[عذبة الاوصاف]

ضبط مفتشو قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي 28 ألفاً و450 عبوة تحتوي على مليون قرص غير مصرح بتداولها في الأسواق المحلية، من أدوية جنسية غير أصلية ومنشطات تخسيس وبناء أجسام، مخزنة لدى شركة مقاولات تعمل في منطقة «الحي الصيني» بالمدينة العالمية، فضلاً عن 6000 عبوة فارغة كانت تعد لتعبئتها بأقراص وأدوية مغشوشة.

وحذرت الدائرة المستهلكين من شراء الأدوية إلا بتقرير طبي ومن الصيدليات، مؤكدة أنها تهدف إلى حماية المستهلكين من عمليات الغش التجاري، حفاظاً على سلامتهم، كما تكفل الحماية القانونية لأصحاب العلامات التجارية.

وتفصيلاً، قال مدير إدارة حماية الملكية الفكرية في الدائرة، عبدالله الشحي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «مفتشين ضبطوا شركة مقاولات في (المدينة العالمية) في دبي، تخزن كميات ضخمة من عبوات تحتوي أقراصاً وعقاقير جنسية مقلدة»، مشيراً إلى مصادرة المضبوطات التي خزنت في أماكن غير نظيفة، وغير مخصصة لحفظ العقاقير.

وأضاف أن «(اقتصادية دبي) تكافح كل صور الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية، وانتشار البضائع المقلدة»، مؤكداً أن جهودها تأتي في إطار حرصها على حماية حقوق المستهلك، وحقه في شراء بضائع لا تشكل ضرراً عليه، كما تكفل الحماية القانونية لأصحاب العلامات التجارية.

وحذر الشحي المستهلكين من شراء أي أدوية غير معروفة المصدر، أو مقلدة، لما لها من مخاطر جسيمة على الصحة العامة، إذ يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

من جانبه، قال مدير أول قسم حماية الملكية الفكرية في الدائرة، إبراهيم بهزاد، إن «بعض صناديق الأدوية التي تم ضبطها تتضمن وصفات طبية غير مفهومة، ما يؤكد أن تلك العقاقير غير مستوفية للمعايير والاشتراطات الطبية المطلوبة، وبعضها غير معروف الصلاحية، ما يعرض متعاطيها لأضرار صحية جسيمة»، لافتاً إلى أن الشركة مرخصة لمزاولة نشاط مقاولات البناء في الحي الصيني من «المدينة العالمية».

وأوضح أنه «تم تحويل الجزء الأكبر من المحل إلى مستودع لتخزين وتعبئة أدوية ومقوّيات جنسية مقلدة وممنوعة»، مبيناً أن أصحاب الشركة أخفوا المستودع ضمن موقع عمل مكتب المقاولات، لضمان عدم وصول المفتشين إليه.

وذكر أن «الموقع يعد أحد الموزعين الرئيسين لمثل تلك الأدوية على محال بيع الأدوية والأعشاب في السوق الصيني».

وقال بهزاد إن «حملة التفتيش اكتشفت مساحة في مقر الشركة مخصصة لإعادة تعبئة العلب الفارغة بالأدوية، ليتم بعد ذلك وضع الملصقات عليها، وتغليفها، وصفها في صناديق كرتونية خاصة بها».

وأوضح أنه «تم ضبط ومصادرة 28 ألفاً و450 عبوة من تلك الأدوية تحتوي على مليون قرص، إضافة إلى 6000 عبوة فارغة وملصقات تم إعدادها للتعبئة»، مشيراً إلى أن قيمة تلك المضبوطات بلغت أكثر من مليوني درهم.

وشدد على عدم شراء أو تناول تلك المنتجات إلا من الصيدليات، ووفق تقرير طبي، مؤكداً أن الدائرة تكثف حالياً حملاتها التفتيشية للتصدي لظاهرة الغش التجاري، وللمحافظة على حقوق المستهلكين، وحمايتهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها عند استخدام أو تناول منتجات مخالفة للمعايير والمقاييس الخاصة بإنتاج وبيع ووصف هذه الأدوية والمنشطات والمقويات.