[frame="8 70"]
في جـــوف الليـــــل
تفيق العيون والشوق يأسر الدموع التي تكاد أن تتفجر مثل الينابيع التي لا تنضب الجسد يتطهر ويقف ضامراً ذليلاً والكلمات تنساب على استحياء مما مضى الفكر صافى وبه نقاء لا يشوبه شيئاً من الدنيا ويخلد به حب الرحمن والشوق حاضر لأشرف الخلق صلى الله عليه وسلم الدموع حارة على الخد مطهرة للقلب غامرة للوجه فيا ربى أدمها على من نعمه الجسد ينهار بين يدي خالقه خوفاً من يوم تشيب فيه الولدان طامعاً في كرم من أوجده من العدم . تغمض العيون وعلى اللسان ترجى من الملك بالعفو تغمض العيون ومن القلب تذللاً على باب الرحمة تغمض العيون وفى الفكر أمنيات بمجاورة الرحمن ورفقة الرسول الأمين وأتباعه المؤمنين
[/frame]