عرض مشاركة واحدة
قديم 04-10-2013, 11:43 PM   #4156
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الجبل الصامت والشهيد الحيّ



بين تفاصيل الأرض المتجعدة، وقساوة عصور غابرة، تكسّرت حفر وأخاديد جرداء.. تنبت «مكاور»، جبلاً بامتداد عباءة شيخ زمني عتيق، تحت كوفيته خبايا تاريخ، وفي عينيه مواويل آلام دفينة عن قصص محزنة كُتبتْ بلون التراب، وما تزال لامعة كانبعاثات النور من سطح البحر الميّت المتمدّد بارتياح في أسفل الصدع قابضاً على أسراره.هزاع البراري - بين تفاصيل الأرض المتجعدة، وقساوة عصور غابرة، تكسّرت حفر وأخاديد جرداء.. تنبت «مكاور»، جبلاً بامتداد عباءة شيخ زمني عتيق،
تحت كوفيته خبايا تاريخ، وفي عينيه مواويل آلام دفينة عن قصص محزنة كُتبتْ بلون التراب، وما تزال لامعة كانبعاثات النور من سطح البحر الميّت المتمدّد بارتياح في أسفل الصدع قابضاً على أسراره.«مكابيروس»،
الاسم البيزنطيّ ل «مكاور» التي تشهق فوق البحر المفتوح ب 730 متراً، لتقدّم للزائر دعوة للصعود نحو التفاصيل البعيدة، فها هو «هيرود» ملك «ألبيريا» تجاور حدوده الجنوبيّة مملكة الأنباط (البترا)، فيجعل من «مكاور» حصناً تزنزنه الطبيعة بالحماية والهدوء، غير أنّ «إسكندر جانايوس» كان قد سعى منذ 103 قبل الميلاد لتثبيت سيطرته على هذا الحصن،
لتكون له «ألبيريا» من أجل تأمين حدوده ضمن منطقة وادي زرقاء ماعين التي تقع تحت بصر «مكاور».شهد حصن «مكاور» صراعاً عائلياً بين أبناء الملكة «ألكساندرا»، ما أدّى إلى أول دمار له في العام 64 قبل الميلاد، وعندما ازداد ضغط جيوش روما على ملك «ألبيريا» هرب «إسكندر» وابنه للاحتماء ب «مكاور».تعود الأهميّة التاريخيّة لهذا الموقع، إلى عهد «هيرود» الذي اتّخذ منه مركزاً ومستقراً، وأحاطه بالأسوار والأبراج، وشرع بتأسيس مدينة له، حيث كان كل برج ينتصب على ارتفاع 60 ذراعاً.. وفي الداخل أقام القصرَ الملكيّ الذي امتاز بجماله وفخامته، وزوّده بشبكة من الآبار لتخزين الماء، وعندما استولى الرومان على القدس توجّه قائد الفرقة العاشرة على رأس جيشه فحطّم الحصن ودمّر أسواره، وقضى على وجوده كحصنٍ منيع. وقد أهمله الرومان ونسيه التاريخ،
وبقيتْ «مكاور» القريةُ نابضةً بالحياة، على خلاف القلعة، إذ شهدت القرية نهضة إبّان حكم الرومان، وأقيم فيها دير وكنيسة، ثم عادتْ «مكاور» إلى الذاكرة بفضل المستكشف الألمانيّ سيتزن في العام 1807، عندما اكتشفها ووجّه الأنظار إليها.تبرز الأهميّة الدينيّة ل «مكاور»، في أنّها المكان الذي استُشهد فيه يوحنا المعمداني، الذي قام بغطاس المسيح في موقع المغطس الحالي. وقد قام الملك «هيرودس» بحبسه لأنّه حرّم عليه الزواج من زوجة أخيه الملكة «هيروديا»، ولما سقط «هيرودس» بغرام «سالومي» ابنة «هيروديا»، طلبتْ منه رأس «يوحنا»، ففعل، وقدّمه لها على طبق.وقد عُثر في الموقع على جزء من لوحة كانت تزيّن مدخل بركة الماء،
وهي تعدُّ من أقدم الفسيفساء في الأردن، وتُعرض في الحديقة الأثريّة في مادبا. ويحوي المكان بقايا أساسات الحصن والقصر الملكيّ، وتحيط به من جهة الشمال الشرقيّ كهوف عدّة، يُعتقد أنّ «يوحنا المعمداني» سُجن في أحدها. أمّا الكنيسة البيزنطيّة في القرية، فهي موقع مرصوف بالفسيفساء.وفي زمننا هذا، تمّ ترميم بعض البيوت القديمة بقصد المحافظة على الطراز المعماريّ للقرية من جهة، واستثمار هذه البيوت لخدمة الأسر المحليّة، وتشجيع السياحة من جهة أخرى
من القصص الغابرة قديما
----------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس