هل معك رقم تليفون ابنك فقالت نعم وقدمت له الورقة وفتحها الشاب ووجد مكتوب " من وجد هذه السيدة العجوز فيقوم بوضعها دار المسنين" " ان لله وانا اليه راجعون".لم يحب ان يقول حتي كلمة أمي فقال السيدة العجوز ما أعظم هذا الابن الذي يريد ان يلقي بأمه بدار المسنين.الشاب في حالة ذهول ماذا يقول للسيدة فقال لها أبنك سوف يتأخر ويجب ان تمشي معنا الان لنوصلك للمكان الذي تريديه فترفض الام وقالت سأنتظر ابني ومع عناد الام علي عدم ترك المكان الذي أجلسها فيه أبنها فيقرر الشباب تركها.وذهب الشباب ولكن هذا الشاب لم يستطع النوم فعاد بسيارته وأتجه مسرعا نحو البحر فوجد سيارة أسعاف وحولها ناس كثيرة فنظر فوجد السيده العجوز وقد ماتت.فسأل الناس ماذا حدث فقالوا له أنها " خشيت من تأخر أبنها ان يكون قد "أصابه مكروه" فأرتفع ضغط الدم فماتت"ان لله وان اليه راجعون يا سبحان الملك أبنها يرميها علي البحر ويطلب ان تجلس في دار المسنين وهي ماتت من شدة الخوف ان يكون قد أصابة مكروه.شيء محزن لحالنا مع أبنائنا وأمهاتنا.فيا عباد الله عليكم ان تتفكروا في القصتين لنري كيف حالنا حتي نعود الي الله تعالي بقلب سليم ولا تمر علينا القصص وكأننا نحكي كلام بالهواء ولكن علينا ان ناخذ العبرةوهي بنا لنرفع أيدينا لله تعالي عسي يكون فيما بيننا رجل صالح فيغفر لنا الله تعالي من أجله.وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
----------

للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس