عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2013, 06:59 AM   #3809
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

على ضوء هذا نستطيع أن نقوم بعملية حسابية لاحتساب

عدد ساعات النوم الطبيعي للإنسان العادي كما يلي :

1 - فترة القيلولة :

وهي النوم في وسط النهار عند الزوال وما قاربه من قبل أو بعد .

ويقدر وقت القيلولة في حدٍّ أعلى ( ساعة ) تقريباً .

2 - النوم الليلي :

تقدّر عدد ساعات النوم الليلي

- من بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر –

بـ ( 7 ) ساعات في فصل الصيف

و ( 9 ) ساعات تقريباً في فصل الشتاء .

فيصير مجموع ما ينامه الإنسان :

- ( 8 ) ثمان ساعات في فصل الصيف .

- ( 10 ) عشر ساعات في فصل الشتاء .

وإذا اعتبرنا أن الإنسان حريص على قيام الليل

واستغلال الثلث الأخير من الليل فيكون بذلك معدّل نومه :

- ( 5 - 6 ) ساعات في فصل الصيف .

- ( 7 - 8 ) ساعات في فصل الشتاء .

اعتقاد خاطئ :

يعتقد بعض الناس أنهم يحتاجون إلى ثمان ساعات نوم يومياً ،

وأنه كلما زادوا من عدد ساعات النوم كلما كان ذلك صحياً أكثر ،

وهذا اعتقاد خاطئ. !!

فإن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان

تختلف من شخص إلى آخر .

فعلى سبيل المثال إذا كنت تنام لمدة خمس ساعات فقط بالليل

وتشعر بالنشاط في اليوم التالي فإنك لا تعاني من مشاكل في النوم .

البعض الآخر يعزي قصور أداءه وفشله في بعض الأمور الحياتية

إلى النقص في النوم ،

مما يؤدي إلى الإفراط في التركيز على النوم ،

وهذا التركيز يمنع صاحبه من الحصول على نوم مريح بالليل

ويدخله في دائرة مغلقة .

لذلك يجب التمييز بين قصور الأداء الناتج عن نقص النوم

وقصور الأداء الناتج عن أمور أخرى ،

كزيادة الضغوط في العمل

وعدم القدرة على التعامل مع زيادة التوتر وغيرها .

* الهدي النبوي في النوم . . آداب وأسرار :

لمّأ كان الإنسان يقضي ثلث عمره في النوم وكان النوم هو موتة

صغرى لا يستطيع حينه الإنسان أن يقوم بأي عمل ،

وحياة المؤمن الحريص إنما هي مزرعة للآخرة وهو لا ينفك عن

هذه الموتة التي تمنعه عن العمل ،

جاء الهدي النبوي ليجعل من هذه الموتة عملاً يُتقرّب به

إلى الله جل وتعالى ،

لكن لا ينال هذه القربة إلا من هُدي .

فجاء الهدي النبوي في النوم هدياً كاملاً شاملاً يعين على

سمو الروح وصحة البدن .

ويمكن أن نقسم الهدي النبوي في ذلك إلى قسمين :

- آداب قبل النوم .

- آداب الاستيقاظ من النوم .

أولاً :

آداب قبل النوم .

1- إطفاء السرج .

وخاصة التي تعتمد في إضاءتها على النار وإغلاق الأبواب

وحفظ الأطعمة في أماكن الحفظ ،

لحديث جابر رضي الله عنه :

أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال :

( أطفِئوا المصابيحَ إذا رَقَدْتم ، وغَلِّقوا الأبواب ،

وأوْكوا الأسقيةَ وخَمِّروا الطعامَ والشراب

وأحسِبُه قال ـ ولو بعُودٍ تَعرُضهُ عليه )

رواه البخاري

وفي بعض الروايات زيادة

( واذكروا اسم الله )

قال ابن دقيق العيد :

في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة

الأنفس و الأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين ،

وأما قوله :

( فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا )

فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان

عن الاختلاط بالإنسان ، وخصه بالتعليل تنبيها على ما يخفى

مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة .

وقد جاء في بعض الآثار أن الجن والشياطين لا تفتح شيئا مغلقاً !!

وتأمل كيف تضمن هذا النص برواياته الغلق الحقيقي

بـ ( التسمية ) والغلق الحسي ،

الأمر الذي يدل على أنه لابد من التكامل

بين الغلق الحسي والمعنوي لحصول الأثر .

- والله أعلم - .

واليوم ولم يعد الناس يستخدمون النار للإضاءة

لكنهم يستخدمونها لأمور معيشتهم من طبخ وغيره

فيدخل في هذا الباب :

- إغلاق اسطوانات الغاز قبل النوم خشية تسرّب الغاز .

- إطفاء جمر المجمرة التي تستخدم عادة للبخور .

- التأكد من إغلاق أجهزة ( كي الملابس ) .

وكل ما من شأنه الإحراق إن لم ينتبه له .

وكذلك غلق الأبواب والمنافذ . .وحفظ الأطعمة ،

فإنك ترى أنك حين تترك طعاما مكشوفاً يكون عرضة

لتجمع الدواب والحشرات التي قد تضر – حمانا الله وإياكم -

فتأمل هذا الأدب الذي نراه بسيطاً في تطبيقه ، لكنه عظيم في مآله ومعناه !

2- أن لا ينام على سقف ليس له حائط .

جاء عند ابي داود رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ حِجَارٌ فقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ )

قيل في معنى ذلك :

إن لكل من الناس عهداً من الله تعالى بالحفظ

فإذا ألقى بيده إلى التهلكة انقطع عنه .

فالنائم لا يشعر بحركة جسمه وتقلبه في نومه في العموم الغالب ،

وهو مظنة للسقوط من على هذا السقف

فيكون الإنسان قد تسبب في إيذاء نفسه !!

3- أن لا ينام بمفرده .

فعن ابن عمر:

( أن النبيّ صلى الله عليه وسلم نهى عن الوَحْدَة ،

أن يبيت الرجل وحدَه )

أخرجه أحمد .

وذلك لما يحصل في الوحدة من الوحشة وكثرة الأوهام

ولعب الشيطان بالعبد حين يكون وحيدا .

4- أن لا يلتحف اثنان في لحاف واحد إلا أن تكون زوجته .

يقول ابن حجر في الفتح ثبت في بعض الطرق

النهي عن نوم الجماعة في لحاف واحد ،

ويظهر أن النهي دفعاً وسدّاً لذريعة الفتنة والافتتان .

أما الزوجة فيجوز التلحّف معها في لحاف واحد

حتى لو كانت حائضاً .

لحديث ابن عباس رضي الله عنهما قَالَ :

سَمِعْتُ مَيْمُونَةَ ،

زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ :

( كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَضْطَجِعُ مَعِي وَأَنَا حَائِضٌ، وَبَيْنِي وَبَيْنَهُ ثَوْبُ )

رواه مسلم .

5- التفريق في المضاجع بين الأولاد والبنات في نومهم لحديث :

( مُرُوا أَوْلاَدَكُم بالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْع سِنِينَ

وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ،وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ في المَضَاجِعِ )

رواه أبو داود في سننه

جاء في عون المعبود :

قال المناوي في فتح القدير شرح الجامع الصغير :

أي فرقوا بين أولادكم في مضاجعهم التي ينامون فيها

إذا بلغوا عشراً حذراً من غوائل الشهوة وإن كن أخوات .

قال الطيبي :

جمع بين الأمر بالصلاة والفرق بينهم في المضاجع في الطفولية

تأديباً لهم ومحافظة لأمر الله كله وتعليماً للمعاشرة بين الخلق ،

وأن لا يقفوا مواقف التهم فيجتنبوا المحارم .

انتهى .

6- نفض فراش النوم قبل النوم .

لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ

فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ )

جاء في الفتح :

قال الطيبي :

معناه لا يدري ما وقع في فراشه بعدما خرج منه من تراب أو قذاة أو هوام .

7- ألا يؤخر نومه بعد صلاة العشاء .

إلا لضرورة كمذاكرة علم أو محادثة ضيف أو مؤانسة أهل ،

لما روى أبو برزة

أن النبي عليه السلام

( كانَ يَكْرَهُ النَّومَ قبلَها والحديثَ بعدَها )

متفق عليه
------
يتبـــع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس